الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العنف ضد المراة ،،وإحتفال باليوم العالمي للمراة في -المأتم - ! ( 1 3)

رياك وور

2014 / 3 / 8
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


يوم 8 من شهر مارس سنويا يحتفل العالم بالعيد العالمي امراة ،وجاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد باريس عام (1945 ). ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح ان اليوم العالمي للمرأة كانت على خلفية الإضرابات النسائية التي حدثت في 1856 خرج الاف .
النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسئولين عن السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية. وفي 8 مارس 1908م عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار "خبز وورود". طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع. شكلت مظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الإنتخاب، وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليدا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة. غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا سنوات طويلة بعد ذلك لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس, وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن .
نظرة الثقافية للمرأة بإنها مصدر الثراء من زاوية (الأبقار ) الذي يدفعه الرجل لأهل الفتاة كمهر للزواج.
من أرزقه الله بعدداً من الفتيات يعتبره نعمة الله و يحسب العائد من المهور زواج "بناته " لمراسيم زواج أولاد ،و يعطى إخوانه نصيبهم من المهر وفقا لعادات والتقاليد ـــ لم يكن في التاريخ الإجتماعي لشعب جنوب السودان امراة تم تعيينها كقائدة لقبيلة ( السلطان ) ولكن يعترف الشعب بأن امراة هي التي تلد "زعيم القبيلة " بهذا المبدأ تكن لها الإحترام ورغم توجد إنتهاكات جسيمة في حقوق المراة بدون وعى ــ وتجبر الفتيات على زواج من دون علاقة حب بقرارات أسرية تعبر عن مصالح الوالد أو الأم و تنفيذ مراسيم الزواج بالعنف ( العقاب ) الجسدي ، المعني ، اللفظي . والجدير بزكر من الناحية الثقافية لا يجوز الزوج بين الرجل والفتاة إذا كان يربطهما صلة القرابة " تعتبر عار و لعنة مدعوم بالمقولة( إذا تزوج رجل فتاة من عشيرة ترطبهم صلة الرحم تنجب سيموتون الأطفال ) ترسخ هذه المقولة الثقافية في أذهان الناس جيل بعد جيل ، وكل من نفذ زواج الأقارب يكون منبوذ من المجتمع التزمت الجنوبيين بهذا العادات،والتقاليد حتى المسلمين تلقائية نفذوا الواجبات الإجتماعية "لا يتزوج المسلم زواج الاقارب الذي يربط صلة الرحم " احتراما لقانون الإجتماعي .عدم زواج الأقارب في جنوب السودان قلل ظاهرة من أمراض الوراثية المنتقلة عبر الزواج إذ تجولت في أنحاء البلاد تلاحظ أن معظم المعاقين بأمراض وراثية نسبة بسيطة أغلبية الإعاقة في زمن الحرب الأهلية مع السودان .
من الناحية العلمية علم الوراثة نلاحظ أمراض المتعلقة المتنقلة عبر زواج الأقارب ويؤكد الأطباء أن الأمراض الوراثية التي يحملها الزوج والزوجة، قد لا تظهر عليهما، إنما تظهر على أبنائهما أو أحفادهما، فالعامل الوراثي المتنحي لابد أن يجتمع بعامل وراثي كثيرة، ما يؤدي إلى ظهور الصفة الوراثية التي يحملانها معاً، وهناك أمثلة لأمراض يمكن انتقالها إلى الأطفال والأحفاد أيضا وأبرزها "التأخر العقلي، مرض الكبد، السكري، ضمور المخ، الكلية المتحوصلة، وأمراض الدم ،وحسب الدكتور محمد بناني أخصائي أمراض نساء وتوليد فإن زواج الأقارب يورث 82 مرضاً، مثل الإجهاض المتكرر، والإعاقات المتعددة، مرض الحويصلات بالكلية، مرض الثلاسيميا، وزيادة الحديد بالدم، وضمور عضلات الوجه والكتفين، والأورام المتعددة بالقولون، ووزن المواليد يكون أقل من زيجات غير الأقارب، وغيرها من الأمراض .
