الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مخاوف من مشروع السيسي القادم ؟!!

عبد صموئيل فارس

2014 / 3 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


هناك شبه اجماع عام علي اختيار السيسي رئيسا وهذا امر في هذه المرحله ايجابيا فهذه مرحلة تحتاج الي رئيس عليه اجماع وليس رئيسا بنسبة الخمسين بالمئه الي جانب ان السيسي من داخل رحم الدوله ومؤسساتها العنكبوتيه التي لاتستطيع التكيف مع اي جسم غريب من خارج رحمها ومع هذا الاجماع لابد من قراءه متأنيه للمرحله المقبله

كما تحدثت من قبل هناك اشكاليه في فكر السيسي تتضح يوما بعد الاخر وهو ايمانه بنموذج الديمقراطيه المتأسلمه في بلد به تعدديه دينيه ومذهبيه ولكن هل هذه الديمقراطيه الاسلاميه منظورها لدول اسيا الاسلاميه كأندونيسيا وماليزيا ام انها ستتجه الي منطقة التشدد الديني ونتأثر بدول الجوار السودان وغزه ؟

خلال متابعتي للقاءات المشير الاخيره وقراءتي المتعدده في تاريخه ونظرته المكتوبه ورؤيته للتغيير هناك شعور بالقلق نحو الميول الفتريه التي تربي عليها السيسي بالاضافه الي قلة خبرته السياسيه مع المشاكل الخطيره التي تعاني منها البلاد في الوقت الحالي الي جانب التحديات الخطيره التي تواجهه نتيجة عداء الاداره الامريكيه لما حدث في 30 يونيو

خلال لقاءه بتخريج دفعات من الكليات العسكريه تحدث المشير عن امرين الاول هو نظرة العالم للاسلام نتيجة افعال الارهابيين الذين تسبقهم رصاصاتهم وتفجيراتهم ارجاء المنطقه والامر الثاني هو ما افصح عنه رؤساء تحرير الصحف الذين التقي بهم السيسي علي هامش الاحتفال فكان رده علي ما اثير حول اختراع الجيش انهم لن يرهنوا اسم الجيش وسمعته بأمر وهمي ويخدعوا الشعب !!

اذن المشير اتضح انه يعلم كل شئ عن العلاج المزمع عرضه علي المواطنين في 30 يونيو القادم الخاص بفيرس c وعلاج ضعف المناعه الايدز المقلق بالاكثر في الامر التسريبات التي خرجت علينا ان اللواء ابراهيم عبد العاطي تم انتدابه داخل القوات المسلحه عن طريق الرئيس المعزول محمد مرسي حيث كان مزمعا ان يقوم بطرح العلاج المزعوم له في الاحتفالات بتوليه الرئاسه للعام الثاني !!

وبعدما تم عزل مرسي اشار بعض الحاشيه لتكملة الامر ويتم استخدام العلاج للترويج للمؤسسه العسكريه التي ينتمي اليها المشير والتي في عهده استطاعت ان تنجز هذا الاختراع اذن هناك يقين بإن الامر واقع وتأكيد عليه دون ادني شك !!
خرج بالامس احد الاطباء العاملين داخل الفريق الطبي للواء عبد العاطي ليقول لنا ان قوة هذا العلاج والاختراع تأتي من انه من داخل القرأن !!

الربط بين ما يحدث وبين ما ذكرته مسبقا من ان شخصية السيسي ليس كما يظن البعض انها كانت مختلفه ايدلوجيا مع مشروع الاخوان يتضح انه اختلف معهم علي طريقة تنفيذ المشروع بعدما فشلوا في عام واحد بإقناع الشعب بمشروعهم وهناك مخاوف من تلك الخزعبلات والاوهام نتيجة تبني هذا الفكر اننا نسير بنيولوك جديد في نفس الاتجاه !!

في نفس الاسبوع خرج السيسي يعرض علي الشعب اشاراته بأنه قادم للرئاسه وانها مسئلة ترتيبات داخليه وتنظيميه داخل الجيش ليقدم اوراق ترشحه بعد ترك منصب وزير الدفاع وبعدها تحدث بكلام ينم عن افكار قادم بها الي كرسي السلطه حول رؤيته للازمه الاقتصاديه واجراءات تقشفيه قادم بها وهي انه لابد للشعب ان يعي انه قادم علي مرحله صعبه

ويجب عليه شد الحزام وتحدث عن المهاجرين ولابد لهم ان يقفوا بجانب الوطن الام وفي كلتا الحالتين المؤشرات غير مريحه وهو ما اثار حفيظة المواطنين الذين يرون ان في ذلك تجني عليهم فرؤية المواطن البسيط ليس من العدل ان يتم المساواه بين مسؤلين في الدوله وموظفين بالالاف سواء وزراء او مديري الامن او كبار ضباط الجيش او كبار موظفي الدوله في مختلف المؤسسات اقل شريحه تصل الي 200 ألف جنيه وهناك من يقبضون بالملايين وبين موظف بسيط دخله لايتعدي الالف جنيه الامر الثاني لايعلم المشير ان تحويلات المهاجرين

في الاعوام الثلاثه الاخيره هي التي عوضت الاقتصاد المصري خسائره في مجال السياحه عن طريق التحويلات التي تعدت ال14 مليار دولار من العملات الصعبه ثم ان رمي الكره في ملعب الشعب كما فعل من سبقوه امر لايريح علي المدي البعيد مصر تعاني فساد وسوء اداره افتحوا مجالات الاستثمار والمصانع ومحاربة الفساد بجديه وبعدها حاسبوا الشعب

الخطاب الذي يتحدث به المشير الي الشعب يضع مخاوف حول برنامجه الانتخابي ورؤيته للعلم ولصورة الحكم القادمه في البلاد هذه مجرد مخاوف وملاحظات من واجبي ان اطرحها فهناك الكثير ممن يظهرون الايجابيات لكنهم غير قادرين علي مواجهة السلبيات نتيجة ما يتعرض له المجتمع من حالة استقطاب وترهيب لاي صوت معارض او ينتقد او يسلط الضوء علي سلبيات هذه المرحله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دعه يفشل هو أيضا، لا يهم
عماد عبد الملك بولس ( 2014 / 3 / 9 - 17:21 )
هناك احتمالان

إما أن يتجه السيسي الاتجاه السليم و يتبني العمل و العدل و العلم طريقا، و إما لا، المشاكل التي يعانيها الشعب المصري خير امتحان، فإما أن يقودنا بشكل جيد و إما أن يرحل كغيره

أيضا عصر الزعيم الفرد الهم ولي إلي الأبد، و هذا ما صرح به المشير، إذن المهم هو فريقه الرئاسي و المؤسسة التي تقف خلفه و هل سيسمحون بفشله أم لا

أعتقد أنه سينجح، و إلا فإلي الثورة القادمة بإذن الله

تحياتي

اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا: إسبانيا تكتسح جورجيا وإنكلترا تفوز بصعوبة عل


.. الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية: نتائج ودعوات




.. أولمرت: إذا اندلعت حرب شاملة مع حزب الله قد يختفي لبنان.. وا


.. إسرائيل تتحدث عن جاهزية خطط اليوم التالي للحرب وتختبر نموذجا




.. ميليشيا عراقية تهدد باستهداف أنبوب النفط المتجه إلى الأردن|