الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيكولوجية القديمة والحديثة في تربية الأبناء

مليكة محافظي

2005 / 7 / 2
حقوق الاطفال والشبيبة


إن ا لحديث عن تربية الأبناء لحديث شيق للغاية ، فالبنوة في حذا ذاتها تعتبر زهرة الحياة و أمل المستقبل وتربية هذا الجيل الجديد يتطلب منا الكثير من التضحيات وأخص بالذكر الوالدين بما فيهما الأب والأم فالمسؤولية مشتركة وهي تقع على كليهما .

فالطفل يشعر بالأمان بوجود الوالد بقربه وكذا يشعر بالحنان والرعاية بوجود الأم بجانبه ، فرعاية الطفل من أصعب المهمات التي يواجهها الأولياء خاصة والمجتمع عامة , فالتربية الأولى يتلقاها من الوالدين فهو يتأثر بهما في المراحل الأولى من تكوين شخصيته ، وكلما كان أسلوب التربية صحيح وقويم كان تنشئة الطفل سليمة ، ويظهر ذ لك من خلال تصرفاته وتعامله اللبق مع الآخرين المبني على أساس التقدير والاحترام. أيضا من خلال طريقة كلامه وتجاوبه المهذب مع الغير ، فالمجتمع يحكم على أولياء هذا الطفل من خلال تصرفات هذا الأخير، ولهذا حرصت الأسر قديما على المحافظة على حسن تربية أبناءهم وتعليمهم أخلاق القرآن بدفع الذكور إلى الكتاب والتشديد على تربية البنات وحرمانهم من التعليم وحتى الخروج من الدار، وتزويجهم المبكر خوفا من جلب العار وفي نظرهم أن هذه هي التربية الصحيحة ، إلا أن التربية الحديثة أثبتت عكس ذلك أن الثواب والعقاب كلاهما أساس التربية الصحيحة ، والأغلبية لثواب باعتباره أقوى وأبقى أثرا من العقاب في أسلوب التربية، فنحن لو وعدنا الطفل بأن يتصرف بلباقة أثناء زيارة أحد أو يبقى هادئ لأن والده نائما.......وسيتلقى هدية أو يذهب إلي فسحة فإنه يفي بوعده ، بخلاف لو أتيناه من ناحية الشدة والتهديد بالعقاب فالنتائج تكون وخيمة لا محالة . لاغرو أن أسلوب العقاب أواللوم إن صح التعبير ينفع أحيانا لاصلاح بعض السلوكيات الاعوجاجية المكتسبة من الشارع كمصاحبة رفاق السوء وما ينتج عنهم من ضرائر معنوية ، فالعقاب هنا وسيلة لتعديل السلوك وليس غاية في حد ذاتها. فاءن أحسن تربية الطفل ضمن جيلا واعيا قائم على أسس سليمة وسوية بعيدا عن التعنيف ولامبالاة.كما تدخل وفق ذلك دور علم النفس التربوي والسيكولوجي في تربية ا الطفل من خلال التصرفات التي قد تكون عدوانية أحيانا نتيجة ظروف اجتماعية كولادة مولود جديد في الأسرة أو انفصال الوالدين أو..........كذا معاناة من الناحية المادية كمشكلة الفقر وسوء التغذية وعدم شعور الطفل بذاته كغيره من بني جنسه الذي يتمتع بحقوق مادية هو يفتقدها .وهذا مالا نجد له حلول في التربية القديمة مما تغيرت الطريقة بتغير النظريات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والسياسية وظهور التكنولوجيا الحديثة التي أعطت الحلول المناسبة من خلال تنوع مجالاتها.

وصفوة القول لا ننكر أن الطريقة القديمة خلفت لنا نماذج يفتخر بها في مجال التربية ، إلا أن التربية الحديثة أضفت عليها أساليب متطورة تتوافق مع تطور عصر العولمة والتكنولوجيا والبيداغوجية الحديثة . وعليه تبقى تربية الأبناء مسؤولية مشتركة بين الوالدين تتطلب منهم الفطنة وتتبع أبناءهم في جميع أطوار حياتهم بعيدا عن أساليب العنف واللوم والضغط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية