الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وداعا ًصدام .... أهلا ً بالإمام

واصف شنون

2005 / 7 / 1
كتابات ساخرة


يجلس المحافظ الجديد وفوق رأسه من الخلف على الجدارالأملح تُعلق صورة الإمام الأيراني آية الله روح الله الموسوي الخميني ،قبل ذلك بأكثر من عامين وفي نفس المكان والحجم تعلق فوق رأس المحافظ السابق من الخلف صورة لصد ّام .
وحين يسألُ الصحفي المستغرب من الامر.. محافظ البصرة ...لكنه.. أليس لديكم رئيس جمهورية عراقي جديد ومنتخب ..فلماذا لايكون هو صاحب الصورة ..وليس هذا الرجل الأيراني ..!!! ؟ ينزعج المحافظ ويقول إنها الديمقراطية ...حاكم البصرة الديمقراطي ولائه للإمام وليس للعراق وبوده أن يلفلف البصرة كلّها في صر ّة ٍ ويهرب بها إلى قم ّ حيث ضريح الإمام المقدس ...البصرة أمّ النفط والمياه والنخيل والموانىء والسيّاب والخشابة وحي الطرب والتأريخ واللّغة... محافظها عراقي.. لصاحبه (إيران ) أو العبد العراقي وسيدّه الأيراني ..!! الذي غلبَ الشاهنشاه الأوحد ..وجعل الكاتب سليمان رشدي يغير عنوان سكنه 56 مرة في ثلاثة شهور ..الإمام مؤلف الرسالة الدينية الشهيرة (جواز التمتع بالرضيعة ) في كتابه تحرير الوسيلة ،ولغير المسلم أفسر الرسالة باختصار شد يد ( يجوز للرجل البالغ ان يداعبَ طفلة رضيعة تبلغ من العمر ستة شهور فقط.. مداعبة جنسية مثل اللمس والتقبيل والتفخيذ !!!ً) وأترك للقارىء التحري عن الموضوع وسؤال أهل الاختصاص ،وطبعا ذلك هو إعتقاد ديني و ليس بمقدوري تحمل نتائج إنتقاد بعض الأديان والطوائف ،فمحافظ البصرة يعيش في أجواء أكثر ديمقراطية من إستراليا ،لذا فهو يعلق فوق رأسه الرمز الذي يختاره ويدافع عنه ، فهو الحاكم وهو القانون ومن ورائه إمام الدهر ومؤسس أول جمهورية إسلامية وكل سكان البصرة أتباع و(إن لم ينتموا )....وليس هناك من يعترض عليه وليس مثلنا نحن الغبران فما أن نأخذ نفسا ً عميقا ً ونتشجع للمزيد من القول الصريح الذي مهمته كشف العيوب والتناقضات والفساد.. ،يأتي من يحذر... حاسب فأن لديك عيال وأفواه وأرانب...فبعض العراقيين من الأحزاب الدينية صارت لديهم سلطات مالية وسياسية ولوجستية مثلما كان الأمر عليه لأسلافهم الصداميين في العهود الغابرة ولو بقليل وبإمكانهم إلحاق الأذى المعنوي والمالي وربما الجسدي بمن يخترق الخطوط الحمراء لمخيلاتهم... فالعقليتان العروبية والدينية تشتركان بصفة عدم إحترام الخصوم وجفاف الشفافية ....وسيكون نقد و تسفيه الحزبية أوالايدولوجية التي يؤمنون بها نوع من مخاطر يكومها الناقد المستقل على كاهله الضعيف ،خاصة إذا مزجت الايدولوجية نفسها بالمقدس وصارا كيانا ً واحداً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت


.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو




.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??


.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده




.. أون سيت - فيلم عصابة الماكس يحقق 18 مليون جنيه | لقاء مع نجو