الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سامحيني

سعيد حرارة

2014 / 3 / 8
الادب والفن


تخَيلتُهاْ وأنا أجلِسُ أتناولُ بعضَ القهوةِ ..
احتيستُ اولَ رشفةٍ من ذلكَ الكوبِ
اخذْتُ نفساً من أرجيلتيْ
ظَهرَتْ صورتَها أمامي وكأنها تُحَادِثُنيْ
بالرَّغمِ منْ مرارةِ علاقتيْ بها
ما زلتُ اتذكرُها
كانتْ تُشبهُ كوبَ القهوةِ الذي احتسِيهْ
بدأتُ بالاقترابِ قليلاً
بدأتُ أغمِضُ عَينَيَّ لكَي لا أراها مع كلِ نفسٍ أتناولُهُ مِنْ تلكَ الأرجيلةْ
تقْتَرِبُ أكثرْ
وصَلَتْ إليَّ
جلَسَتْ بجانبيْ
لكنِّيْ رفضْتُ النَظرَ إليهَا كَيْ لا تتحركَ مشاعريْ ناحيتَها
سأَلتْنِي : لماذا حكمتَ علينا بالفشلِ
وبدأَتْ تُلقيْ عليَّ بعضَ التهمِ كعادتِها التِي اتذكرُها
لا أريدُ أنْ استمع لها لأنهَا لا تعْلمُ المدى الذي وصَلْتُ لَه بالتأثُّرِ بها
ومَع ذلكَ أرفُضُها
بدأتُ أُعَدِّلُ فيْ هيأتِي وفتَحتُ عينيْ وإلتفَتْتُ إليها
ونظرتُ في عينيها
وجدتُ مدى الحزنِ اللعينِ العميقِ الذي وضعتُها بتلك العيون
نسيتُ فيهِمْ كلَّ حُزنِيْ وألمِيْ وإلتفتْتُ لها برفقٍ
جثيتُ على ركبَتَيَّ , طلبتُ أن تسامِحَنيْ عن جُرحي لها
فوجدتُ يداً منَ المجهولِ تجذبُنِي نحوَها
لَمْ أعلَم أهِيَ مشاعريْ؟؟!
مشاعري ناحيَتَها التي لَم تمُتْ لهذِه اللحظَة
نعَمْ , إنهَا هيَ
تلكَ المشاعرُ الجميلةُ التيْ بقيْتُ محتفِظَاُ بها في داخليْ
لكنْنَي أكتِمُ ذلكَ الشعورْ
أو بالأدقِ أحاوِلُ تجاهُلَهُ
سامحِينيْ .. أرجوْكي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي


.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-




.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر


.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب




.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند