الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحالف النجيفي والبرزاني كشف المستور .. وضهور المالكي بمظهر الضحيه وسع من قاعدته الشعبيه

عباس متعب الناصر

2014 / 3 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


لم يعد خافياً على الشعب العراقي بكل اطيافه وطوائفه وقومياته من المثقفين والعوام والمتتبعين للشان العراقي في الداخل والخارج بان حكومة المالكي اوالمالكي شخصياً متمثلاً بدولة القانون محاصر سياسياً وعلى مدى الاعوام التي خلت والتي افرزت عمق الصراع السياسي على السلطة لاغير وما نتج عن هذا الصراع من ازمات خانقه متتابعه عكست بضلالها الداكنه على المواطن العراقي والذي يعتبر الخاسر الوحيد وهو من يدفع فاتوره الحساب دائماً من دم ابناءه والتي استرخصها السياسين العراقيين للاسف الشديد ولاسباب باتت واضحه كوضوح الشمس وتقدم بين الحين والاخر كقرابين على مذبح الاله ابن سعود والشيخه القطريه (موزه) لم يعد خافياً بان هذا الصراع له اسباب ليست سياسيه فحسب بل لها عمق ابعد من ذلك وهو صراع يمكن لنا ان نسميه صراع من اجل الوجود واللاوجود ورغم ان هذا الصراع ساحته العراق وادواته هم الساسه العراقيين وضحاياه هم ابناء الشعب العراقي الا ان من يديره ويتحكم بنتائجه هم اللاعبين الاساسيين من خلف اسوار الحدود وهم رموز كشفت السنوات الماضيه عن قباحة وجوهمم وسوء نواياهم وعن نهجهم التكفيري الضال والذي تقف ورائهم اجندات متعدده توحد اهدافهم الشريره للنيل من كرامه وشموخ االعراقيين الذين دافعوا عن انفسهم بالايمان والصبر وحقهم بالوجود في وطن ترعرعوا فيه وولدوا .
لم تعد اله القتل العشوائية بالمفخخات وغيرها واصدار الفتاوي من هذا الجاهل او ذاك ترعب شعبنا بعد ان كشف الستار عن بعض القاده السياسين الذين يقفون خلف هذه الادوات ويسهلون بحكم مواقعهم السياسيه ونفوذهم بتنفيذها وتقديم الدعم اللوجستي والمادي لها ولاشك بان تطور اداء الاجهزه الامنية وامساكها ببعض خيوط اللعبه من الداخل مما ساعدها على القيام بضربات استباقيه احبطت الكثير من المؤامرات والدسائس والهجمات الارهابيه وهذا ناتج عن امتلاك القوات الامنية الحس الامني او بمعني اصح الجهد الاستخبارتي في مراقبة الخلايا الارهابيه النائمة والانقضاظ عليها قبل تحركها لذلك قررت القوى التكفيرية ورموزها في مملكة الشر السعودية والشيخه القطريه ومن لف حولهم الى اعادة ترتيب اوراق اللعبة والاعتماد على الفرقاء السياسين المشاركين في العملية السياسية والمرتبطين بها عقائدياً او طائفياً لتنفيذ الجوانب الاخرى من الاجنده المتفق عليها سلفاً وهي افشال العملية السياسية ومحاصرة دولة القانون برعاية المالكي وانصاره وعدم السماح للمالكي ودولته بتحقيق اي انتصار سياسي شعبي وشل حركة حكومته في تقديم اي نوع من الخدمات للشعب والوقوف امام اقرار اي قانون يصب في مصلحة الشعب او يمنحه حياة افضل يستحقها ومنها على سبيل اقرار الموازنه لعام 2014 وكثير من القوانين التي تصب في رفع الحيف والظلم المادي والاجتماعي للمواطن وذلك من خلال قبة البرلمان كي لا تسجل هذه القرارات والقوانين لصالح المالكي ودولة القانون واقفين بذلك ضد طموح ورغبات الشعب في تحقيق الاستقرار السياسي للبلد والارتقاء بالمستوى المعاشي والخدمي المنشود .
بالامس القريب لم تكن هذه الاطراف السياسية تعلن عن مواقفها علنا وصراحة وكان خطابها المعسول وشعارتها توحي لناخبيها وعموم الشعب بان اجندتها وطنية ومبادئها قومية وانها تعمل على صيانة الدستور وتقويم العملية السياسية ويرامجها نصب في مصلحة جميع الاطياف العراقية لكننا اليوم وبعد ان انقشعت بعض الغيوم وليس جميعها وظهرت شمس النهار لتطرد العتمة الحالكة وتزيل غشاوة البصر والبصيره ادرك الـشعب حقيـقة نــواياهم وما تخفيه سرائرهم واتضح للداني والقاصي كذب ما يدعون ولعل تحالف بعض الكتل المنضويه تحت لواء القائمة العراقية وبشكل خاص كتلة متحدون غير المتحده مع الاكراد خير دليل على مانقول وذلك من خلال توحد موقفها لسحب الثقه عن حكومة المالكي واستجوابه في الوقت الذي نحن بامس الحاجة الى وحدة الصف ومساندة الحكومة لتجاوز المرحلة الحرجة والدقيقه التي يمر بها العراق في ضل التداعيات التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط وخصوصاً ما يجري في سوريا وتاثيره السلبي على الوضع الامني في العراق بشكل خاص .
ان الموقف الكردي بزعامة مسعود برزاني وكما هو معروف ولايخفى على احد هو من اشد المواقف خطوره على العملية السياسية برمتها وهو ما يحتاج منا موقفاً عربياً موحداً يتحلى بالحكمة في معالجة المشروع الصهيوني المتخفي بلباس المطالب المشروعة للاشقاء الاكراد وطموح المله مسعود البرزاني بتحقيق اكبر المكاسب لقوميته حتى ولو كانت على حساب عموم الشعب العراقي ومطالبته بظم اجزاء من اطراف الوطن لم ولن تكون يومياً مناطق كرديه تحت يافطة مناطق متنازع عليها .. ان الملف الكردي وما يحمل في طياته من الغام قابله للانفجار باي لحظة اصبح يشكل تهديداً صارخاً للعملية السياسية ومصدراً قلق وعدم استقرار فما بالنا ان تزاوجت طموحات ورغبات مسعود البرزاني مع اقطاب اللوبي الصهيوني الذي يدفع باتجاه تقسيم العراق وجعله دويلات صغيره متناثره متخاصمه ليسهل ابتلاعها واذابتها تحقيقاً لحلم هنري كسنجر الكبير ورغبات الحاخام اليهودي السعودي فمن هو الوليد القادم وما هي هويته ياترى.؟.
ان تحالف النجيفي مع زعيم الكرد مسعود البرزاني لم يكن سوى حلقه من حلقات افشال حكومة المالكي وجرها الى صراعات داخليه معقده لاشغال الحكومة ومحاصرتها لمنعها من اداء دورها الحقيقي في بناء العراق وتقديم افضل الخدمات لابناءه وهدر طاقات البلد وامواله وتشتيت الجهد الامني ليضيع وسط حماقات وصراعات الكتل السياسية في الداخل .. لقد عهدت هذه الاطراف وغيرها على اعاقة حكومة المالكي واظهاره كقائد سياسي عاجز وفاشل وغير مؤهل لادارة دفة الحكم مع الاخذ بعين الاعتبار قضايا الفساد التي طالت بعض من اعضاء دولة القانون ومرت مرور الكرام دون حساب بعد التعتيم عليها او مقايظتها على مبدء (اطمطملك وطمطملي ) لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن فالسيد المالكي وان كان مكبل اليدين بعض الشيء الا انه استطاع ان يحرك ساكن ويقدم الكثير رغم صعوبة المرحلة واستطاع ان يتجاوز كل المحن والمشاكل المفتعله التي وضعها امامه خصومة السياسين وخرج منتصراً مع ازدياد قاعدته الشعبيه وهذا ما ادركة خصومة السياسين وشعروا بالعجز امامه فانئقلوا من تلك الاسطوانه المجروحة والتي اصمت الاذان عن التهميش والانفراد بالسلطة الى المطالبه باصدار قرارات وقوانيين معينه تخدم مصالحهم ومصالح اسيادهم ومن هذه القوانيين قانون العفو العام والمطالبه بايقاف احكام الاعدام الصادره بحق عتاة المجرمين الذين استباحوا الدم العراقي تحت عناوين ومسميات شتى مقابل الرضا عن حكومة المالكي وليس الاندماج معها وانجاحهها متجاهلين مشاعر اهالي الضحايا والمنكوبين على يد اولئك المجرمين ..منذ تشكيل الكيان الصهيوني واقامته على ارض فلسطين انذاك ومنطقة الشرق الاوسط تمر بازمات متلاحقه وقد تبنى هذا الكيان المسخ كل حركات التوتر في المنطقه مع احتضانه لكل الرموز السياسيه غير الوطنيه في المنطقه العربيه وخصوصا في العراق الذي كان يشكل مركز الثقل العربي القومي في المنطقه والذي كان يشكل خطرا كبيرا على ديمومة وابقاء ذلك الكيان ولهذا نجد ان المرحوم المله مصطفى البارزاني اول من ارتمى في احضان ذلك الكيان من اجل اهداف يعلمها القاصي والداني وقد لعب المرحوم المله مصطفى البارزاني دورا كبير في مناهظة الحكومات المتعاقبه في العراق واشغالها عن اتمام دورها في البناء والتقدم او في مناصرة القضيه الفلسطينيه وذلك من خلال التمرد الذي كان يقوده في شمال العراق بدعم مادي ولوجستي من ذلك الكيان الغاصب.
ان التاريخ ليس بغافل عما يجري وهو يسجل كل شاردة ووارده والاجيال القادمه ستلعن كل من باع ارضه ووطنه وعرضه للاجنبي وكل من تهاون وفرط بقضايا الامه المصيريه وكل من سرق المال العام وكل من وقف مع الخصم ضد اردة ومصلحة الشعب العليا واليوم وبعد هذه السنين يتولى مسعود البرزاني تلك المهمه ويرتدي جلباب ابيه الذي نسجته المخابرات الصهيونيه ويعلن مواقفه علانية ضد ارادة الشعب بكل اطيافه فتارة يهدد بالانفصال عن العراق وتارة اخرى يهدد بحرب بين مكوناته حتى وصل الامربه الى قطع مياه الانهار عن بعض المدن العراقيه وكل هذا خلافا لارادة الشعب الكردي الغيور والذي بات يدرك حقيقة مسعود البارزاني واجنداته المشبوهه المرتبطه بالخارج وادرك تماما بان السياسه التي ينتهجها زعيمهم مسعود البارزاني خاطئه وغير منضبطه وسوف تجر البلاد الى منحدر لايمكن الخروج منه وان تهاون الشعب الكردي وسكوته عن تصرفات مسعود وخصوصا بعد اكتشاف سرقت اموال عائدات النفط المصدر بالخفاء وخارج السياقات القانونيه من مجهول سخلق من السيد مسعود دكتاتورا لايقل بطشا عن سلفه وان تحالفه مع السيد النجيفي وتطابق وجهات نظرهم السلبيه في كثير من المجالات وخصوصا فيما يجري في الانبار والحرب على داعش ما هو الا نقطة البدايه باتجاه النهايه غير الموفقه على المستوى السياسي والاجتماعي .
لاشك ان ناخبي كتلة متحدون او بعض من اطرافها قد اصيبوا بخيبة امل كبيرة بعد ان اكتشفوا ان المشروع الوطني الذي كانت تنادي به بعض اطرافها لم يعد موجودا واتضح بانة لم يكن سوى يافطة دعائية تخفي ورائها اجنده خارجية في غاية الخطوره لهذا نرى ان البعض من سياسيوا العراقية انشقوا عنها واعلنوا برائتهم من تلك الاجندات وشكلوا كتلا مستقلة مفصحين عما يجري في كواليس القائمه العراقية ومتحدون والذي قد يعرضها للتصدع والانهيار وعلى هذا الاساس يجب على قادة القائمه العراقية اعادة ترتيب اوراقها واعادة حساباتها بما يتلائم مع المشروع الوطني العام والداعي الى الحفاظ على وحدة العراق ومساعدة الحكومة بغض النظر عن مساوءها من اجل فرض سيطرتها على كامل التراب الوطني من الشمال الى الجنوب والوقوف ضد اطماع حكام الكرد والتي باتت تشكل خطرا لايستهان به وخصوصا بعد ما كشف النقاب مؤخرا عن صفقة السلاح التي يجريها مسعود البرزاني مع الكيان الصهيوني وعلى قادة القائمة العراقيه ومتحدون ان يغيروا نهجهم وينسجموا مع الحكومة الحالية وان يتجاوزوا بعض الشكليات والاشكالات وان تكون لهم بصمة مشاركة حقيقية لانتمائهم لهذا الوطن وليس من اجل المالكي بل من اجل العراق العربي ولاسيما ان عمر الحكومة الحالية المتبقي ليس طويلا والانتخابات على الابواب لذا يتوجب من الان اعادة زرع الثقة مع عموم الشعب وليس فقط مع ناخبيهم ومن خلال طرح مشروع وطني جديد يساعد الحكومة في تجاوز محنتها والعمل على رفع الحصار عنها داخل قبة البرلمان وليس الوقوف ضدها وعدم تعطيل القوانين والقرارات التي تخدم الصالح العام والاجماع على اقرار الموازنه باسرع وقت ممكن لانها لاتخدم الما لكي ولاتصب في جيبه انما هي قوت الشعب ومن يقف ضد ارادة الشعب وقطع عيشه فهو خائن بامتياز .
نحن كعراقيين متعددي الاطياف والقوميات تعايشنا في هذا الوطن عمرناه وبنيناه يد بيد سويه شربنا من مياه نهريه وكلنا ممات تنسبته ارضه المعطاة وتحملنا حرارة صيفه الملتهبه وبرودة شتاءه القارصه دافعنا عنه بضراوه حتى امتزجت دماء ابناءه من الشمال للجنوب عانينا ضلم حكامه المستبدين وتحملنا ضربات السياط وعزله الغرف المظلمة تحت الارض وبطش السجانيين وضلمهم وقساوتهم وتشاركنا الالم والعذاب مثلما تشاركنا رغيف الخبز واضعنا زهرة شبابنا متنقلين بين هذا المعتقل وذاك واصبحت اجسادنا تجارب لشتى فنون القتل والتعذيب .. والان وبعد ان بزغت شمس الحريه على وطننا وان لم تكن سماءه صافيه ونقيه حيث ان ثمه غيوم سوداء تعكر صفائها لكنها لم تلبث ان تنجلي اجلاً ام عاجلاً وثمه اشباح يجوبون ضلمة ليلنا بين الحين والاخر ليدسوا ادوات القتل ليرعبوا شعبنا وليعكروا صفوتة لكن العراقيين قد عزموا الامر اليوم من اجل احلال الامن والسلام في ربوع وطنهم وبمشاركة الجميع دون استثناء اوتهميش فهل يرعوا السياسين وبعودوا الى رشدهم ويقطعوا دابر من يريد شرا بهذا البلد واهله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأردن يحذر من تداعيات اقتحام إسرائيل لمدينة رفح


.. أمريكا تفتح تحقيقا مع شركة بوينغ بعد اتهامها بالتزوير




.. النشيد الوطني الفلسطيني مع إقامة أول صف تعليمي منذ بدء الحرب


.. بوتين يؤدي اليمين الدستورية ويؤكد أن الحوار مع الغرب ممكن في




.. لماذا| ما الأهداف العسكرية والسياسية التي يريد نتنياهو تحقيق