الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من مذكرات - عبد الحميد - في السجن

ليندا كبرييل

2014 / 3 / 9
أوراق كتبت في وعن السجن


حدّثنا عبد الحميد فقال :
احتجّ السجناء بشدة في ذلك اليوم على سياسة التجويع التي تلجأ إليها السلطات الآمرة .
دخل الحارس والشرر يتطاير من عينيه ، واحتجز سطل البول المخصّص لنا نحن السجناء ، ووقف يبول فيه أمام أنظارنا ، وهو يرمقنا بوجهٍ ادّخرتْ تقاطيعه الكثير من الكراهية واللؤم ، والثقل في معدتي يهدّ حيلي ويذيب قواي . ألفّ رجلاً على رِجل لأحصر الضغط الشديد في البطن ، أرجوه وأنفاسي تتقطّع أن يفتح لي باب الزنزانة لأذهب إلى المرحاض .
التفتَ وضربني على أصابعي المتمسّكة بالقضبان بسلسال حديدي كان يحمله لتأديبنا ، فأفلتت أصابعي تحت وطأة الألم ، وارتميت متكوّراً على أرضية السجن ، وفعلتها على نفسي .
لم أشعر بالمهانة كما شعرتُ وقتها .
تباً لهم ! لقد جعلونا نكره أجسادنا التي تعذّبنا فوق عذابهم .
كانت أول مرة أبكي فيها . فضحك الحارس وقال إني أبكي كالنساء . وقال أيضاً : هل يخلق ربكم نجاسة بيديه ومشايخكم يقولون إن البول والبراز نجاسة وقذارة ؟ أراكم تتطهّرون منهما كالمهسترين ، لعل شيوخكم لا يدرون أنهم يأكلون من مزروعات مرشوشة بروثكم !؟ ضعوا مشايخكم الثرثارين في صحراء ملتهبة بالقيظ وامنعوا عنهم الماء وانظروا ! هل سيركلون هذه النعمة أم سيَسْتوهبون الحياة مما يدّعونه نجاسة ؟؟
لتكنْ هذه النجاسة ملاذكم ، واشربوا منها هنيئاً مريئاً ، فالماء مقطوع عنكم اليوم !!!
_______________________

عبد الحميد هذا قريب لصديقة عزيزة . سمعته في جلسة في بيتها يروي لنا جزءاً من مذكراته .
قُبِض عليه مرتين .
في المرة الأولى قبل سبع سنوات . أخبرنا أنه وقف محشوراً بسيارته في شارع لا مجال للمناورة فيه لشدة الازدحام . يقع في هذا الشارع مبنى مشهور للمخابرات ، جاء الحارس وقال له : العمى بقلبك ولاه .. شو مو طاسِس أدامك أنك بمكان ممنوع ولّا أحْول ؟
فردّ عبد الحميد ولم يكن يعرف أنه من رجال المخابرات : ولشو هاللهجة يا أخ ؟ شو الشارع ملك أبوك ؟ وأنت كمان مو أحْول ، طسْ أدامك وشوف الزحمة .
فما كان من الشبّيح إلا أن فتح باب السيارة ونزل بعبد الحميد صفعاً وركلاً ، وصاحبنا يستنجد وما من ذي مروءة يتجاسر أن يهبّ لنجدته ! ثم مسكه الإرهابي من رقبته وقال له : والله لأخلع زمارة رقبتك ، أنت عارف مع منْ تتكلم ؟ والله لأطلّع روحك من باب بدنك !
فأجاب عبد الحميد والدماء تنزف من أنفه ورأسه : ومنْ تكون إلا ابن سوقي ما عرف يربّيك !
فانفتحتْ بهذه العبارة أبواب جهنم على عبد الحميد ، ووجد نفسه مشحوطاً والشبيح يقول له : لازم تتربى كم ليلة بالحبس لتعرف كيف تتكلم مع صفوة الناس وأكابرهم يا حقير !
_______________________

دمعت عيناي وأنا أتأمل صورتَيْ عبد الحميد التي أرانا إياهما في تلك الجلسة ، بوجهه المتورّم وآثار الضرب والجَلد على جسمه .
أما في المرة الثانية التي قَبِض عليه فيها ، فكانت قبل عام . هو من سكان المدينة السورية الثائرة .. حمص .
عند الشمس تقع حمص .. جرح نازف في كبد السماء .

جاءت قذيفة على بيته فدمرته تماماً ولم يكن فيه إلا ابنه الشاب . يومها أقسم أن يلتحق بالثورة . وقبل ذلك رافق عائلته إلى لبنان ، ثم هربوا إلى إيطاليا عن طريق البحر واستقروا فيها بعد معاناة شديدة . ثم عاد عبد الحميد وانتسب للثورة . قال : أبحث عن الكرامة والعدالة .
ليلة أمس وصلتني رسالة ينعون فيها عبد الحميد .
عبد الحميد مات تحت التعذيب .
_______________________

ورد ذكر " عبد الحميد " في مقالي :

في رحم الرزايا تتخلّق المزايا

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=328769

والفقرة أدناه ، عندما سجّلتها في مقالي ، كانت قصة عبد الحميد في السجن تؤرق مضجعي فلا أنام وأنا أتذكر تفاصيل روايته .
المقال كان يتحدث حول انطباعي عن فترة مرضيّة مررتُ بها . وجدتُ آنذاك تشابهاً كبيراً بين الأمراض السفيهة ، وشخصيات الحياة السفيهة .
فقرة من المقال :

