الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حرية أم تَحَرُر ..المرأة..والرجل
عدلي جندي
2014 / 3 / 8ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
بالطبع الدفاع عن حرية المرأة لأن تحرر المرأة من خلال المنظومة الدينية أو الإجتماعية السلفية يرتبط في أذهان العامة بالخلاعة والفسق
أدعياء الدين منهم من يردد أن الدين قد جعل من المرأة قيمة وثمن ولولا الحجاب أوالنقاب ذلك الزي الديني المفترض أنه يحمي و يحفظ قيمة المرأة من العبث مثل الجوهرة التي لا يمكن ان يتركها صاحبها دون حماية أو حراسة وإلا تعرضت لسرقتها أو للعبث بها ..هل يُصدّق الرجل المتدين تلك الأقاويل ؟
بل هل تؤمن المرأة حقا أن لولا تلك الخرقة لما تمتعت بالرضي الإلهي وفي نفس الوقت الحماية والصون من عبث الآخرين؟
المادة هي عن الحرية والحقوق وما دخل الزي والدين بالموضوع ؟
وماذا يمكن أن يفعله الرجل أيضا في موضوع حرية المرأة إذا كانت المرأة قد إرتضت ورضيت عن إيمان وقناعة أن بطريق التقليل من شأنها يحفظ الإله ويصون عفتها ويحمي الرجل من شرها ؟
المهم دينيا المحافظة علي مكانة الرجل الإنسان لأنه بحسب المعتقد الديني السلفي الغالب علي فكر شعوب خير أمة تعتبر المرأة كائن ضعيف مكوناته تختلف عن مكونات الإنسان الرجل..!!! السلفي طبعا أو المريض نفسيا وليس هنالك فروق تذكر سوي أن المريض نفسي معروف بمرضه في المجتمعات غير الدينية أما الحالات المرضية النفسية المتفشية ما بين شعوب الدول الدينية يطلق علي المصاب بها ....رجل بتاع ربنا أو مؤمن سلفي وكأن معبودهم ذلك هو أيضا مصاب بذات الأعراض ولا يجد من يعالجه أو يرشده إلي أن المرأة مخلوق إنساني متكامل الصفات ويمثل أهمية لا تقل بل ربما تزيد في الحمد والشكر للخالق علي معاناة الحمل والولادة من أجل إستمرارية الخلق وإلا أعلنت الإضراب عن الحمل ولنري كيف يمكنه ذلك الإله من إبتكار طريقة أخري دون المرأة بها تستمر عملية خلق من يحمده ويصلي ويصوم له ...!!!!!
حرية الرجل أولا من هيمنة الفكر الديني الذكوري حتي يمكن للمرأة أن تشارك الرجل النهوض بالمجتمعات وخاصة الإسلامية ...
أعتقد من وجهة نظري أن فصل الدين عن الدولة بند أساسي من بنود حقوق الإنسان بل وحق الإله ذاته التمتع بحريته المهنية أي إله متعدد القدرات ويملأ الأكوان ليس من المعقول أن يفرض عليه لإنسان ما مزاولة مهنته ونشاطه فقط بحسب عادات وتقاليد و فكر قبائل متناحرة حيث تكون الصحراء ..أي بمعني أن حرية المرأة هي جزء لا يتجزأ من حرية فكر شريكها في الحياة ...
قوانيين ومعاهدات وذكري تاريخية في مسار نضال المرأة لم تتأثر بهم المجتمعات الإسلامية بل تراجعت حريتها إلي عصر الرق والحريم والإماء والسبب .....؟؟
مثال بسيط جدا يوضح مدي إستخفاف الرجل المسلم التنازل عن إنسانيته وحق أمرأته حتي لو كانت زوجات وليس زوجة واحدة وكله بحسب فتاوي الدين ...زواج المسيار .. أو زوجتُك نفسي وزوجتِك نفسي إستخفاف بفقر المرأة في الدول الفقيرة وإستخفاف بقيمة زوجاته في دولة المنبع وإستنطاع ديني لا يقبله عقل سوي حتي وصل الحال إلي ذروة الظلم الحقوقي والإنساني في حالات ..جهاد النكاح ...ثم يقولون لا لن نتازل عن ثوابتنا ومبادئنا إنهم يريدون أن نمارس مثلهم اللواط والسحاق و
.. السؤال ..هل فرض أو كتب عليهم اللواط والسحاق كما كُتب أو فرض عليهن الجهاد .. جهاد النكاح؟ أو مثل قال تعالي ..: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم ) البقرة
يتحرر المجتمع - والرجل بالطبع- أولا كما تحرر في الغرب ويبدأ عمل المرأة الجندروالذي أتوقعه بمجرد أن يحصل الرجل علي حريته ..
