الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعلاميات فلسطين المتّحدات

بلال النعيمي

2014 / 3 / 6
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


إعلاميات فلسطين المتّحدات

** بقلم: بلال النعيمي /إعلامي أردني

ناهد أبوطعيمة؛ إعلامية وأكاديمية وناشطة جندريّة فلسطينية، قرّرت وزارة شؤون المرأة في بلادها تكريمها بمناسبة عيد الثامن من آذار "عيد المرأة العالمي"، ثم قرّرت الوزارة ذاتها التراجع عن هذا التكريم بسبب انفجار المكرَّمَة، في صفحتها على الفيسبوك، بالـ(طزطزة) لكل مكوّنات المجتمع الفلسطيني: حكومة، ومؤسسات مجتمع مدني، وأحزاب، وهيئات، وأفراد، حتى وصل بلّها لذقنها هي بذاتها!
ناهد الأم لبرعمتين تشقّان الحياة بجينات ثائرة، التي تربي غراس الأحلام في عقول طالباتها، لم تحتمل نتائج جردة الحساب التي عملتها لواقع المرأة في مجتمعاتنا، بعد سلسلة من جرائم (القرف)، المنسوبة جوراً الى الشرف، والتي هزّت الشارع الفلسطيني خلال الأيام الماضية.
ما اقترفته ناهد أنها شعرت أكثر من الآخرين بتراجيديا المحتل الذي يتمثل الاحتلال، والقتيل الذي يلعب دور آلة القتل، والأسير الذي يستحيل قفل زنزانة!
الأسيرة المحرّرة ربيحة ذياب، هي نفسها وزيرة شؤون المرأة، التي دافعت عن قرار حجب التكريم، تحت ذريعة التأدب والترفّع عن الإسفاف والإعلام الهابط، وهي الذرائع نفسها التي تُقتل بسببها النساء وتُنتهك وتُهمّش!
أمل جمعة إذاعية وكاتبة وناشطة نسائية، تقاسمت مع ناهد جائزة إعلامية العام2013 في فلسطين، قرّرت رفض تكريمها، في الحفل عينه، علنيا عبر رسالة إلى الوزيرة انتقدت فيها القمع الذي تعرضت له أبوطعيمة وطالبت بقية زميلاتها المُكرّمات بانتهاج موقف قوي وواضح. الأمر الذي لم يتأخر كثيرا.
ربى النجار إعلامية ومقدمة تلفزيونية سبق أن تم تهديدها بالاغتصاب والقتل بسبب جرأة طرحها، اعتذرت هي الأخرى فورا ووَسَمت القرار بالقسوة، والسلوك بالتكبيل.
كريستين ريناوي، مراسلة صحفية وتلفزيونية من القدس، نالت شهرة بسبب ارتداءها الحجاب في تقارير لها من حرم الأقصى رغم كونها غير مسلمة، أكملت عقد المنسحبات من حفل التكريم، وأحكمت العقدة على الوزارة.
وهكذا ظهر دولة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي حمدالله، إلى جانبه الوزيرة المتجهّمة، وسط فتيات بالزيّ العسكري، في صورة وزعتها وكالة الأنباء الرسمية، مع تقرير عن الاحتفال بتكريم فلسطينيات في مواقع القيادة والريادة لم يأتي على ذكر اسم أي منهنّ!
وأضحى انفجار ناهد أبوطعيمة، مسنودا بوقفة زميلاتها، بحجم الاحتفال الرسمي أو أكبر، مسجلا نقطة لصالح الغضب في ملعب الشكوى من القهر، وتمجيد الأرقام المجرّدة.
نعم انهن النساء قويات وقادرات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لوحةرأس امرأة


.. الهرب من الزواج.. ينتشر بقوة.. وقد يستدعي تدخل طبيب!




.. 16 امرأة يتهمن الساحر الشهير ديفيد كوبرفيلد باعتداءات جنسية


.. لا تشكو المهر وغلاء الأسعار قد تكون مصابا بفوبيا الزواج | #ا




.. مصر.. سائق يحاول اغتصاب فتاة في القاهرة • فرانس 24 / FRANCE