" تباً لزمن لا يعرف رد الجميل فيجود بالسفاهة علينا . سفيه وإلا ؟
هل خبرتَ سفيهاً في حياتكَ ؟ لا شك .. فالحياة لا تخلو من الحمقى . بل إنها لا تكمل بدونهم . قد يكون المرض تجاوزك .. أخطأك .. فإن شئت أن تعرف معنى المرض على حقيقته ، فانظرْ إلى السفيه الصفيق في الحياة وتأملْ التشابه !
السفيه إذا تحديتَه لاشتدّ عليك ، وسحب من صدرك روح التمرد وأطفأ في داخلك جمرة الحياة . لا تقع عينه إلا على النواقص في الجسد السليم ليُعمِل فيها شناعته بلا رحمة ، ولا يعرض يائساً .. يريد بسطوته وطغيانه أن تذعن كل أعضاء الجسم إلى حكمه الطائش في الصحة ، ولا يحقق وجوده إلا متمدداً فوق صدر الحياة .
وأخطر ما في المرض – السفيه أنه يتبدّى لك صادراً عن نيّة صافية مخلصة غير مؤذية ، فإن تكبّرت عليه أو أهملته كشف قناع الخسة عن وجهه لاحتواء أسباب حيويتك وإرباكك .
هناك من الأمراض ما يستجيب للدواء ، هذا داء سفيه لا أخلاق له ، عونطجي بلطجي ، فإذا أقبلتُ على الحياة ومباهجها لحقني من خلفي ، وإذا التفتُ إليه فرّ من أمامي ! "

________________________

منْ يستكنْ للطغيان والبطش ، فليس أقلّ من أن يتمادى الاستعباد في قتل الضمير . حينها .. تفور في داخله الغريزة الوحشية ، وتتوقّد خيالات مخاصمة الحياة .
سامحهم من عليائك يا عبد الحميد .. إنهم أيضاً ضحايا الاستعباد والتجهيل والتضليل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كيف يسامحهم
فؤاده العراقيه ( 2014 / 3 / 9 - 17:23 )
اهلا بكِ حبيبتي ليندا بعد غياب افتقدناكِ به كثيرا ومبارك لنا عودتكِ سالمة
أي جريمة بشعة هذه وهل هناك أبشع من موت إنسان تحت التعذيب ؟؟
لا توجد ميتة أبشع منها , فكيف تطلبين منه ان يسامحهم ؟هذا لو كان سماحه سيصل
هؤلاء مجرمون وليسوا ضحايا عزيزتي ليندا ولا ينبغي لنا ان نسامحهم , مسامحتهم تزيدهم تشويهاً واستبداداً وجريمة ,ويكون المسامح مستكيناً مشجعاً لطغيانهم
نحتاج إلى ثورة حقيقية وخلع مخاوفنا من جذورها ولا سكوت فأما حياة حرّة كريمة وأما ممات وسيكون كريما أيضا لأن السكوت على الذل والخنوع هو ممات أيضا ولكن ببطئ
أجمل التحيات لكِ عزيزتي


2 - لا سماحة العزيزة ليندا
ميس اومازيغ ( 2014 / 3 / 9 - 17:39 )
ازول العزيزة ليندا/(سامحهم من عليائك يا عبد الحميد .. إنهم أيضاً ضحايا الاستعباد والتجهيل والتضليل) لا لا سماحة انهم مسؤولين عن تصرفاتهم وما دام انهم قبلوا الأنصياع لأوامر في غير مصلحة المواطن فانه يتعين القصاص عزيزتي ومثل هؤلاء معروفين من قبل المواطنين وجب مقاطعة التعامل معهم واهلهم حتى من قبل البقال محاصرتهم وعزلهم ليختاروا بين الأنتماء الى الشعب او العصابات الحاكمة
كذلك امر السؤول المرتشي فهو معروف ايضا ان افلت من العقاب القانوني فان المواطن من واجبه تنبيه الغير وفي حدود تواجد هذا المرتشي لفظحه وبواسطة اهله ومقربيه بنبذهم وتحاشي التعامل معهم حتى يتبرؤوا منه.
تقبلي تحياتي. .


3 - العزيزة ليندا كبرييل المحترمة
Aghsan Mostafa ( 2014 / 3 / 9 - 19:27 )
حللت أهلاً وجعلت الوادي سهلاً برؤياكِ
أعلاه هي جملة كتبتها على تعليقك عند الاستاذ حميد كشكولي بأعادة نشره مشكوراَ على الفيسبوك!
عدتِ والذهاب والعودة -للولو-!!!
بدلاً عن أحمدُ توكيداً!!! لتعليقك عند الاستاذ كشكولي!
أكرر التحية، وبالتوفيق


