الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحم الله المسيح , لم يتزوّج , العراق لا يمكن حكمه من متزوّجين لهم أبناء وخالات !

طلال الصالحي

2014 / 3 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


المسيح بحسب مصادر مهمّة وبحسب التحليل المنطقي والعلمي ولد في محافظة ميسان من العراق إذ كانت يومها لا توجد لا ناصرة ولا أور شليم ولا قدس ولا هيكل ولا يحزنون , فالهيكل وسليمان وأبو سليمان مثلاً كانوا في العراق , ولا ننسى أنّ المسيح من بني النجّار أخوال محمّد ص قبيلتهم تمتدّ إلى المدينة البابليّة العراقيّة يثرب , أنا أميل لهذا الرأي أو لمثل تلك الآراء , لا لتقوية مادّة الموضوع هذا بل لعدّة معطيات لا مجال لذكرها هنا خاصّةُ إذا ما علمنا أنّ الصراع الديني بين الحاكم والرسل والأنبياء كان يدور في العراق ومنه انطلقت مفاهيم الثوابت في الدّين من دين تنتقل إلى بعده , العين بالعين والسن الخ , ورحلة السيّد المسيح إلى هناك , إلى ما تعرف اليوم بفلسطين كانت عبر المياه "الأهوار والبحر الميت والرزازة وبحر النجف بقايا بحر كبير" كانت المياه موصلة إلى ما تعرف بفلسطين اليوم حيث مياه البحر شرقاً وغرباً تلاطم سواحل الربع اليابس الآن من جنوب العراق وجنوب غربه , وقد لقي المسيح ما لقيه كما هو معلوم وأهمّ ما عاناه مدوّن في القرآن الكريم , والسيّد المسيح لم تكن مهمّته حكم البلد , بل مهمّته كانت تحذير وإنذار وهداية بني إسرائيل ومهمّة الحاكم لا تقلّ عن مهمّة نبيّ أو رسول بل قد تكون أعسر , فكأنّ السيّد المسيح بعدم زواجه , طالما يحمل مهمّة صعبة , يوحي لغيره من أصحاب المهام الثقيلة الانتباه لقضيّة الابن أو الأقارب , كأنّه يحذّر من ما وقع به نوح بابنه .. رسولنا ص نفسه , ألله وحده أعلم لو عاش ابنه ابراهيم , أو قاسم أو أحدهما ماذا كان سيحصل بعد وفاته من فتن مهولة ؟ , أو حتّى أثناء حياته بين المسلمين ! , فالأبّ رسول وينزل عليه جبريل بأجنحة تغطّي السماء كما يقول "المهيعون" قبل أن يكتشف العلم أنّ الهواء الّذي يحرّك الأجنحة مسافته لا تتعدّى بضعة عشرات من الكيلومترات من الأرض إلى السماء وخارجها لا تشتغل الاجنحة ! ؛ كما والأبّ "رسولنا" يكلّمه الله ويذهب ويعود إلى ربّ العزّة نفسه وبمركبة فضائيّة أسرع من الضوء بأضعاف مضاعفة اسمها "براق1" , لا "حيّ الله" خلگ وزير نقل ومواصلات يريد ابنه التحكّم بطائرة من لبنان إلى بغداد ! .. ولكي يضرب الله لنا مثلاً على ما يمكن أن يجلبه نبيّ أو حاكم يحكم العراق وله ابن اسمه حمّودي أو عادل أو عرعور ماذا سيحدث في العراق ؟ , جرّب ربّ العزّة المسلمين , أو جرّب العرب , ببنت أسمتها الملائكة ذات الأجنحة "فاطمة" ع , كما يدّعي المهيّعون ذوو التركيبة العقليّة الغيبيّة , فانظروا ماذا أحدث هذا المخلوق السماوي من إراقة لدماء لا زالت متواصلة منذ 1400 سنة وليومك هذا ! , والسيّدة فاطمة فتاة مسكينة لا حول لها غير طاعة أبوها نبيّاً أو فرداً عاديّاً وسبق وهّددها أبوها نفسه ليهدّد من يسرق من الّذين دخلوا الاسلام : "والله لو سرقت فاطمة بنت صولاغ قصدي بنت محمّد ساعة روليكس قصدي غرام ذهب لقطعت يدها" ! أليس كذلك يا سيّد ابن اخت سعادة رئيس الوزراء ابن عمّة حمّودي وليّ العهد ؟ .. أحياناً المرء يقع في حيرة مريرة عندما يجد أنّ بلداً ديمقراطيّاً وجديداً مثل العراق يتقارب وضعه الديمقراطيّ الرائع هذا مع دول أوروبيّة عريقة في الديمقراطيّة وينافسها , لكنّ قمّة المرارة هذه ترى رؤساء حكومات ووزراء البلدان الأوروبيّة المنافسة لديمقراطيّة العراق وكأنّهم غير متزوّجون ! وكأنّهم ليس لهم أبناء أو أشقّاء أو "أعراض" خوات وخالات وعمّات , وكأنّهم يعني "خرجوا من زرف الحايط"! لا ماما ولا دادا يعني , ولم نر عدسة كاميرا رصدت أيّ قريب درجة أولى أو ممتازة أو ثانية أو ثالثة من قادة تلك البلدان إلاّ عندما تكون هنالك فضيحة "كأن لم يدفع ابن رئيس حكومة أو ابن وزير أجرة باص" مثلاً ولم نر يوماً ابن مسؤول البلد أو ابن عديله أو ابن اخته أو ابنه يجلس على مقعد خلف مقعد أبوه أو رجل خالته أو نسيبه المسؤول في نفس الطائرة ذاهباً لمهمّة رسميّة , أو لمهمّة مصيريّة ! .. حيرة فعلاً ؟! مع أنّ الديمقراطيّة نفس الديمقراطيّة عندهم ونفس الصناديق الانتخابيّة , بل واستوردناها خصّيصاً منهم لأجل زيادة في الديمقراطيّة ديمقراطيّات , ونفس الحبر البنفسجي ونفس الخُلَفْ والچهر الحلوة مع زيادة أن ديمقراطيّونا يتّبعون نهج صاحب أنظف يد شهدته البشريّة عليه السلام , هم يقولون ذلك ونحن نصدّق , ويتبّعون خطواته خطوةً فخطوة وهم لا ينسون الحديث القائل "والله لو أنّ ابن وزير الخيل والبغال الناقلة بين المدن امتطى بغلاً غير بغله لسحلته بالطيّارة بعد أن أحوّلها سيّارة ؛ سحلاً" ! .. حيرة فعلاً ؟ أين الغلط في الأمر .. لا ندري مع أنّهم ديمقراطيّون والديمقراطيّة من أهمّ مبادئ حزب الدعوة الاسلامي و"مسطّرة" في القرآن الكريم .. ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات تونس.. فوز محسوم لقيس سعيد؟ | المسائية


.. هل من رؤية أميركية لتفادي حرب شاملة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الهلال والأهلي.. صراع بين ترسيخ الاستقرار والبحث عنه


.. فائق الشيخ علي يوجه نصيحة إلى إيران وأخرى إلى العرب




.. مشاهد لاعتراضات صواريخ في سماء الجليل الأعلى