الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأجيل الصراع على الكرسي

عزيز الكعبي

2014 / 3 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


تأجيل الصراع
على الكرسي ,
أن الوطن هو مستقر الحياة، ومستودع المال، ومسكن الأهل والخلان والأحباب، وذكريات الطفولة وحنين الأصحاب، ومرتع الآباء والأجداد والمقر الذي ترتاح له النفس، فهو روح الحياة, لكن
الأيادي المرتعشة والقلوب الضعيفة والعقول المرتبكة لن تبنى وطنآ إنما ستظل تطارد سرابا وتحارب هواجس فلا تنتج سوى الضجيج., بينما القبضة القوية والأيادى الواثقة والقلوب الفولاذية والعقول المنتبهة عادة ما تنتج شيئا مختلفا حتى وإن كان هناك كلفة إلا أن الشعوب تدفع الكلفة فى كلتا الحالتين، لكنها تكون أسعد حين ترى أنها دفعت الكلفة وحصدت مردودا يمكنها الدفاع عنه.
حتى وإن شعر البعض أنه لا أمل فى تحقيق النصر فى المباراة، ولكن علمتنا الأيام أن الفريق صاحب القضية وصاحب الروح العالية الذى تقف معه جماهيره تدعمه وتسانده..هو الذى يحقق النصر دائما فى النهاية
لن تجد صعوبة وأنت تراقب المشهد السياسى العراقي أن يريد كل فريق أن يوجه الوطن إليه
لاكن الخاسرين فى التحالفات ، قد جمعتهم مرارة الهزيمة، وقد لا يقدر أحدنا معنى مرارة الهزيمة ، إلا أن يكون قد جربها لا سيما إذا كنت متأكدآ تماما أنك المنتصر.. وبأكتساح.. فإذا الموازين تنقلب وترى من كنت تستصغره ، هو الذى يفوز عليك... ويقودك!
قَبل كل ذلك أن الخاسرين في التحالفات لهذة الدورة يجمعهم خندق ,,تكدير حياة العراقيين ,, بزعم الفوز لنا، ونسوا جميعآ أن مؤسسات العراق أصبحت ركامآ مهدمآ عقب اخر انتخابات لمجالس النواب ، وأن الرجولة تقتضى التوحد على من اختاره الشعب وتحالف مع من ينهض بالوطن وأن نؤجل استحقاقات( الخصومة السياسية )لأجل خاطر هذا الشعب المنكوب بهم، لانهم فقدوا البوصلة أيضا؛ فإذا سكت اليوم ابن العراق عن الاصلاح لن يسكت غدآ ، فإذا شعروا بالهزيمة عليهم ان يقروا ويتنازلوا لمن هو احق للعمل ".
هل نسى هؤلاء جميعآ أنهم أعلنوا احترام إرادة الشعب، وأنهم سيقدمون النموذج فى الانتخابات ، وتناسوا جميعآ أن الوطن لا يحتمل كل هذه الصراعات على المناصب ، وهل قلت معرفتهم انستهم أن مناصبهم خدمة لجل الوطن كان همهم ,الفقراء والمهمشين .والعاطلين عن العمل وبناء الوطن لكن لن يفلحوا في ذلك , لماذا لاتعترف الادارة القديمة لمجلس النواب انها فشلت في ادارة عملها , قطعآ ستجد لكل منهم منطقًا وعذرآ لأفعاله، لكن المؤكد أنهم كلهم يكذبون.. يكذبون على أنفسهم وعلى أنصارهم وعلى وطنهم, عليكم ايها المتقاتلون لاجل الكرسي اعلموا جيدآ ان
حب الوطن غريزة متأصلة في النفوس تبعث في النفس الراحة وروح البقاء فيه، والحنين اليه في غيابه، والدفاع عنه اذا هوجم والغضب له اذا انتقص، والوقوف الى جنبه بالعمل الجاد المبني على المعرفة بحقائق الأمور مستخدما الفكر البناء لمواجهة المواقف التي تواجهه وتعالج مشكلاته
عزيز الكعبي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر مصرية: وفد حركة حماس سيعود للقاهرة الثلاثاء لاستكمال ا


.. جامعة إدنبرة في اسكتلندا تنضم إلى قائمة الجامعات البريطانية




.. نتنياهو: لا يمكن لأي ضغط دولي أن يمنع إسرائيل من الدفاع عن ن


.. مسيرة في إسطنبول للمطالبة بإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة و




.. أخبار الساعة | حماس تؤكد عدم التنازل عن انسحاب إسرائيل الكام