الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموسيقار فيليكس ماندلسون والعصر الرومانتيكي

مازن المنصور

2005 / 7 / 1
الادب والفن



ُُ ُ إن الفن الوطني يحتاج لاستمارة دخول كي يجتاز الحدود المحلية، وأما ا لفن الإنسانى فهو الفن الذى يجد طريقه لدى كل إنسان في أي بقعة من بقاع الأرض دون الحاجة ألى ذلك ،، .

جوستلف ماهلر

في رأى نقاد ا لأدب الموسيقى أ ن ماندلسون يعتبر علما من أ علام الموسيقى الرومانتيكية الذين بزغ نجمهم في النصف ا لأول من القرن ا لتاسع عشر إسوة
با لموسيقار بيتهوفن ، وشوبرت ، وفيبير الذي تحدثت عنهم في مقالات سابقة.

ولد الموسيقار فيليكس ماندلسون في مدينة هامبورك الألمانية عام 1809 من عائلة مترفة الثراء يهودية الأصل . ولقد أمضى ماندلسون حياته في كفاح وجهاد فكان مؤلفا بارعا ، وقائدا محنكا للاوركسترا . كما أدى رسالته الكبرى في ا لتعليم الموسيقى بكونسرفتوار (لايبزيج). ويعزى إ ليه إ حياء تراث سيمفونيات شوبرت ، ومؤلفات يوحنا سباستيان باخ ، ا لتي كانت على وشك الأنطواء بين طيات التاريخ . وقد أسس أ ول معهد للموسيقى في أ وربا . وتوفي في لايزيرغ عا م 1847.

وسطر ماندلسون سيمفونيات خمس ، لم يخلد منها سوى ثلاث هي ، السيمفونية الثالثة من مقام لا ماينر المسماة ( الأسكتلندية أو الأيقوسية ) ، والرابعة من مقام لا ميجر ( الإيطالية )، والخامسة ( البروتستانتينية او الإصلاح) . بالاضافة إلى مقطوعات للبيانو تحت عنوان ( أغانى بلا كلام )، وثلاثيات ورباعيات للأوتار ، وكونشرتو للكمان بمصاحبة الآوركسترا،

وكان طابع موسيقاه صورة حية من الألحان ( المفرحة البهيجة ، ا لتي ذاقت طعم الرغد وا ليسر
وكانت مؤلفاته تخضع إ لى أ ساس التنويع وا لتحوير في ا لمقامات ا لمختلفة وقد تجلت روحه ا لفنية بصورة خا صة في ا لتوزيع الآ لى للأوركسترا ، فكانت أ فكاره الملهمة مزخرفة
بالأ لوان والنماذج ا لكاملة ، قل أ ن يظهر فيها ا لعنف والاستسلام .

تحليل ا لسيمفونية الرابعة ( الايطالية):

تصويرا لرحلة ماندلسون إ لى إ يطاليا بين عام 1829 ـ 1831 ، وقد عزفت السيمفونية للمرة الأولى في 13 مارس سنة 1833 .

الحركة الأولى: أ لحان معتدلة السرعة تصور شباب ماندلسون إ بان الرغد والاطمئنان . فتبدأ الحركة بنغمات صافية هادئة ، تنقاد إ لى جملة عبورية تعلنها الآلات الإ يقاعية ، لتصاحب لحنا آ خر متهاديا تؤديه آ لات الكلارينيت والباصو، وبالتالى تبدأ عملية التوسع في السيمفونية فاللحنين الآساسيين يتفاعلان في شكل حوار موسيقى خلاب ، تظهر تارة الآلات الوترية في نغمات شجية حلوة وتارة تتسابق الآلات النحاسية لتعزف أ لحان الفوز والانتصار . وتستمر هذه المناظرة الموسيقية بين مجموعة العازفين حتى تفاجأ بدخول جملة مشيدة على
إ يقاع مارش متهاد . وتنتهى الحركة بالرجوع إ لى اللحنين الأصليين مع تحوير في المقامات المقارنة .

الحركة الثانية:

موسيقى بطيئة في سيرها ، تخضع في بدايتها إ لى نبرات إ يقاعية توحى بالتصوف والتقوى ، وكأننا في ركب دينى حافل با لمصلين والأتقياء . وقد نلمس من حين لآخر جملة موسيقية في شكل ( نوتات ) زخرفية ، القصد منها تزيين اللحن الأساسى . وبعد هنيهة تدخل علينا آ لة الكلارينيت بجملة لحنية جديدة تصاحبها آ لة الكورنو في تفاعليات بطولية عميقة في المعنى والتأثير . ويأبى اللحن الأول إلا أ ن يراودنا من جديد في طبائع أ خرى غا ية في التلوين . وتختم الحركة بالرجوع إ لى الخفوت والهدوء ، الذى يتلاشى رويدا رويدا ، ولانسمع في النهاية سوى إ يقاع يشبه صدى قافلة تتوارى في الأفق البعيد .

الحركة الثالثة :

تمتاز بألحان متقاربة إ لى السرعة ، مشيدة على جملة موسيقية من نوع
( المنويت) التي تنطبع بطابع الخفة والمرح . وقد يتفاعل معها من حين لآخر لحن ثان يعزفه الكورنو . وتنتهى الحركة بالعودة إ لى اللحن الأول في صورته المبهجة المفرحة .

الحركة الرابعة :

نغمات تؤدى في منتهى السرعة . مستعارة من طبائع رقصة إيطالية تسمى
( با لسا لتاريللو ) تلك الرقصة التي تعرف بحركاتها السريعة في القفز. وقد يلازم السا لتاريللو لحن آ خر صادر من الرقصة الشعبية المتداولة في نا بلى بايطاليا تحت عنوان ( ترانتلا )



ا لفنان
مازن المنصور
Oslo . Norway
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