العنف ضد المر إن العنف ضد المرأة يتخذ أشكالا كثيرة ـ فقد يكون عنفا بدنيا أو جنسيا أو نفسيا أو اقتصاديا. وصور العنف هذه تتسم بالتشابك، وهي تؤثر على النساء منذ ولادتهن وحتى شيخوختهن.
وبعض أعمال العنف، من قبيل الاتجار بالنساء، تتصف بالقدرة على عبور الحدود الوطنية.
والنساء اللائي يتعرضن للعنف يعانين من مشاكل عديدة، كما يتقلص مستوى تمكنهن من المشاركة في الحياة العامة. والعنف ضد المرأة يضير بالأسر والمجتمعات المحلية من جيل إلى آخر، كما أنه يزيد من أشكال العنف الأخرى السائدة في المجتمع.
والعنف ضد المرأة يفضي أيضا إلى إفقار النساء وأسرهن ومجتمعاتهن وبلدانهن.
والعنف ضد المرأة ليس قاصرا على ثقافة أو دين أو بلد بعينه، أو على فئة خاصة من النساء بمجتمع ما. والأسباب الجذرية للعنف ضد المرأة تكمن فيما لازال باقيا من تمييز ضد المرأة. وثمة نسبة تصل إلى 70% من النساء تتعرضن للعنف أثناء حياتها
والنساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و44 عام يزيد الخطر تعرضهن لإغتصاب ،والعنف العائلى وحوادث السيارات ،و الحرل ، الملاريا ،وفقاً لتقارير الدولية
فيما يتصل بما تتعرض له المرأة من عنف على الصعيد العالمي، يلاحظ أن أكثر أشكال العنف انتشارا هو العنف البدني الذي يرتكب على يد العشير، حيث تضرب المرأة أو تكره على ممارسة الجنس أو تساء معاملتها على نحو آخر.
ولقد أجرت منظمة الصحة العالمية دراسة في 11 بلداً، وتبين من هذه الدراسة أن نسبة مئوية من النساء، تتراوح بين 6 في المائة باليابان و 59 في المائة بإثيوبيا، كانت عرضة لعنف جنسي من قبل العشير.
وهناك دراسات استقصائية عديدة تشير إلى إن نصف مجموع النساء، اللائي يتعرضن للموت من جراء القتل، إنما تراق دمائهن على يد زوج أو عشير حالي أو سابق.
· وفي أستراليا وإسرائيل وجنوب أفريقيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية فإن نسبة تتراوح بين 40 و 70 في المائة من النساء ضحايا القتل قد أزهقت حياتهن من قبل شركائهن، وذلك وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية.
· وفي كولومبيا، تفيد التقارير ذات الصلة أن ثمة امرأة تتعرض للقتل على يد عشيرها أو عشير سابق لها، وذلك كل ستة أيام.
والعنف النفسي أو المعنوي على يد العشير واسع الانتشار كذلك
من المقدر أن امرأة واحدة بين كل خمس نساء على صعيد العالم ستصبح ضحية للاغتصاب أو محاولة الاغتصاب خلال فترة حياتها.
وممارسة الزواج المبكر ـ التي تعد من صور العنف الجنسي ـ منتشرة على مستوى العالم بأسره، ولاسيما في أفريقيا وجنوب شرق آسيا. والفتيات الصغيرات كثيرا ما يكرهن على الزواج وعلى القيام بعلاقات جنسية، مما يعرضهن لمخاطر صحية، من قبيل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، ومما يفضي أيضا إلى الحد من قدرتهن على الانتظام في الدراسة.
ويتمثل أحد الآثار المترتبة على الاعتداء الجنسي في الإصابة بناسور الولادة، وهي إصابة ناتجة عن التمزق الحاد في أنسجة المهبل، مما يجعل المرأة عاجزة عن التحكم في تبولها ومنبوذة من الناحية الاجتماعية .... نواصل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضجة في لبنان بعد الكشف عن عصابة -تيكتوكرز- تستدرج الأطفال لا


.. من بينهم مشاهير في تيك توك.. عصابة -اغتصاب الأطفال- في لبنان




.. كل الزوايا - سارة حازم: الرئيس السيسي أكد على دعم المرأة الم


.. المشاكل الأيكولوجية والحلول بوجهة نظر علم المرأة فيديو معدل




.. رئيسة الجمعية الدكتورة منجية اللبان