4 - اهلاً بك سيدتي وبالعودة
نيسان سمو الهوزي ( 2014 / 3 / 9 - 21:11 )
لقد كتبتُ تعليقاً مطولاً ومؤثراً من على الآيبت وعند الارسال ذهب ولم يعد ولم يصل كما في الكثير من المرات وطبعاً نسيت ما كتبتُ .. المشكلة عمرها طويل وقد اورثنا المعبد والعشيرة والطائفية ان نكون غير انسانيين او اخلاقيين ونتأسد ونحتقر مَن يقع بين ايدنا . لقد علمنا ان نتحول الى دكتاتور كبير ونحن في اماكننا .. هذا هو المعتقد الذي كبرنا على اوراقه وصفحاته هكذا كانت الرسالة ..لو ذكرت الجرائم التي مرت على مسامعي ومعارفي سأحتاج الى قرن كامل لسردها . هناك الملايين من تلك المآسي تجري تحت قبة المعبد واكثر منها لم نسمع بها ولم تصلنا .. الموضوع معقد وعمره قرون طويلة ومآساة مريرة والاكثر مآاسي من ذلك هو ان يستمر البعض الى الآن بتلك الحقارة ويعتبر قتل الآخر شطارة وفهلوة .. هذه هي المدرسة التي تعلمنا فيها .. أنا متأسف على السيد عبدالحميد ولكن لا نستطيع ان نفعل شيء فالآله اكبر واسلط منا والوضع سيستمر الى ان يعي الجميع بأن الضمير الانساني هو الاهم من كل آله .. تحية لك ولعودتك


5 - لن
صافي الجوابري ( 2014 / 3 / 10 - 02:13 )
لن ينتهي الظلم ببلدانا التعيسة قبل انتهاء الإسلام
لن تتوقف الإنتهاكات والديكتاتورية والقذارة قبل انتهاء الإسلام كشرط أولي وأساسي
لن تتوقف المآسي والجوع و الفقر قبل انتهاء الإسلام
لن ينتهي التخلّف والفساد قبل انتهاء ذاك الوباء الفكري الحقير


تفاجئت بعد أن عرفت أنك سورية ابنة بلدي :)

تحيّة طيبة لك


6 - لن
صافي الجوابري ( 2014 / 3 / 10 - 02:21 )
لن ينتهي الظلم ببلدانا التعيسة قبل انتهاء الإسلام
لن تتوقف الإنتهاكات والديكتاتورية والقذارة قبل انتهاء الإسلام كشرط أولي وأساسي
لن تتوقف المآسي والجوع والفقر قبل انتهاء الإسلام
لن ينتهي التخلّف والفساد قبل انتهاء ذاك الوباء الفكري الحقير
لن تتوحّد كلمة الشعب قبل انتهاء ذاك الوباء

تفاجئت بعد أن عرفت أنك سورية ابنة بلدي :)

تحيّة طيبة لك


7 - ___-
جيمي ( 2014 / 3 / 10 - 02:28 )
ما تفعله العصابات العلويّة والسنيّة في سوريا لا يطاق ولا يستسيغه عاقل

فعصابات العلويين تدخل بيوت المدنيين وتسرق ما بها بأقذر أساليب السطو والنذالة والتخطيط مع الأطراف المقاتلة الأخرى (كثيراً ما تحدث)

وعصابات السنّة لا ترحم فبعد اتهامك بالكفر لانتماءك الى احد المذاهب او التيارات فسيجزّ رأسك
بكل وحشيّة


8 - مرحبا بعودتك
سناء نعيم ( 2014 / 3 / 10 - 04:04 )
سعدت كثيرا وانا أقرا اسمك على صفحة الموقع بعد غياب طويل نسبيا توجست خيفة من ان يكون خلف ذلك الغياب مكروه لانني اعرف جيدا ان المولع بالقراءة والكتابة لايمكنه التخلي عن تلك الحبيبة تحت أي ظرف واتمنى ان تكوني بخير بالرغم من كل مايحدث بسوريا من دمار ممنهج يدفع ثمنه البسطاء وسوريا الحضارة.
عبد الحميد هو واحد من ملايين البشر تعرضوا لنفس المصير عبرهذا التاريخ الطويل من الحروب والقهر.ولن يكون الاخير بالطبع طالما هناك قوي مستبد ومتمرد يرفض الخنوع لذلك المستبد فسيظل الصراع قائما.
اما ان يسامح عبد الحميد جلاديه فهذا شبه مستحيل لانه خارج عن ارادته .
تحياتي ومودتي


9 - ماذا يفعل المرء عندما توجه البندقية إلى صدره؟
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 10 - 04:04 )
الصديقيْن فؤادة وميس اومازيغ المحترمين

كيف أسامح من يقتل شعب ؟
إنه تمنّي الوجدان أن يغفر لمنْ أُرغِموا على جعل أنفسهم حربة موجهة إلى صدر الوطن

هؤلاء الشباب تحت ظروف قاهرة، من تجويع وتسخيف وحرمان وتجهيل... والأكثر تحت ضغط من الأعلى، نجونا منه عندما فرّ من كلاليبهم من استطاع الهرب والهجرة
وبقي أولادنا رهنا في أياديهم القذرة

ماذا يفعل المرء عندما يرى السكين فوق رقبته أو فوهة البندقية موجهة إلى صدره؟
قضية أخلاقية!
إنهم ينفذّون تعاليم اللصوص سارقي أولادنا ليجعلوهم في خدمتهم
نعم هؤلاء الشباب ضحايا الاستعباد
ولْنوجّهْ الثورة نحو الهدف الصحيح
كل طفلة وطفل من طلائع البعث التي غسلت أدمغة الألوف، كلهم اليوم من يقتل عبد الحميد وإخوته

لا أنسى ما فعل بي قاتلي
لكني أتمنى لقلبي أن يغفر له وألا يعتمر بالحقد، فقاتلي أيضا ضحية لظروف، إذا كنتُ قد نجوت منها فلا يعني أن من تأخر في النجاة بنفسه أن أنتقم منه
وجّهوا الحربة وفوهة البندقية حيث يجب أن توجه: لا إلى صدور شباب جهّلوهم وضلّلوهم

اقتلوا رأس الأفعى لا(ذنبها)
أتعاطف مع تعليقكم .. إلا قليلا

أطيب تحية وسلام للأصدقاء، وأشكركم على التفضل بالتعليق


10 - الأستاذة الصديقة أغصان مصطفى المحترمة
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 10 - 04:11 )
تحية قلبية بعد غياب ليس بالقصير ، وأشكرك على مرورك المفاجئ المفرح

بالتأكيد أفتقد وجودك بدوري، كنت شعلة في الحوار، فأين أنت الآن يا عزيزة؟؟
أتمنى أن تكوني بخير، وأهنئك عزيزتي المكافحة بعيد المرأة متمنية لك ولنساء عائلتك المحترمة التوفيق والنجاح
تفضلي احترامي ومحبتي


11 - الاستاذة ليندا كبرييل المحترمة
امال طعمه ( 2014 / 3 / 10 - 07:02 )
صباح الخير في يوم جديد
قرأت المقال البارحة ولم اجد مجالا للتعليق
فبدأت يومي بكتابة بعض السطور على ما كتبتيه
سامحهم من عليائك يا عبد الحميد
نعم هو بصموده قد تغلب على دونيتهم واخلاقهم الساقطة هم زاغوا عن الطريق الانساني الحق
اما ترهيبا او تطميعا فلن يتطلع هو من فاز عليهم بصموده ووقوفه الى جانب نفسه نعم نفسه وفكره ومبدأه هم هؤلاء الذين ادمنوا على السفاهات وهم موجودين في كل طرف
على كل هي رسالة اردت ان اوصلها ربما ليست من ما حمله مقالك يا أستاذة مباشرة ولكن ما نحتاجه حقا هو المسامحة ، فنحن ما زلنا نختلف على تواريخ واحداث مرت منذ الف سنة واكثر
لن نتطور ولن نتقدم الا اذا مضينا الى امام ولم نعد ننظر الى الخلف سوى من اجل عدم تكرار الخطأ عبرة يعني؟نحن مازلنا ندق بوابات الماضي فلا هي فتحت ولا نحن مضينا في طريق اخر
وشيء اخر نرى كل الاطراف ترى لها حقا في استغلال الظرف لصالح رغبات مرضية تتعطش الى الاذلال والانتقام وكل يرفع شعارات رنانة ليست سوى خداع بخداع
تحياتي لك


12 - ردود إلى حضرات المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 10 - 07:27 )
الأستاذ نيسان سمو الهوزي المحترم
أخانا الكريم، في داخل كل منا ديكتاتور صغير، وإله صغير، هكذا تربينا في بلادنا تحت ثقافة قاهرة
كل ما دخل عقولنا ينحو إلى ادعاء التفوق والتمييز واستصغار الآخر والحطّ من شأنه
ليتك تحدثنا عما رأيت، إنه شهادة لا يجب كتمها
أعاني بدوري من مشاكل النت وما حصل معك يحصل معي كثيراً
مع خالص الاحترام والتقدير لجهودك المتواصلة وشكراً لمشاعرك الطيبة


الأستاذ صافي الجوابري المحترم

تحية احترام يا ابن بلدي
أوافقك تماما أن الدين والسياسة يسندان بعضهما بعضا، ونظرة على كل تاريخنا العربي سنرى أنه ما جاءنا نموذج واحد للعدالة، ودوماً كان الشعب مرغما مجبوراًعلى تجرع الإهانة والذل
وفي كل عصورنا كنا الجسر إلى مصالحهم الشخصية
لكن.. واسمح لي بالاختلاف، لا أرى أن الإسلام سينتهي ، فهو الثقافة التي سرت في جينات الشعب
إن ما نحتاج إليه : العلمانية، التي تساوي بين كل البشر، فلا يدّعي أحد التفوق على أخيه لمجرد أن الله ورسوله قال ذلك
أخي المحترم
أتمنى لك ولعائلتك الكريمة السلامة من كل شر فكلنا اليوم في قلب اللهب
تشرفتُ بمعرفتك ولك تقديري


13 - لا يجدينا التعاطف مع من كان ضعيفاً
فؤاده العراقيه ( 2014 / 3 / 10 - 08:00 )
عزيزتي ليندا
الظروف بلا شك قاهرة , ولكن أن نضع الظروف شماعة نعلق عليها جرائم البعض فهذا لا يجدينا وكذلك لا يجدينا التعاطف مع من كان ضعيفاً , ولو وضعنا الظروف القاهرة كحجة لهؤلاء فسيكون بالمثل علينا أن نضع الظروف التي جعلت من الأعلى منهم ومن االبعثيين وحتى هولاكو هم نتاج ظرفهم, جميع المجرمين كبارا وصغارا هم نتاج الظرف , فلا يمكننا أن نستثني منهم أحد
وأسألك هنا كيف لم نضعف نحن؟ كيف استطعنا الأبتعاد عن السكين التي ينصبوها فوق الرقاب ؟
ستقولين الظرف ساعدنا وأجيبك نعم الظرف جعل منّا نمتلك لبعض من القوة وربما الوعي الذي ساعدنا على حسن التصرف ولكن كأمثال هؤلاء الذين ينفذون تعاليم اللصوص وكونهم ضحايا فهذا لا يبرر من عقابهم لكي لا تكون هناك فوضى وتشجيع للبقية
اقدر طيبتكِ وتسامحكِ ولكن هذا لا ينفع مع ظرف مثل ظرفنا اليوم يحتاج إلى غضب موجه لجميع القتلة دون استثناءات
مودتي وتقديري لروحكِ


14 - ردود إلى حضرات المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 10 - 08:04 )
الأستاذ جيمي المحترم

إن من يطلب الحرية اليوم اختلف عمّن طلبها عندما بدأت الثورة
من يطلب الحرية الآن فهو يقصد حرية النصب والسرقة والمساواة بالتدني الخلقي
أتمنى لعائلتك السلامة وتشرفت بمعرفتك مع الاحترام


أختي الكريمة الأستاذة سناء نعيم المحترمة

وجّهت لك رسالة من قبل،أين؟ الله أعلم؟ والله نسيت، ولما لم أجد منك جوابا وشعرت بغيابك عن الموقع تمنيت عودتك،وقد قرأت تعليقاتك في الأيام الماضية فاسترحتُ لحضورك
غبت في سفر لستة أسابيع، وقد كنت حاضرة دوماً ومشاركة في كتابة المقالات قبل سفري

عزيزتي الكريمة
خارج عن إرادة عبد الحميد مسامحة جلاديه، والحق:أنها(أمنيتي)
منْ يقرأ مواقفي من عملية الإعدام ورفضي الشديد لها يعلم أني لا أطيق قتل نملة
لا أتمنى القتل حتى لو كان قاتل أبي وأخي ، لا للقتل حتى للشيطان
أتمنى أن يوجّه الثوار أهدافهم نحو رأس الأفعى
أما الجلادون فليسوا أكثر من أداة يموتون في سبيل قائدهم الحزبي أو الديني أبشع ميتة وأسخفها والقائد مبتسم ويخرج كالشعرة من العجين سالما

أتوقع حضورك الراقي وهنيئا لك أيتها الكاتبة المتنورة في عيد المرأة
برفقتك تزهر أكثر حقول المعرفة فأهلا بأفكارك البراقة


15 - رد إلى الأستاذة آمال طعمة المحترمة
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 10 - 09:21 )
تحياتي الطيبة

تفضلت بالقول
هي رسالة اردت ان اوصلها ربما ليست من ما حمله مقالك مباشرة ولكن ما نحتاجه حقا هو المسامحة ، فنحن ما زلنا نختلف على تواريخ واحداث مرت منذ الف سنة واكثر

أودّ أن أقول لك أستاذة آمال
بل هذه هي الرسالة التي تعنيني مباشرة، وهو ما أدعو له سواء في مقالاتي أو في تعليقاتي
وأوافقك على رأيك . فأنا أرى أن القتل لقاتل أبي وأخي لن يحلّ مشكلة، بل ستتفاقم أكثر فأكثر
سيتفاقم القتل، والثأر والعدوان على الضعيف، ستتعقد الأمور ولن يخفف كل هذا من معاناة المظلومين
علينا أن نعي إلى أين نوجّه جهودنا، وعندما يسود القانون وينال من باعثي الفوضى والجريمة فسيأخذ كل ذي حق حقه
أنا ممن يرفض الانتقام .. والتسامح لا يعني أن أغض النظر أو أدير خدي الأيسر لضاربي

أحببت أن أطلعك على منهجي في الحياة وهو يقارب ما تتفضلين به
أشكرك، تشرفت بمعرفتك وحضورك الكريم


16 - فؤادة: التسامح ليس أن أدير خدي الأيسر لضاربي
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 10 - 13:19 )
المعذرة أختي الكريمة لعلي لم أوصل فكرتي بشكل جيد

أنا مع الثورة التي ستقلب الأوضاع وتأتينا بالحكم المدني الديموقراطي ،عندها سيكون عقاب هؤلاء المجرمين بالقانون، لا بالثأر الأعمى ولا بقتلهم

في داخل كل مواطن عربي إله صغير وديكتاتور صغير،والاثنان يكبران مع التقدم بالعمر، يسندهما ثقافة عنصرية رسخت في أعماق أدمغتنا

لا المرأة ستتغير ولا الرجل، وإن لم تتغير الأوضاع والظروف فإن الطريق سيبقى مفروشا بأجساد الشهداء الذين يموتون الميتة الرخيصة أو المجانية في سبيل قائدهم أو رئيس طائفتهم

نحن لم نملك القوة للابتعاد عن السكين قاطع الرقاب، نحن اختبأنا خشية من السكين!

كيف سنعاقب لصوص الوطن وأعوانهم في هذه الفوضى؟
كل يوم قتل ذبح تكفير،على يد منْ سيتمّ عقاب هؤلاء الذين لا نعرف هوياتهم؟
الأمل في ثورة ترسي القانون وعليه سيحاسب كل خارج عنه
اليوم
ليس لنا إلا العمل متحدين
هناك من وقع ضحية سيده تاج رأسه ومستعد أن يبيع نفسه للشيطان على ألا يتشرد
وهناك مجرمون يستظلّون بجهل الناس، ولا بد من الضحايا أثناء الانتقالات الكبرى للوطن

الحساب.. لا الثأر إلا بالقانون
ولكن..أين القانون؟وكيف نحاسب القتلة؟
الأمل في الثورة


17 - تحياتي استاذة ليندا
عبله عبد الرحمن ( 2014 / 3 / 10 - 21:16 )
تحية محبة استاذة ليندا
اغبطك على هذه المقالة الانسانية الرائعة
كلنا مصابون بعقدة الذنب لاننا جميعا نتحمل بؤس ما يصينا وينعكس سوءا على غيرنا
بوجع قرأت مقالتك التي تقطر انسانية
اتمنى ان تنتصر انسانية الانسان ويندحر الشر والظلم
بلوغ السماح نعمة ارجوها لنا جميعا
كل عام وانت بألف خير
محبتي واحترامي استاذة ليندا


18 - المغفور له عبد الحميد
علي البابلي ( 2014 / 3 / 11 - 06:14 )
مع احترامي لشخصك الكريم
انا أرى عبد الحميد هذا من زاوية أخرى ارجو ان تسمحلي لي بتناولها
يبدو انه رغم انه ذهب للدار الاخرى غفر الله له ورحمه انه ليس بريئا من المشاغبة والتهور والذي جلب له المشاكل وحرم عائلته من وجوده بينها وحادثه مع حارس المخابرات وعودته الى سوريا الملتهبة بعد ترك عائلته في الغربة دليلي على ذلك .
ولماذا هو قتل تحت التعذيب لو كان غير مذنب كما لم يكن بريئا من حبسه أول مرة حيث يبدو انه من الاسلاميين المتطرفين بدليل مخاطبة السجان له كإسلامي يتبع شيوخ ما ،ويظهر انه رجع الى سوريا من ايطاليا للقتال مع احد الجبهات الاسلامية وقد يكون في جبهة النصرة او داعش الذين خطفوا الراهبات البريئات 3 أشهر للمساومة على ارواحهن .
في سوريا ليس ثورة كما تسميها انما حرب غبية يدعمها عربان الخليج بملياراتهم بين ابناء الشعب السوري فالثورة تكون حمقى وغبية ومقامرة اذا حملت السلاح بوجه جيش الدولة طلبا للحرية والدمقراطية بدعم دول الخليج التي تمنع شعوبها بمجرد التفكير بذلك .واذا كان بشار طاغيا فيمكن اسقاطه سلميا بالاضرابات والتظاهرات وغيرها وليس بقتل ابناء الجيش السوري المهني .
آسف على مخالفتك الرأي


19 - سيذهب الكثير من الضحايا حتى نصل لهدفنا
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 11 - 08:03 )
عزيزتي الأستاذةعبلة عبد الرحمن المحترمة

، الثأر والانتقام ليسا الوسيلة المثلى لتقويم الإنسان
نحن مجتمع يعاني من هذه المشكلة الخطيرة
سيذهب الكثير من الضحايا حتى تتمكن قواعد الديموقراطية في بلادنا.. والأمل بعيد جداً
لكن علينا ألا نتقاعس لتهيئة الطريق للأجيال اللاحقة

أوجاع مطلقة .. مقالك يوم أمس ،، قرأته ولم يتسنّ لي التعليق ما أكثر الحوادث المؤلمة التي تمرّ بك من خلال عملك
أدعو لك بالتوفيق والنجاح في مهمتك الإنسانية
تقبلي احترامي وتقديري


20 - الإنسان قادر على التكيف عزيزتى ليندا ولكن
سامى لبيب ( 2014 / 3 / 16 - 15:06 )
اهلا لعودتك للكتابة عزيزتى ليندا وأعتذر عن غفلتى بالمقال فلم أدرك أنك كتبتى ولأول مرة أكتشف ان هناك محور بعنوان أوراق كتبت فى السجن فكم هذا الموقع هائل وكم أنا مقصر
هناك تأمل احس به وهو عن الإنسان وراء القضبان فلا أتخيل حالى هكذا وأحس ان الموت أفضل ولكنه الإنسان صاحب القدرة الرائعة على التكيف على أصعب الظروف ليقال عن قدرة المصرى على التكيف انه لو وضعوه فى زنزانة فسيعملها غرفتين وصالة !
بالطبع ليس المصرى فقط من يتكيف بل كل إنسان قادر على التكيف ولنا أن نسال عن حال المواطن العربى البائس والمضطهدين والفقراء والمهمشين لنجد الجميع يتكيف ولكن عندما نرى وضعية من فى السجن حتى ولم يكن هناك إذلال وتعذيب وإمتهان فيكفى أن نعتنى بهم لأن المسجون قد تكيف ليبقى من هو خارج الأسوار مدركا لحجم الإنتهاك وليفكر فى أن الأيام قد تحمل له هذه الوضعية


21 - ليس هناك ما يجنّن الإنسان كسحق كرامته أستاذ علي
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 16 - 15:56 )
الأستاذ علي البابلي المحترم

قُبِض على عبد الحميد مرتين

المرة الأولى قبل سبع سنوات حيث لم تكن هناك ثورة بل كان تجبّر عناصر المخابرات وهيمنة حفنة من المتسلطين على أقدار الشعب
حينذاك وقع حادث المرور (المذكور في المقال) مع رجل المخابرات، وهو يقع مع أي فرد منا، لم يتقصده عبد الحميد وإنما انحشر بسيارته في مكان ممنوع أمام مركز مخابرات
وما المشكلة أن يقف هناك إنسان أستاذ علي؟
هل الأرض ملك أبيهم؟هل وجدته حاملا كلاشينكوف ؟ألم يقابله رجل المخابرات بالكلام القبيح؟

أرجو إعادة قراءة الفقرة لتحكم عليه

المرة الثانية التي قُبِض عليه فيها العام الماضي
اقرأ من فضلك الحادثة ثانية
جاءت قذيفة على بيته ودمرته تماماً ومات فيه ابنه الشاب وتشردت عائلته كالملايين التي تشردت وتهدمت بيوتها
يومها انفجر الغضب في قلبه من اللاعدل، من سحق كرامة المواطن، من الابتزاز

هل أعدّد لك وأنت القادم من بلد حكمه رئيسكم صدام بالحديد والنار؟
هل نسيت أنهم كانوا يتسلّون بقتل الناس كما لو كانوا يتسلّون بالفستق والبزر؟؟؟؟؟

ليس هناك ما يجعل الإنسان واضعا حياته على كف يده كسحق إنسانيته !!

يتبع من فضلك



22 - خلطتَ الأمور ببعضها أستاذ علي البابلي المحترم
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 16 - 16:17 )
المعذرة
لكني أرى أنك لم تقرأ حادثتَيْ اعتقال عبد الحميد جيدا، وخلطت النتائج ببعضها

تفضلت بالقول
لم يكن بريئا من حبسه أول مرة حيث يبدو انه من الاسلاميين المتطرفين بدليل مخاطبة السجان له كإسلامي

هل تراه يا سيدعلي أنه أذنب وأخطأ وارتكب جرما أنه وقف محشوراً من زحمة الطريق أمام مركز مخابرات؟
أيحبسوه لأنه ردّ على حقير تعالى عليه وأسمعه من قذارة لسانه ما يرفضه إنسان ذو كرامة؟

هل ترضى الكلام الذي أوردتُه في المقال لنفسك لو وجدتُ نفسك في نفس الموقف؟
أجبني.. أجبْ، هل ترضى؟

إنسان بريء زجّوه بالحبس وجلدوه لأنه ردّ على لسان قذر تتهمه حضرتك بالمشاغبة والتهور؟

لم أتوقع هذا الحكم عليه منك بالذات

ثم ثم..
كيف تتهمه أنه من الإسلاميين؟ وفوق ذلك تقول إنه من المتطرفين؟؟
من أين لك هذا العلم ببواطن البشر حتى تحكم عليه بأنه من الإسلاميين المتطرفين؟

السجان الذي خاطبه كما قرأتَ في المقال كان في حبسه الأول حيث لم تكن ثورة هناك ولا سعودية ولا داعش

وتزيدنا من تخميناتك العجيبة بقولك :
للقتال مع احد الجبهات الاسلامية وقد يكون في جبهة النصرة او داعش
!!

أأنت الذي يقول هذا يا أستاذ علي ؟؟
يتبع من فضلك



23 - ما أكثر الأبرياء في سجون الإرهاب العربي !!
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 16 - 16:38 )
أستاذ علي البابلي المحترم

لقد رافق عبد الحميد عائلته إلى المهجر ليؤمّن عليها، ثم عاد بعد أن احترق قلبه على ابنه الذي قُتل دونما ذنب، وكان قد احترق من قبل بكثير من شرّ أعمال من يسوسون الناس بالحديد والنار ويعاملونهم كالحيوانات

لعلك لم تجرّب كل ذلك في أيام رئيسكم
لكن منْ جرّب وعرف وانقهر وانذلّ وانسحق عشرات المرات في اليوم سيضع حياته على كف عفريت
ولا يعلم ، وحتى نحن لا نعلم أين نوجّه ثورتنا؟
ضد بشار؟مع بشار؟

الخلاصة أن سوريا كلها(ككل الأوطان العربية) صارت قطعة أرض باسم الرئيس وأبنائه
والآن تتخانق عليها أشرس الحيوانات الهائجة

كلهم وحوش، لكني أريدك ألا تنسى أن المخلص للثورة، والمرتزق أيضا ، يموتان موتا مجانيا
موتاً أحمق

أخيرا
كان عليكم أن تُسقطوا صدام حسين بالمظاهرات والاضرابات لنرى :هل ينفع مثل هذا الحل لينتهجه كل الثوار العرب ضد طغمهم الحاكمة؟؟

المعذرة لاختلافي معك

أستاذ علي : لم أجد تعليقك في بريدي لأردّ عليه

كما كنتُ في سفر وقرأتُ تعليقك اليوم فالمعذرة للتأخر في الرد
أرجو التفضل بقبول اختلافي
مع احترامي لشخصك الكريم


24 - الأستاذ سامي لبيب المحترم
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 16 - 16:54 )
لست مقصرا أستاذنا . نحن ندرك حجم انشغالك ومقدار المسؤولية الضخمة على عاتقيك

سجوننا العربية لا تخرج أناساً أسوياء العواطف، الأكثرية من السجناء يحملون هدفاً، مهما عُذبوا فإنهم يخرجون أكثر قوة ونقمة على الحاكم ، وتصبح الحياة مسطحة في نظرهم وليست إلا وسيلة لتنفيذ ما اعتزموا عليه

تفضل التحية والتقدير لشخصك الكريم وشكراً على التفضل بقراءة المقال .