الرجل والمرأة في أي مجتمع عبارة عن شركة تضامن بسيطة ولذا تدفع المرأة الحساب مضاعفا في المجتمعات الدينية نظرا لعجز الرجل دفع فاتورة حساب إقصاء رجل الدين عن الحكم والتحكم في ثقافة وتعليم النشء
كل عام والمرأة والرجل علي أتم الإستعداد للتضحية من أجل حقوق ومساواة الإنسان الجندر دون تمييز أو عنصرية
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - سيدي الكريم
نيسان سمو الهوزي
(
2014 / 3 / 8 - 19:03
)
هناك الكثير والكثير في هذا الباب ولكن الصنم والحجر والتفنن والضحك والتخويف عمره طويل واساليبه كبيرة الى درجة ان تحجرت العقول وتوقفت المرأة عن النمو والتطور .. يسوقونها الى جهاد النكاح والى التزاوج المهين والطلاق الحرام ووووو وهي خاشعة راكعة .. الاسلوب قوي والحجج كبيرة والتخلص من هذا كله نحتاج الى ثورات وثورات ............
فقط هنا من المهم التذكير بأن على المرأة ان ترى وتشاهد وتحاول الدفاع عن نفسها وعدم الخشوع والخضوع تحت حذاء الرجل ..
كم يخسر الوطن العربي والعالم الإسلامي من ضياع ومنع جهد المرأة في العمل والتقدم والتطور .. نصف مجتمع عاطل ولا يعلم وليس له غير الاإستهلاك والحال والنتيجة هي ميزانية شركة نوكيا للخلوي الفلندية اكبر من ميزانية اغلب الدول العربية والاسلامية .. المصيبة كبيرة والطريق طويل وما علينا إلا المحاولة والتذكير .. تحية طيبة
2 - تحرير كلاهما.. نتمنى بأه!!
حازم (عاشق للحرية)
(
2014 / 3 / 8 - 22:00
)
مساء الخير أستاذ عدلي, كنت للتو عند نيسان و كان الموضوع مشابه لكلامك هنا
أستاذ عدلي اقول حاجة بصراحة؟:
لماذا المرأة فى العالم الحر هى متحررة و سعيدة بأنوثتها (وما هو اكثر) لا تخشى على نفسها بنفس القدر الموجود فى عالمنا العربى التعيس؟
لماذا الرجل فى العالم الحر ليس له نفس الهياج المقدس الموجود عندنا هنا (لا اقول ان الناس فى الخارج لا يمارسون حريات (حاشَ لله هههههه) ولا ادعى انه ليس هناك معدلات جريمة او إغتصاب عندهم,, لكن اعتقد ان نسبة تلك المصائب عندنا اكثر بكثير, بل و خذ عندك الزيف المجتمعى الفظيع الذى نعيش فيه) ؟
نعم انا معك اطلب تحرير الرجل من الفكر الرجعى الصحراوى و اى خرافة كانت,
واطلب إعادة بناء نموذج لإمراة حرة لا تخجل من جسدها و عقلها, و لا تخاف ان يلتهمها البعبع او تجرى وراء لف دماغها بمفرش طَبلِيّة لكى تدخل الجنة
نريد دستور مدنى علمانى, نريد رفع القداسة عن الرجعية الأصولية, نريد حريات شخصية و جسدية من إعلان حقوق الإنسان
علمانية علمانية (حيقولوا عنى فاسد أسعى للفسق و الرجس, يقولوا ما يقولوه__حد عنده شوق فى حاجة؟؟؟)
3 - ردود
عدلي جندي
(
2014 / 3 / 8 - 22:55
)
كم يخسر الوطن العربي والعالم الإسلامي من ضياع ومنع جهد المرأة في العمل والتقدم والتطور
ليس فقط بل كم يخسر الوطن مجهود الرجل المشغول دائماً بتضييع الوقت في الاستماع الي الوعظ والإرشاد الديني ... لا قيمة تشغل عقولهم للوقت المهدور في بحث كيفية إنقاذ الرجل من سحر المرأة والموضوع بسيط جداً هو ان نتعلم ان نشغل فكرنا بالإبداع والابتكار والعمل المفيد بدلا من النميمة و فعلا الموضوع متشعب
تحياتي
عاشق الغالية الصديق حازم دستور مدني بالطبع الحل و البديل للقضاء علي هواجس رجال الدين والتركيز علي العمل المبدع كي ينشغل عقل الرجل الشرقي بما هو فوق الكتف بديلا عن ما هو أسفل السرة
تحياتي
4 - Jim
عدلي جندي
(
2014 / 3 / 11 - 20:46
)
شكرًا لك المرور والمشاركة بالتعقيب وربما للأسف لم تتعود شعوبنا ان تعترف بالأخطاء ودائما ما يكون سبب الفشل هي قوي خارجية تريد القضاء علينا او محاربتنا او تعمل علي هدم ثوابتنا وهلم جرا من الأعذار التي نمارسها سلبا تحفظ لنا تخلفنا وفوضويتنا وخرافاتنا
5 - الأستاذ عدلي جندي المحترم
ليندا كبرييل
(
2014 / 3 / 12 - 03:21
)
كيف حالكم أستاذنا؟
للأسف يا أستاذ عدلي أن المرأة بذاتها مقتنعة بما يقوله الرجل عن نقصانها ديناً وعقلاً وتدافع بشراسة غريبة عن هذه الأفكار المتخلفة، يحشرها في عقولهن رجال دين استطاعوا استغلال الغيبوبة والجهل المنتشر في صفوف النساء ليشيعوا جواً من الهذيان والدروشة
ولا عبرة أن النساء متعلمات وقد وصلن إلى أعلى مراحل التعليم، فنحن نرى الحاصل على أعلى شهادة في الفيزياء يتحدث عن الأرض المسطحة ويؤمن بانشقاق القمر
لا أجد خيراً من المقولة الجميلة التي أصبحت ماركة مسجلة لأخينا نيسان الهوزي قوله
لا يمكن للشعوب المتأخرة أن تتقدم دون البدء من نقطة الصفر
تحياتي لمشاركتك في الملف بمناسبة عيد المرأة العالمي وشكراً
6 - غريبة
عدلي جندي
(
2014 / 3 / 12 - 08:57
)
العزيزة الأستاذة ليندا يشرفني مرورك الكريم والسؤال عن احوالي وبالطبع مع تقدم سنون العمر تظهر مشاكل ولكن الحال العام بصحة واتفق مع مداخلتك حتي الحاصلة علي شهادات دراسية معتبرة تتبع فروض من يقول ان الارض لازالت مسطحة رغما عن اكتشاف العديد من المبتكرات يؤمنون ان من اخترعها سخره الله من اجلهم ولكنهم لا يعتقدون ان من اكتشف كروية الارض أيضاً أوحي اليه الله ان يكشف زيف عقيدتهم
تحية وشكر
7 - الطهارة
جمالة فياض
(
2014 / 4 / 25 - 17:26
)
مرة امسكت تلميذا يتفوه بالكلام الفاحش ،فعنفته بشدة و اصطحبته معي للمكتب لأزيد تعنيفي له عند دفاعه عن نفسه اخبرني انه يحفظ القرآن معظمه و أن ما كان يتلفظ به موجود فعلا في القرآن و السنة ،عندها بدأت انظر اليه و افكر في صمت و ذهول لكن الذهول طال فطلبت منه الإنصراف و لم اعاقبه لأني ادركت انه يعيش فعلا في المتناقضات المدمرة فكريا
المنظومة التربوية يجب ان تكون خالية من المراجع الدينية لأن الدين حتى لو كان في بعضه مثاليات الا ان الباقي حديث عن القتل و البول و الغائط و النكاح
8 - بالمصادفة
عدلي جندي
(
2014 / 8 / 22 - 16:21
)
اطلعت علي مداخلتك مصادفة اثناء تحضير فكرة مقال عن المراة وقد استزدت معرفة من فكرة مداخلتك
شكرًا سيدتي مرورك ولو ان الرد تأخر كثيراً ولكن الشكر واجب
تحياتي
.. شاهد.. تدافع مميت خلال مباراة كرة قدم في غينيا يسفر عن سقوط
.. هذا ما قالته رائدة فضاء ومهندسة طيران في الإمارات عن قصة نجا
.. لمساندة الجيش السوري.. ميليشيات موالية لإيران تدخل سوريا
.. ما مدى جدية الطرف الإسرائيلي في إحراز تقدم بالمفاوضات؟
.. الدفاع المدني بغزة: لا توجد أي خدمات طبية أو إسعافية في القط