الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تعويضات دون تعويض العراق

لطيف الوكيل

2005 / 7 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



للعراق حق في تعويض خسائره نتيجة دفع النظام البعثي المقبور الى شن الحروب على شعبه وعلى دول الجوار ومن لايعترف بها ليس له حق التعويض من العراق اي الاعتراف بالعتويضات يجب ان يكون متبادل .
.
مالذي دفع الدول على تسليف صدام هذه المبالغ الطائلة والتي لاتتناسب وحجم الدخل القومي العراقي اي رغم معرفتها بأن العراق غير قادر على تسديد ديونه , اعطت تلك الدول قروض هائلة مجحفة من اجل اطالة امد الحرورب البعثية. هذا يعني ان تلك الدول لها اهداف سياسية كانت قد اشترتها من نظام ارهابي في الداخل وعلى ايران. فهي الدائنة تتحمل مسؤولية خراب العراق ودول الجوار, كل حسب ما قدم للمجرم صدام.
السعودية والكويت ومصر والاردن يتحملون مسؤولية خراب صدام هم كانوا شركاء صدام في الاجرام.
تلك دول الموز التافهة قدمت المساعدات للارهابين في افغانستان وللبعث الفاشي انصياعا للدول الاستعمارية بدليل الفارق بين افغانستان المحتلة من قبل الاتحاد السوفيتي وبين العراق الذي كان يحتل اراضي ايرانية.
على الدول التي دفعت لصدام قروض من اجل استمرار حروب النظام الدكتاتوري العميل ان تدفع تعويضات كل حسب دعمه لنظام الارهاب والحروب..
ان دليل ادانة تلك الدول هي الديون المستحقة على العراق وكل مازاد دين الدولة يزداد معها كمية تعيوضاتها للعراق..
هذا يعطي الحق لوزير الخارجية العراقي في رفع دعوى ضد الدول التي مولت حروب صدام والتي تطالب باسترجاع ما اعطته لصدام من العراق الجديد ,اي ضحيتها وعلى الاخص الدول التي سلحت النظام المقبور من روسيا الى فرنسا فالمانيا وبريطانيا وامريكا وايطاليا ..الخ .
ان القروض التي صرفت على شراء الاسلحة كان الاجدر بها ان تذهب الى الدول الفقيرة لمساعدتها على النمو الاقتصادي. لماذا حرمت الدول النامية من تلك القروض التي ذهبت لحروب البعث العميل.
ان القوانين الدوليلة والتي على اساسها تم فرض عقوبات على دول المحور الالماني اثناء الحرب العالمية الثانية لاتنطبق على العراق.
كون تلك الدول الاستعمارية دخلت الحرب كباقي دول الحلفاء من اجل الحصول على اكبر قدر من المستعمرات, بينما العراق كان اصلا مستعمرا بالاستمار الجديد , بالدرجة الاولى من فرنسا ومن امريكا ثم بريطانيا وقد قام بالحرب على ايران ظاهريا نيابتا عن دول الاستعمار التي فرضت على دول النفط تمويل الحرب البعثية.
كانت الحرب العالمية الثانية تتسم بالنعرة القومية الى جانب الاممية بقيادة الاتحاد السوفيتي , رغم ان السبب الحقيقي للحرب هو ذات السبب للحرب العالمية الاولى وهو الاختلاف على تقاسم المستعمرات بين الدول الصناعية,
حيث كانت الرأسمالية المنطوية على بلدانها هي العامل المهيمن اي عكس العولمة . وقد كان الصراع من اجل الحصول على ارخص الاسواق للمواد الاولية ما يعطي قوة تنافسية في استقطاب المشتري في الاسواق العالمية والداخلية على المنتوجات الارخص والتي تعتمد على رخص مشترياتها من المواد الاولية.
هذه القوة التنافسية الرأسمالية الصناعية دفعت حكوماتها الى الصراع العسكري من اجل الحصول على عدد اكبر من المستعمرات لتوفير المواد الاولية بارخص الاثمان وحرمان الدول الصناعية الاخرى من تلك الاسواق في المستعمرات .
الان في زمن العولمة اتفقت الدول الاستعمارية على الدول المستعمرة ( بفتح الميم) اي ضد مستعمراتها.
لذلك كانوا بالاجماع ضد ايرن ومع الباطل اي البعث الذي ابتدأ الحرب.
لذلك كانت دول الناتو و روسيا مع عميلها صدام ضد ايران الثائرة على الاستعمار.
ان تخلف المنظومة الاشتراكية عن ركب العولمة الاستعمارية جعل كورباجوف يقول من يأتي متأخرا تعاقبه الحياة , المقصود هي حياة العولمة بعد الاستعمار الجديد.
الاخير يعني الحرب على شعوب المستعمرات من قبل الدكتاتورية العميلة بالوكالة .
مثل حروب البعث ضد شعوب دول النفط. بديل القوة التسليحية المهولة التي حصل عليها نظام البعث, ولدرجة كانوا طيارين فرنسين يقصفون ايران من بغداد وكانت مخابرات النظام تتدرب في ميونخ وحصل النظام من الشريكات الالمانية على الاسلحة الكمياوية كذلك الدورات العسكرية لجيش البعث في فرنسا وامريكا والمدفع العملاق صناعة بريطانية..
كانوا السجناء السياسين في العراق مختبرا للاسلحة الجرثومية والكيماوية ومن ضمن الضحايا كان اخي شاب شاعر و هو ضامن الوكيل اذابه البعث بالتيزاب .
لنا الحق في مطالبة دول اسلحة الدمار الشامل وشريكاتها الكيمياوية والتسليحية بتعويض العراق حرمان شبابه الحياة. كما دفعت مصانع السجائر تعويضات بالبليونات لضحايا السرطان.
.هذا طبعا من واجب وزير خارجيتنا الذي يتسامر مع نظرائه الاستعمارين والصهاينة انه يضحك وكانه ولد وملعقة الذهب في فمه وهو كثير الحجم كخيبتنا به.
بدل مطالبة الذين مدوا المجرم صدام بالسلاح والمال, بتعويض الشعب العراقي يتركهم يسرقون نفطنا وبكل وقاحة استعمارية يدفع العراقي المتضرر تعويضات لدول الاستعمار الضارة ولعملائها الذين اعطوا قروضا للمجرم صدام انصيعا لدول الاستعمار..على المستضعفين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يكون قانون -الحريديم- في إسرائيل سببا في إنهاء الحرب؟ | ا


.. فيليب عرقتنجي ولينا أبيض: رحلة في ذكريات الحرب وأحلام الطفول




.. مصر: مشروع قانون الأحوال الشخصية.. الكلمة الأخيرة للمؤسسات ا


.. هآرتس: استعداد إسرائيل لحرب مع حزب الله بالون أكاذيب




.. إسرائيل تؤكد على خيار المواجهة مع حزب الله وواشنطن ترى أن ال