الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عذراً ايها النقيب ..

عباس ساجت الغزي

2014 / 3 / 2
الصحافة والاعلام


عذراً ايها النقيب ..
مضت السنين وقلوبنا تعتصر الماً بانتظار ذاك التغير المنشود الذي نسمع به في كل مرة نلتقيك , فما عادت تلك الوعد تجدي نفعاً في غياب الحلول الجذرية والخطط الاستراتيجية التي تمنحنا الامل بتحديد سقف زمني للخلاص من عقد فرع النقابة في ذي قار.
ان كنت تحسب ان تفرقتنا اشتاتاً نحن السبب فيها فعذراً سيدي النقيب .. نعم عذراً ومعها كفى لمن يحاول ان يتراقص على جراحاتنا ممن ينحنون من اجل الهمس بأذنك باننا شجرة خبيثة , وتسمعهم دون النظر بعيونهم التي فقدت بريقها لكثرة الاحاديث المنقولة والروايات المشبوهة والاكاذيب المغرضة .
نقابتنا الام نفتخر بها فهي التي تأسست بجهود الابطال من رجالات الصحافة الذين نذروا اوقاتهم وارواحهم فداء من اجل تعبيد طريق الحرية للسائرين فيه والمتمسكين بالنهج السليم , والقلائل هم الذين يحاولون هدم بيوتهم على رؤوسهم لانهم يصنفون من المجانيين , ولا اعتقد ان وصفنا بالشجرة الخبيثة يعني اننا مجانين , وان كان فينا جنون حقاً فهو تسابقنا من اجل الابداع والعطاء والكل يعلم ان الاختلاف في هذا لا يفسد للود قضية .
وان كان لابد من الحذر فلنحذر ممن هم حولك فنحن لا طاقة لنا للوصول الى مسامعك لنهمس بها عما نسمع من الحان العصفورة الزائفة , وان كان لابد من تغير نتمنى جاهدين ان يطال من هم غير الاكفاء بإدارة شؤون الصحفيين في الفرع , والكل يعلم بان الناصرية عريقة بتاريخها كبيرة برجالاتها القادرين على تغير مجرى الامور مهما كلفهم الامر من وقت وجهد وبذل غالي ونفيس .
لقد وصل المرسال قبل ان تصل بان الثمار قد اينعت بالفرع في ذي قار, وانك ستقدم بجنود مجندة ينصرون المظلوم بتشكيل لجان لتوقيع طلبات الانتساب المتأخرة لسنوات , بل استبشر الجميع خيراً بما سمعوا من انك ستشكل لجان للاختبار من اجل منح العضوية في الناصرية , واه .. لو تعلم كم هي خيبة الامل لمن وقف بانتظار قدومك كالهلال , وكان يصفق ويرقص ويفرش الطريق وروداً باستقبالك عسى ان تحمل معك الهدايا والعطايا والبشرى بالفرج القريب لمشاكلهم .
ولنا جميعاً رغبة اليوم للهمس في اذنك, لنخبرك باننا سوف نصرخ بصوت عال نستنجد بك لخلاصنا من بعض المجانين الذين اوهمتنا بانهم اصحاء بمنحك اياهم عضوية العامل ليتحكموا بمصير شريحة كامل من اخواننا الصحفيون , من اجل اخراجهم من وطنهم الام الى ابواب اللاوطنية وسط إغماضك عين وفتح الاخرى , وانت ترى المتصدرين للمشهد في المحافظة وهم يدسون رؤوسهم في الرمال خوفاً من رؤية ما يجري حولهم .
يخشى المخلصون ممن جعلوا الوطن نصب اعينهم والمهنة مرهونة بحياتهم , ان يستفيق من وليته على رقاب الصحفيين في المحافظة ليجد ان التماسيح اللاوطنية قد التهمت جميع الجنود من حوله فلا يجد ناصراً او معين .
عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح