الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذا ما جرى بيني وبين السيد محمد عبد الجبار مكي كريدي ( الشبوط)

زاهد الشرقى

2014 / 3 / 7
الصحافة والاعلام




عندما أقوم ببناء فريق فاني ابحث دائما عن أناس يحبون الفوز، وإذا لم أعثر على إي منهم فأنني أبحث عن الناس يكرهون الهزيمة ( روتس بروت) .هذه ألمقولة تستحق أن تُعلق على أبواب كل الوزارات والمؤسسات والدوائر في العراق , إذا كان هناك من يريد العمل من اجل الوطن والناس . وليس من اجل الحزب والمصلحة الشخصية والطائفية وإرضاء البعض على حساب الجميع . قبل فترةٍ تم ألاتصال بي . وكان مضمون الاتصال أن مدير عام شبكة الإعلام العراقي الأستاذ (محمد عبد الجبار ) يريد رؤيتك وعندما تم الاستفسار عن الأسباب لهذا اللقاء . كان الجواب بأنه لدي بعض ألأفكار الجيدة التي يريد مناقشتها معك . وأنا أعلم جيداً بأن السبب الرئيسي لدعوتي ليس الأفكار بل ما اكتبه عن ما يجري هناك ..!!

في البداية حذرني بعض الأصدقاء من الذهاب لعله يكون كميناً أو محاولة للاعتداء من اجل تبرير أي شيء ضدي . لكن ذهبت وكعادتي أتوجه لأي لقاء قبل موعدهِ بوقتٍ طويل . وصلت وبعد السلام على بعض الأصدقاء هناك . جلست في كافتيريا الشبكة بانتظار مرور الوقت للموعد المحدد . ولكن حصل أمرٌ غريب . حيث جاء احدهم وقال لي (أستاذ هناك من يريد أن يتشاجر معك ويعتدي عليك ) ..!! وعندما استفسرت عن الأسباب قيل لي (السبب حول ما كتبتهُ من مقالات عن الشبكة) , هنا ابتسمت وقلت ( في كل زمان يوجد من يدافع عن الفساد ومن يسرق العباد ). وهذا تأكيد أخر بأن هناك عصابات في تلك الشبكة يقودها البعض ممن لازال يريد أن يبقى العراق بيد مرتزقة ألإعلام وتوابعهم .

حان الموعد وذهبت للمكتب الخاص حيث يوجد المدير العام . وجلست هناك . فات وقتٌ على الموعد المحدد بما يقارب النصف ساعة . ترى هل التأخير من اجل ( جس النبض) ؟ أم من اجل أمرٍ أخر . لكنهم لا يعلمون بأنني من عُشاق الانتظار ...!!

بعد الانتظار , قال لي مدير المكتب تفضل بالدخول . ودخل معي احد الأصدقاء. وكعادتهِ رأيتُ السيد ( محمد عبد الجبار) من بعيد يُقلب في بعض ألأوراق التي أمامهُ وهي عادةٌ أتخذها عندما يقابل موظفيه أو يكون مشغولاً في جهاز الحاسوب الذي على مكتبهُ . ولكن هذا لا يعني عدم الاهتمام بهم عندما يقابلهم لكنها طريقتهُ الخاصة ولكل إنسان حرية الاختيار وفق ما يراهُ مناسباً لعملهِ . لكن والحقيقة تُقال عندما اقتربت منه ترك كل شيء ونهض للسلام حتى أغلق جهاز حاسوبهِ وتفرغ للحوار معي . جلست وتركت له بداية الحديث فعندما تريد أن تفهم كل شيء لا تبادر بالكلام قبل أن تسمع الطرف الأخر جيداً .

قال لي بصورة مباشرة( لديك أفكار مميزة من الممكن أن نطورها ونعمل عليها . ولكن تحتاج لبعض التعديلات أو النقاش حولها. وسوف ندرسها ونتفق عليها )

كان جوابي ( أنا ابحث عن أي فكرةٍ تُعيد الشبكة إلى مسارها الحقيقي . وما قدمناه يخص شريحة واسعة من المجتمع واجب الاهتمام بهم بدل بعض البرامج التي تقوم الشبكة وبالأخص القناة الأولى ببثها . والتي في الأساس تبعد الناس عنها وعن متابعتها . مثلاُ أنا أتحدث عن طلاب الكليات والجامعات العراقية وواجب الاهتمام بهم عن طريق بعض البرامج التي توفر لهم مردود مالي كجوائز ودعم لهم . وكذلك أهلنا خارج العراق ألم يحن الوقت لعودتهم وفق فكرة يتم دراستها والتنسيق مع كافة الوزارات المختصة لأنهم في الأول والأخير أبناء هذا الوطن . والشبكة لها كل الإمكانيات المالية لذلك .كما أتمنى النزول للشارع مع الناس وليس الاعتماد على الاستديو فقط وبعض المسميات التي يتم استضافتها . لان هذه المسميات ليس لها قبول في الشارع العراق . بسبب ما فعلتهُ على مدار العشر سنوات الماضية . كذلك التوسع باستضافة ألأفكار المعارضة للعمل السياسي حتى نعطي موازنة للأعلام الحكومي بدل البقاء في دائرة التلميع والمديح فقط . ناهيك عن عدم وجود متابعة حقيقة للمتميزين . فكيف سوف نفرق بين الصالح والطالح . وهنا اقترح وضع لجنة تتابع الموظفين الجيدين . ومن ثم يتم تكريمهم حتى نمح حافز للآخرين لتقديم الأفضل والأحسن . كذلك لابد من تفعيل دور الحساب لكل مسيء ومنح المبدعين مجالاُ أوسع ).

حاول قدر الإمكان الابتعاد عن المواضيع التي تخص عمل الشبكة . والأسباب عديدة لعل أهمها أن الشبكة تُدار من عدة جهات ومسميات وأحزاب . فما بين الإدارة توجد هناك هيئة ألأمناء التي تعتبر (ناطور خضرة) لان واجبها المال والسيارات والإيفاد للخارج فقط . وهي بحد ذاتها تستهلك الكثير بلا أي ناتج حقيقي . ولكن نحن في زمن الطائفية والتحزب الذي جعل العراق لعبةٍ بيد البعض .

أكلمت حديثي بالقول ( دعني أريح قليلاً مما في داخلك فأنا أعرفك منذ كنت في سوريا وبالتحديد دمشق ومنطقة دوار باب المصلا) .

قاطعني وقال (من أين تعرف كل ذلك ؟ وهل كنت تعيش في سوريا) ؟

جاوبتهُ (الصحافة مهنة معرفة كل شيء قبل فعل أي شيء )؟

بعدها شعر بنوع من الارتباك . ثم قلت له (أنت طلبتني حتى أترك الكتابة عن عمل الشبكة وليس لأمرٍ أخر) . هنا أصبح مجبراً على الحديث عن عمل الشبكة بعد أن كان يتهرب من هذا المحور . فقال (موضوع المتابعة لموظفي الشبكة وتقييم الجيدين أرجو أن تقوم به أنت ومجموعة أشخاص من الإعلاميين والفنانين وأنا لدي صلاحية صرف مبلغ مالي على شكل مكافأة ) ..!! وبعدها قام بالتوقيع على أحد الأفكار وقال ( موافق) , ووضع أرقام مالية مثلاً ( 300 ألف دينار للمقدم في الحلقة والواحدة . وجائزة 100 ألف دينار لكل طالب ) , ثم بعدها (شطب) على ما كتبه من مبالغ . وقال (لكم مطلق الحرية في الاتفاق مع المالية حول المبالغ , واعتبروا موافقتي هذه مباشرة من اجل عمل البرنامج) . وقال أيضا ( أرجو أن تكتب لي بدل نشر كل شيء وأنا سوف أقوم بالتحرك والتصرف )..!! هنا قلت له ( ولكنك تحب الشخص العنيد والذي يواجه بشجاعة ولا يخشى احداً )؟ أبتسم وقال لي ( هذه أيضا تعرفها عني) ..!!

خرجت من ذلك اللقاء وأنا أحللُ كل كلامهُ . فتبين بأنه يخشى المواجه . ميال لإسكات الآخرين . ولكن في نفس الوقت وللتأريخ أقول ( في داخلهِ بذرة طيبة ولكنها تصارع بين المنصب والكرسي وما سوف يجري له أن تغيرت الأمور بطريقة مفاجئة. حتى أضاع كل شيء مع شديد ألأسف).

بعد خروجي بدقائق أتصل بي احد الأصدقاء عن طريق الموبايل وقال لي ( بشرني . اشتراك لو اشتريته) . جان جوابي ( لقد وقع الرجل وسوف أثبت ذلك بأيام قليلة . لأنه حاول بكل الطرق إسكاتنا عن طريق المال بل وافق على برنامج لو كان غيري في مكاني لأصبح عبداً له من اجل ألمال. سوف أكمل طريقي كما كنت بلا أي متغيرات).

بعدها أرسلت له رسالتين على الايميل الخاص به ( احتفظ بالنسخ المرسلة) تحتوي الكثير من السلبيات في عمل الشبكة وكذلك مواضيع العقود وأمور تخص عمل الشبكة وبعض الأخطاء الأخرى . وأنا أعلم بأنه لم ولن يجاوب عليها ابداً . لكني وضعتها نقطة للانطلاق . حتى اتصلت بأحدهم هناك وقلت له ( أبلغ المدير العام بأني لستُ للبيع والبرنامج مهما كان لا يجعلني أسكت) .

ختاماً .. هذا زاهد الشرقي يا أقزام الحرف والكلمة, وتلك الأسماء الوهمية التي جندت للتهجم ونشر الشائعات. وتلك المقالات التي كتبها نفس الشخص بعدة أسماء..!! وليتأكد أبواقكم التي تتهمنا بأننا نحاول ابتزاز السيد محمد عبد الجبار أو أي شخصٍ أخر في الشبكة. بأنه كان لدينا مطلق الحرية في الرضوخ والقبول ونسيان كل شيء ونمضي في مركب الفاسدين . ولكنكم لا تعرفون ( بأننا لسنا للبيع), كونوا شجعان لمرةٍ واحدة . ولتكن مواجهتكم صريحة ...!!

باب جهنم أنتم فتحتموها.. فتحملوا نيرانها القادمة. التي سوف تكون من شدة الحرارة ما يجبركم على الخروج علناً والقول ( نحن آسفون) ..!!

سلامات يا ابتزاز .. اخ منك يالساني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل