الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيان الختامي للاجتماع الموسع السابع عشر للجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2005 / 7 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


عقد في 25-27 من هذا الشهر، بحضور أغلبية أعضاء اللجنة المركزية و جمع من كوادر الحزب من منظمة كردستان و تنظيمات المدن في العراق، الاجتماع الموسع السابع عشر للجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي.
افتتح الاجتماع بدقيقة صمت لتمجيد ذكرى من ضحوا بأنفسهم في سبيل الحرية و الاشتراكية و ذكرى الرفيق طيب احسان الذي فقد حياته أثر حادث مؤسف يوم 18 من حزيران في الموصل.
تناول الاجتماع، إضافة إلى تقرير فعاليات الحزب بعد الاجتماع الموسع السادس عشر، بنود جدول أعماله و الذي تمثل في: مستجدات الأوضاع السياسية في العراق و مسألة الدستور، الأوضاع المالية للحزب، مؤتمر حرية العراق وتقييم مرحلة التأسيس والإعلان والخطوات المقبلة، الأوضاع السياسية في كردستان و مؤتمر الاستفتاء لاستقلال كردستان، إعلام الحزب و الجرائد ومشروع قناة تلفزيون فضائية، بحث هيكلية قيادة الحزب الشيوعي العمالي العراقي و القرارات.
في بند مستجدات الأوضاع السياسية في العراق، قدم الرفيق ريبوار أحمد، تحت نفس العنوان، بحثاً أكد فيه بأن ما استجد من تغييرات سياسية يعتبر حلقات أخرى في مسلسل انزلاق المجتمع نحو مستنقع الضياع والانفلات الأمني والفوضى الاجتماعية و السياسية. كما اعتبر أن تشكيل المؤسسات المسماة بالدولة و الحكومة الجديدة لا تمثل سبيلاً إلى تعميق الفوضى والمنازعات الطائفية والقومية فحسب، بل إن تلك التشكيلات قد بينت وبوضوح مدى معاداتها لآمال ومطالبات وطموحات الجماهير في أولى تحركاتها. فالسياسات المعلنة وتصريحات ممثلي تشكيلة الجعفري تنذر بنية هذه الحكومة لشن حرب شعواء على معيشة الجماهير ولتعطيل ملايين العمال و حرمانهم من أبسط مقومات الحياة. إن نية هذه الحكومة في قطع الحصة التموينية ورفع الدعم عن أسعار المواد الغذائية و المحروقات وما يسمى بتقليص الإنفاق الحكومي تبين بوضوح مدى معاداة هذه التشكيلة لأبسط مطالب الجماهير.
أما فيما يتعلق بمسألة الدستور أعتبر البحث بأن موضوع كتابة الدستور ليس إلا مخطط لفرض قوانين وأحكام وتقاليد رجعية إسلامية عشائرية قومية بصيغ قانونية على جماهير العراق.
وخلص الاجتماع إلى ضرورة تطوير وتنظيم وقيادة الاحتجاجات الجماهيرية للتصدي للحملات الرجعية لتشكيلة الجعفري على الحقوق الاقتصادية و السياسية للجماهير. وكذلك أكد الاجتماع مجدداً على أن الجبهة الأساسية للنضال من أجل إخراج الجماهير من الأوضاع المظلمة الحالية هو تنظيم الحركة الجماهيرية من اجل إخراج القوات الأمريكية وتقصير يد الإسلام السياسي والقوى القومية، و شدد في هذا الاتجاه على مشروع مؤتمر حرية العراق، كما حذر من مغبة أن تصرف الضوضاء المفتعلة حول صياغة الدستور أنظار الجماهير وقواها الفاعلة عن تلك الجبهة الأساسية.
وقد كلف الاجتماع المكتب السياسي لصياغة خطة عملية لتحقيق تلك المهمات.
في بند الأوضاع المالية للحزب، تحدث الرفيق رعد سليم حول ضرورة تفعيل آليات النشاط الحزبي في هذا المجال بما يستجيب لضرورات تطور و توسع نشاط الحزب على الأصعدة المختلفة.
وقدم الرفيق سمير عادل في البند المتعلق بمؤتمر حرية العراق(IFC)، بحثاً تناول فيه تقييم مرحلة التأسيس وإعلان IFC وأكد على الأرضية المناسبة لتطور وتنامي قوة المؤتمر و الترحيب الواسع الذي لقيه المؤتمر بين أوساط الجماهير. أكد الاجتماع على ضرورة تحول مؤتمر حرية العراق إلى منظمة جماهيرية متجذرة وذا قدرة على التعبئة الواسعة لقوى الجماهير التحررية، و أشار في هذا المجال إلى أهمية تشكيل بيوت الجماهير في المحلات كركيزة أساسية لبناء المؤتمر.
في بند الأوضاع السياسية في كردستان و مؤتمر استفتاء لاستقلال كردستان، قدم الرفيقان سامان كريم وامجد غفور بحثين حول التغييرات الحاصلة في أوضاع كردستان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وموقع الحركة القومية الكردية المتمثلة بالحزبين الرئيسيين الاتحاد الوطني و الحزب الديمقراطي، وكذلك اخفاقات هذه الحركة وما يتمخض عن تلك التغييرات من شروط موضوعية تحدد طبيعة تعاملنا مع أوضاع كردستان. أشار الاجتماع إلى تناقضات تسلط الأحزاب الكردية في كردستان وموقعها السياسي في العراق، فمن جهة لم تكن سلطة هذه الأحزاب و موقعها السياسي بمثل ما هي عليه الآن في تاريخها، ولكن في نفس الوقت فإن دائرة الاحتجاج الجماهيري بوجهها والتحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها لم تكن بسعة وقوة ما هي عليه الآن أبداً. وبعد أن أبدى المجتمعون ملاحظات قيمة ومهمة بصدد الموضوع، قرر تحويل الموضوع إلى المكتب السياسي وكلف الرفيق سامان كريم إعداد خطة عملية للفترة المقبلة.
وحول مؤتمر الاستفتاء لاستقلال كردستان، تحدث الرفيق أمجد غفور عن مستجدات الأوضاع و ما رافق ذلك من متغيرات تمهد لحركة أوسع وأشمل من أجل تطوير المؤتمر وتحويله إلى حركة جماهيرية سياسية.
قدم الرفيق ريبوار احمد، قبيل انتهاء الاجتماع، مشروعاً لتفعيل آلية القيادة الحزبية، أشار فيه إلى الضرورة الملحة لتحول القيادة الحزبية إلى قيادة جماهيرية فاعلة وتذليل العقبات التي تقف في وجه هذه العملية وتنشيط آليات تحرك قيادة الحزب واستجابتها للضرورات النضالية. وتطرق الرفيق ريبوار، ضمن هذا البحث، إلى الصيغة الهيكلية لقيادة الحزب. وبعد مناقشات مستفيضة، خلص الاجتماع إلى التأكيد والإصرار على صيغة الليدر الحالية وفاعليتها وتوصل إلى جملة من الاستنتاجات في اتجاه تفعيل آلية القيادة الحزبية.
أنتخب الاجتماع الموسع في ختام اعماله مكتباً سياسياً من عشرين عضواً و هم الرفاق: فارس محمود، عبدالكريم عبدالسادة، مؤيد احمد، خسرو ساية، رعد سليم، هوزان محمود، سامي حسن، ريبوار عارف، زمناكو عزيز، فلاح علوان، سامان كريم، ينار محمد، عادل صالح، نادية محمود، سمير عادل، رياض كاكة شين، آزاد أحمد، أمجد غفور، باسل مهدي وشَمال علي.

الاجتماع الموسع السابع عشر للجنة المركزية
للحزب الشيوعي العمالي العراقي.
27-06-2005









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبرز المرشحين الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة في حال انسح


.. مسعود بارزاني في زيارة لبغداد لحل الخلافية بين الحكومة وإقلي




.. مراسل الجزيرة يرصد أبرز ما ورد في مكالمة الرئيس الأمريكي باي


.. مصطفى البرغوثي: نتنياهو يريد استمرار الحرب وجعل غزة مثل الضف




.. العلاقات البريطانية الأوروبية حاضرة بقوة في برامج انتخابات م