الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تصمتي

عواطف عبداللطيف
أديبة

2014 / 3 / 9
ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014


في الثامن من آذار تعالوا معاً لنتذكر كل كلمة وكل عمل وكل لفتة جعلت الدموع تنزل من عينيها قصدا او بدون ان نشعر ,,نمسحها بالحب والبر والعطف والأخلاص والصدق والتسامح,,نوقد لها شموع الفرح ونقف لها بكل تقدير .
ونقول لها
كل عام وأنت بخير
كل عام وصوتك يملأ المكان

لا تصمتي
-

لا تصمتي
لا لا تقولي إنني لمّا كتبتم خاضعة
ياقدوة للطفل في العيش المنعّم باحترام
مدي يديك بقوة نحو الحياةْ
هاتي لهم مما لديك من الأسامي اللامعةْ
قد خطها التاريخ منتشياً على باقي محطات الزمانْ
فرشت لهم كل الدروبِ وساعدتهم في الحروبْ
في كل شيء جيد عنهم تنوبْ
لكنهم قد شوهوا معنى الكلامِ وشرّعوا ما يرغبونْ
قولي لهم : لن أنحني
لا تكسروا فينا القلوب
لبنودكم أنا راجعة
حتى وإن مَن مثلتني قانعة
فهي التي ظلت لكم في كل أمرٍ طائعةْ
ولصوتنا المسموعِ ما كانت بيومٍ سامعة

كل الأمور تدهورت وتفاقمتْ
عنفُ الرجال
قتلُ النساءْ
وأدُ الطفولةِ والحياةِ بلا حياءْ
هذا حرامْ
هذا حلالْ
وغدت تسير بنا بسرعة موجةٍ للفاجعة
قولي لهم :
إني أنا البنت التي طمحت لترفع إسمكم بين الأنامْ
في علمها وبزهوها
وشعارُ حالي صارخٌ : العلم نورْ
لن أكتفي بالجامعةْ

قولي لهم : إني أنا الأمُّ التي سهرت وربّت بالدموعْ
لا للتحجر والغباءِ والازدراء
لا تغبنوا حق النساء
في أرضنا الدنيا نراها واسعة

قولي لهم : إني التي قد أعشبتْ لكمُ الدروبْ
وتبرعمتْ من تحت أقدامي بألوان الزهورْ
لغدٍ يضوعُ محبةً .. لغدٍ جسور
هل من مزيد
ماذا أتيتم من جديد
أنا كالحديد
وأنا التي وقفت كسد للخطوب
كي لا تجوعوا أو أجوع
وأمام عيني تكبرونْ
في كل يوم تسألونَ متى نعود ؟
ينتابكم وجع كبير
علمتكم معنى الإباء
معنى الوفاء
معنى الصديق
معنى الأمانة والنضالْ
والصبر عند الجوع لا بيع الضمير
رغم المرارِ وكلِّ أنواعِ العذابْ
أفهمتهمو معنى التعثر بالمسير ؟
معنى الشهامة حين تحتدم الخطوب ؟
معنى الكرامة في نفوس المخلصين ؟
وبدونها سيكون قلب المرء كالرجل الضرير ..
علمتكم معنى الوطنْ
معنى التوحد بالمصيرْ
لنجاحكم أنا صانعة
لن أنثني
وعن الحقوق مدافعة
لن أقبلَ العيش الذليل كما النعامْ
أو كالجواري في الزحام ْ
لن أرتضي يوماً أكونُ كأمعةْ
شهواتكم تجري ورائي كالغديرْ
ما همكم غير التمتع بالسرير
قولي لهم :
لن أرتضي يوماً أكون الرابعة
بل أنني النصف الجميل
ولتفهموا أن الحياة شراكة قامت على أسِّ المحبةِ والوئامْ
إني أنا رمز الأمومة والحياة
كالنجم أبقي في سماكم ساطعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مشروع سياسي أم إرهاب مقنع؟ ما وراء التغيير في هيئة تحرير الش


.. تحليل عسكري لمسار المعارك في سوريا بعد سيطرة المعارضة على مد




.. الاحتلال يفرض مخالفة على مركبة مقدسي بسبب أسماء أولاده


.. الجيش الإسرائيلي يعلن حالة التأهب القصوى قرب الحدود مع سوريا




.. اللحظات الأولى لاستهداف إسرائيل مربعا سكنيا بحي الصبرة في مد