الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحيتان الحيدرية والشبابيط الأعلامية

محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)

2014 / 3 / 3
كتابات ساخرة


بشرى سارّة على شكل بيان من شبكة الأعلام وردنا للتو :
(نحن المجتمعون في مقر شبكة الاعلام العراقي بتأريخ 3/3/2014 مثقفين واعلاميين وادباء وفنانين ندعو الى تعزيز وحماية حرية الرأي والتعبير والتي نعم بها العراقيون والاعلام العراقي بعد سقوط النظام المباد).
دعونا من الأخطاء الأملائية , وأتخذوا لأخوانكم الشبكيبن سبعين عذراً فهم مخروعين من حملة يقودها العابثون الداعشيون المتملمشون اللاطشون .
فمع صدور هكذا بيان خط بأحرف من نور تغمرنا الفرحة و يغرقنا الحبور حين نملأ بأحلامنا مابين السطور :
- أخيراً سيتمكن الجميع من دخول شبكة الأعلام أبتداءاً من قناة العراقية وأنتهاءاً بجريدة الصباح ولن يمنعوا من النشر أو البوح في أي مكان من الآن.
- ستكون الشبكة لكم جميعاً وليست حكراً على ببغاوات بعينها تردد الشعارات وتجمع الأشتراكات و تنهي أجتماعاتها بترديد قسم الولاء لولي الأمر .
- لن يتعرض أحدكم للأهانة والضرب على يد قوات سوات أو الشرطة أو الجيش فالكل سواسية بالحقوق و لا أنبياء بعد العودة من الهجرة والفتح.
- لن يجرؤ أحدهم على تكفيركم فحرية الكتابة والنشر حق كفله الدستور ونسيانه لسنين قصيره لايفسد الأمر فقد تم تفعيله وقت العصر .
- لن يكون أي منكم فريسة للعصابات والأرهاب والميليشيات فالبيان واضح لا يسمح لهؤلاء بالأقتراب منكم لمسافة مئة كيلو متر .
- ستغادركم هواجس الخطف و الموت على قارعة الشارع أو أمام البيت ولن يروادكم كابوس الرمي في ثلاجة برائحة البيض الفاسد والكافور المر.
- ستنالون أستحقاقكم من تخصيصات الحكومة في دعم الثقافة و حرية التعبير وتشجيع الممارسات الديمقراطية في العراق الجديد الحر .
- لن تتعرضوا للحبس أطلاقاً ولن تروا دعاوى كيدية يحركها ضدكم المتخلفون من أضداد حرية الرأي.
- ستزداد ثقتكم بأنفسكم وببعضكم وتبدعوا كما لم تبدعوا من قبل.
هنيئاً لكم أحبتي , فقد صبرتم ونلتم مرادكم فطوبى لكم الفوز
أنتم تصدقوني طبعاً وأقول لكل مكذّب يائس من رحمة أصحاب الأمر :
أذهب وشاهد النشرة الجويّة , فأذا وجدت توقعات المذيعات الجميلات غير حقيقية , ستكسب هدية غير عادية فسأشوي لك ديكاً نذرته منذ عشر سنوات (والطرشي عليك مو عليه ) قرباناً لقدوم الديمقراطية
وفي الختام سأوضح بالدليل ما يحصل عندنا من بناء رصين لأسس ومرتكزات الدولة المدنية , على شكل أرجوزة تعرفها عجائز البلاد , فيها وصف لأنهزام الفتى المرهف أمام الأولاد , تقول : (كاتليه الويلاد بالسوسه ماخذين محيبسه و دنبوسه)
كان الأولاد يسارعون بالرد عليها ويقولون متحدّين : (هسه يطكَ ويموت يم الحيدري , بطنه بطن شبوط يم الحيدري) أشارة الى أنهزام سمك (الشبوط) أمام (الحيتان الحيدرية) فالأخيرة تلتهم ماقبلها لتبقى كما يحصل عادة في قاع الأصقاع الأنغلاقية , فلا بقاء لمن يتاجر بالمباديء على حساب شرف الثوابت, والتاريخ القريب أفضل شاهد , والعاقل يفهم أما السفيه فليس له الحق بالشكوى والتعويض وتعيشون وتسلمون أحبتي الأكارم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال


.. عبد الوهاب الدوكالي يحكي لصباح العربية عن قصة صداقته بالفنان




.. -مقابلة أم كلثوم وعبد الحليم حافظ-.. بداية مشوار الفنان المغ