الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوراق من زمن الحب 16

حنان فوزي المسعودي

2014 / 3 / 2
الادب والفن


أوراق من زمن الحب  16

مضت الاشهر التالية كحلم..عرف صديقينا فيها سعادة لامتناهية..اصرت ناديا ان يكون لقاءهما في نهاية الاسبوع فقط ..كي لاتؤثر على دراسة ماهر...اماهو..فكثيرا ماكان يأتي خلسة وينتظر امام المعهد...كي يراها وهي مغادرة فتعاتبه بنظرة مرحة حين تراه واقفا هناك...لم يكن ينغص على ناديا فرحتها..سوى بعدها عن رهام....حدثت ماهر عنها كثيرا وأرته صورها...حتى احبها ...كما احب والدتها من قبل.رسما حياتهما معا...وعدها بأنه بعد تخرجه سيساعدها في طلب ابنتها قضائيا...مستعينا بأحد اساتذته المقربين ذوي الخبرة في هذا المجال.كانا سيتزوجان بعد انضمام رهام لهما.... سيحب ماهر رهام....فمن الذي وهبها الحياة اليست نفس الشخص الذي وهبه الحياة بصيغة اخرى....ناديا.....
هل كانت هي....سعيدة...؟؟! كانت تبدو سعيدة...فمن تحب اصبح خطيبها...وبمساعدته ستستعيد ابنتها...ولكن ظل ينقصها شئ واحد....غصة مرة كانت تجترعها وحدها كل يوم دون ان تتمكن من اخبار حبيبها...اكتملت اركان حبهما...إلا ركن واحد...شعورها بالأمان معه....وهذا عماد الحب..في كل مرة يرن فيها هاتفها...تقفز جذلى للرد عليه...ولكن متساءلة..هل سيطلب رؤيتها ليقول لها ماقاله من قبل....ليس هنالك الان مبرر لقول ذات الكلام ولكن لم يكن له مبرر قبل ثلاث سنوات ايضا....حل الربيع ...ولم يعد يفصلهما عن حلمهما سوى اسابيع قليلة...فهل سيتحقق ماحلما به......؟....تلقت ناديا اتصالا طارئا ذات ليلة من صديقة والدتها...تخبرها بأن امها مريضة وقد ادخلت الى المستشفى....لم تنتظر ناديا انبلاج الصباح بل غادرت في ليلتها على عجل...وعندما وصلت...رأتتلك الصديقة ومربيتها ينتظران وصولها بجزع...قالتا....ان الامر رهين بالوقت....فهمت ناديا.....دخلت مسرعة وهي تتمنى ان ترى والدتها صاحية ولو لدقائق معدودة...كي يتسنى لها اخبارها عن سعادتها مع ماهر...ولقاءهما الابدي.....وتحقق ماتمنت...قبلتها من جبينها....وعلى الفور لاحظت الام سعادةابنتها.....نفس السعادة التي قرأتها في عينيها منذ اربعة سنين خلت.قصت ناديا بسرعة...مصادفة لقاءهما...واخبرتها عن حلم سعادتها المستقبلية.......ولكنها لم تخف على والدتها ذلك الاحساس الذي اخفته عن ماهر....فقدان الامان...ذهلت والدتها مما سمعت...وادركت بأن ذلك الشاب الطيب لم يخبر ابنتها الى الآن عن سبب انفصالهما في المرة الاولى....وقررت ان تكفر عن خطأها في حقهما...وتخبر ابنتها بالحقيقة...حتى لو كرهتها الآن وهي في طريقها الى المجهول.....استجمعت قواها...تلعثمت شفتاها المتيبستين...وقالت...ناديا اقتربي مني...انحنت ناديا على والدتها ..كي تسمعها جيداتمتمت الام بكلمات غير مفهومة.......ولكن سهم القضاء نفذ.....توفيت الوالدة....دون ان تريح ذلك القلب المعذب بكلمة واحدة منها........مسكينة ناديا....فقد كتب عليها الصراع طيلة حياتها......يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري