الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قانون الاحوال الجعفرية شرعنة الى الوراء در

تقوى البغدادي

2014 / 3 / 2
كتابات ساخرة


قانون الاحوال الجعفرية شرعنة الى الوراء در

شرعنة هذا القانون بمايناسب مع تشريعات الدين الاسلامي اصبح موضه بالية للضحك على عقول البسطاء التي تعتبر الدين هو متنفسها الروحي فالدين من اكثر الامور حساسية وقداسة في حياة الفرد
ان هذا القانون هو نفي لجميع مكونات الشعب العراقي بمن فيهم المسيح والصابئة والمذهب السني الاسلامي وجميع الاتجاهات الفكرية الاخرى
كيف بالامكان ان نكون في دولة تكثر فيها تعدد الاديان والافكار والاتجاهات الفكرية والعقائدية ان نشرعن قانون بمايتناسب مع المذهب الشيعي الذي يمثل الاغلبية !!
فنحن لسنا في صراع الغاب والاقوى هو من يحكم والغالبية هي من تهيمن
بعد قرائتي لمواد قانون الاحوال الجعفرية احسست اني اسافر بالزمن الى الوراء ولكني سافرت على ناقة
ان المقارنه بينه وبين قانون الاحوال الشخصية العراقية الحالية يمثل قمة الخزي والعار
فبدل ان يتم تطويرقانون الاحوال الشخصية العراقية بمايتناسب مع تطورات المجتمع المدني وبما تقتضيه الحاجة لقانون يسند الانسان العراقي ويكفل له حقوقه بجميع طوائفه واختلافاته كاعلان عن نبذ العنصرية لاي مكون.
يآتي قانون الاحوال الجعفرية كصفعة صادمة فهو قانون طائفي مع سبق الاصرار والترصد حتى ان المسمى بحد ذاته طائفي
ان القانون الذي يبيح للاب بان يزوج ابنته ذات التسع سنوات هو قانون اقل مايقال عنه قانون رجعي يتناسب مع مصلحة العضو التناسلي الذكري
فالطفلة ذات التسع سنوات وان بلغت بمرورها بالدورة الشهرية فالبلوغ ليس بلوغ الجسد بل بلوغ العقل
ولقد شاهدت بعض من الصغيرات اللاتي اكملن التسع سنوات, بمجرد حديثي معها ارى انها طفلة تحاول ان تظهر بمظهر الكبار محاولة منها تقليد اسلوب حياة واراء الكبار وهي لاتدري ان المجتمع يسرق منها طفولتها
يبدو ان قانون الاحوال الجعفرية لايهمه ان كانت الزوجة طفلة تهوى الذهاب الى مدينة الالعاب بدل الذهاب الى فراش الزوجية
ان مثل تلك القوانين التي تدور حول الجنس ولاتراعي المصلحة الانسانية ولم تضع في الاعتبار مايشهده العالم من تطور علمي ومدني
لن ااستبعد ان تآتي احزاب وتطالب بقانون الاحوال العثمانية وذلك دعما للمذهب السني
لانريد قانون يسند المواطن الشيعي ولاالسني ولاالكردي ولاالمسيحي بل نريد قانون يسند الانسان العراقي
ان الاحزاب الاسلامية بجميع مذاهبها اثبتت فشلها في تبني المجتمع المدني فنحن لسنا بحاجة لقوانين الامس لمشاكل اليوم
اتركوا الدين للفرد فلقد اصدعتوا رؤسنا فيه فالحل ليس في الدين وانما في عقولكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد محمود: فيلم «بنقدر ظروفك» له رسالة للمجتمع.. وأحمد الفي


.. الممثلة كايت بلانشيت تظهر بفستان يحمل ألوان العلم الفلسطيني




.. فريق الرئيس الأميركي السابق الانتخابي يعلن مقاضاة صناع فيلم


.. الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت تظهر بفستان يتزين بألوان الع




.. هام لأولياء الأمور .. لأول مرة تدريس اللغة الثانية بالإعدادي