الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمام قيادة حماس

عدنان الأسمر

2014 / 3 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


أمام قيادة حماس
تعتبر القضية الفلسطينية من أقدم وأخر قضايا التحرر الوطني ونظراً لأزمة المشروع الوطني الفلسطيني المعاصرة فإنني أعرض بعض المسائل أمام قيادة حركة حماس فهي تعتبر التنظيم الثاني من حيث النفوذ بل إنها في كثير من الأحيان تمكنت من نيل المركز الأول .
* قضية الشعب الفلسطيني هي قضية تحرر وطني ضد كيان عنصري محتل وهذا يتطلب المشاركة في أوسع جبهة شعبية تعمل لتحقيق أهداف المشروع الوطني الفلسطيني وبالتالي كيف يتم ذلك في ظل سياسة تنظيمية تسعى للتنافس الداخلي والاستحواذ وممارسة ما يخدم الفئوية التنظيمية.
* إن المشاركة في بناء الجبهة الواسعة يتطلب التوافق على برنامج الحد الأدنى فكيف يتم ذلك إذا كان التنظيم يعمل على التوافق مع منظومة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ولا يهتم بالتوافق مع منظومة العمل الفلسطيني .
* حركة حماس هي جزء من منظومة العمل الوطني الفلسطيني فكيف يمكن المحافظة على الوحدة مع الآخرين إذا كانت الحركة تمثل الخارج لدى الداخل في حين أن مصالح الشعب الفلسطيني تتطلب تمثيل الحركة للداخل لدى الخارج .
* بما أن القضية الفلسطينية تتطلب حد الرأي العام العالمي الرسمي والشعبي ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام فكيف يمكن أن يتم ذلك في ظل انسجام حماس مع المواقف التحالفية والسياسية للإخوان المسلمين وهذا يعني إضعاف التضامن الإقليمي مع القضية الفلسطينية وانعكاس المواقف المتضامنة مع القضية حسب الموقف من الإخوان المسلمين مما يتناقض مع القانون العام لصيرورة تطور قضايا التحرر الوطني .
* العمق العربي مهم وضروري لدعم نضال الشعب الفلسطيني باعتبار القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين وبالتالي ألا يضرب التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني ويؤدي إلى شيطنة الفلسطيني والتحريض عليه واعتباره عدو وذلك نتيجة اصطفاف حماس وانسجامها مع مواقف الإخوان المسلمين في الدول العربية المعنية وهذا يضعف التضامن مع الشعب الفلسطيني ويعيق إمكانية تقدم المشروع الوطني الفلسطيني .
* باعتبار القضية الفلسطينية قضية حقوقية حيث يناضل الشعب الفلسطيني من اجل حقه في العودة وتقرير المصير وهذا يتطلب الكفاح ضد المشروع الصهيوني بالوسائل العسكرية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية ولم تشهد في التاريخ قضية تحرر وطني انتصارها دون إسناد ودعم دولي فكيف يمكن الحصول على مستوى أفضل لدعم الرأي العام الدولي للقضية الفلسطينية في ظل ابراز السمة الدينية لحماس وتراجع سمة الفصيل الوطني وصياغة تحالفات تنسجم مع الجماعة في حين أن التحالفات يجب أن تنسجم مع أهداف المشروع الوطني الفلسطيني مما يضع الحركة في تناقض مستمر مع الداخل والخارج .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجات.. مقارنة بين الأمثال والأكلات السعودية والسورية


.. أبو عبيدة: قيادة العدو تزج بجنودها في أزقة غزة ليعودوا في نع




.. مسيرة وطنية للتضامن مع فلسطين وضد الحرب الإسرائيلية على غزة


.. تطورات لبنان.. القسام تنعى القائد شرحبيل السيد بعد عملية اغت




.. القسام: ا?طلاق صاروخ ا?رض جو تجاه مروحية الاحتلال في جباليا