25 - السيدة الكاتبة ليندا كيبرييل المحترمة /1
علي البابلي ( 2014 / 3 / 17 - 20:44 )
لازلت أختلف معك في تقييم الموضوع كلّه وهذا لايقلل من احترامي لحضرتك
اعلم ان حرس السلطان يكون أحيانا أشد قساوة بسلطانه على الناس من السلطان نفسه وهذا يقاس على رجل المخابرات هذا ،وبرأيي ان عبد الحميد كان من حقه الرد ولكن ليس بالحدّة هذه بدليل انها أدّت له للحبس الشديد لكن يبدو دمه حار شوَي الله يرحمه .
عندما نحكم على الامور علينا ان ننظر اليها برأيي بمنظار عام لجميع من في الصورة ليكون الحكم عادلا وبالحق وتحكيم العقل بعيدا عن العاطفة المنحازة لطرف دون غيره ،وانتِ ليس غريبا ان تكون متأثّرة برواياته عن أفعاله لانك قريبة منه.
لايمكن أن تكون قذيفة المدفع مقصودة لتدمير بيته بالذات لان المدفع كسلاح ليس مثل البندقية في التصويب على هدف ما ولا يمكن تسديده على بيت ما من بين كل البيوت من مسافة عدة كيلوا مترات لانه ليس صاروخ موجه بالليزر او الاقمار ،فالقصد لايمكن ان تكون قوات الحكومة قصدت بيت عبد الحميد بالذات ليأتي من المهجر ويقاتل ثأرا لدمار بيته وأنا أجزم انه كان من التنظيمات الاسلامية المتطرفة من خلال أحداث الرواية.
نظام بشار نظام الحزب الواحد وشمولي لايفرق كثيرا عن نظام صدام البائد


26 - تابع /2
علي البابلي ( 2014 / 3 / 17 - 21:34 )
عن النظام السوري ..وجهة نظري الخاصة
سوريا أكثر البلدان العربية تحضرا وحضارة لكن اقتصاده بسيط لقله موارده وكون ساحته جبهة ساخنة ومتشددة مع اسرائيل وسوريا كانت قبل الاحداث أكثر الدول العربية هدوءا واستقرارا لكن الاخوان المسلمين افتعلوا الثورة تماشيا مع الربيع (الغربي) فاختاروا كل جمعة للتظاهر بعد الصلاة مع شعار أسبوعي وكل هتافاتهم تبدأ وتنتهي بصيحات الله أكبر كما يقولوها عندما يقطعوا رؤوس الابرياء .
اريد سرد الاحداث ولكن استغرب انك المسيحية تتعاطفين مع عصابات القتل والخطف والاجرام الذين دمروا وطنكِ ،والا كيف يقوم شعب بثورة (عسكرية)لاسقاط النظام الحكومي بطائراته ودباباته مع النتيجة الحتمية ان النظام أي نظام يدافع عن نفسه مقابل الفوضى مع عدم وجود آليّة ممكنة لتسليم السلطة بسلام لان الدولة فيها مؤسسات وجيش وحزب علماني يحكم منذ 50 عاما ،فالمسألة معقدة جدا وهذه نتائجها في تدمير بلدجميل وتفكيك شعب حضاري والمتبارون الاصليون هم قطر وآل سعود الذين لايفهمون شيئا عن الحرية والثورة.ملخص أقول انها ثورة المحتاجين العاطلين عن العمل واموال الخليج حلّت مشاكلهم
احترم شخصكِ وآسف لمخالفتي رأيكِ


27 - كلهم ..كلهم يفاوضون على أيّهم الأكثرة نذالة!!
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 18 - 08:43 )
أرجو التروّي قبل اتهام بطل القصة أنه كان من التنظيمات الإسلامية المتطرفة ودليلك كان أحداث الرواية

أخي الكريم علي البابلي
عبد الحميد إنسان بسيط، فقد عمله كالآلاف من السوريين الأبرياء الذين أصبحوا على قارعة الطريق أو اتجهوا للهجرة
عندما قُبِض عليه أول مرة منذ سبع سنوات لم يكن هناك تنظيمات متطرفة، ولم يكن أحد يستطيع أن يقول تلت التلاتة كام
أقول لك إن الرجل وقف محشورا بسيارته من شدة الزحام وكان نصيبه أن يكون مكانه أمام مركز مخابرات، فلو كنتَ حضرتك مكانه وجاء شبيح وقال لك( بعيد عنك)

العمى بقلبك ولاه.. شو مو طاسِس أدامك أنك بمكان ممنوع ولّا أحْول؟

فماذا يكون موقفك؟
هل تسكت؟هل تردّ؟وكيف؟
بطل قصتنا لم يتجاوز بالكلام أو يقلل أدبا كما فعل الشبيح المتصوّر نفسه أنه وأزلامه مالكو الشارع والبلد، كل ما ردّ به عليه:

-ولشو هاللهجة يا أخ؟ شو الشارع ملك أبوك؟ وأنت كمان مو أحْول، طسْ أدامك وشوف الزحمة-

أم كنتَ تريده أن يخرس تماما كما خرسنا طوال عهود صدام والأسد والقذافي؟
أو لعلك تتصور أنه اعتاد حياة الأغنام وما كان عليه إلا أن يجيب
م~اء م~اء سامحني واغفر لي يا سيدي وتاج راسي؟

يتبع رجاء


28 - لكأني بك لا تعرف سجوننا العربية يا أخ علي ! 2
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 18 - 08:48 )
قلْ بربك أين التجاوز في كلام الرجل حتى اتهمته بأن دمه حار ومن المتطرفين الإسلاميين؟
هل رده من المشاغبة والتهور كما ذكرت في ت21؟
هل اعتدنا نظرات الاحتقار والذل وما على البشر إلا إحناء الرؤوس؟

أما أن تعتبر كلام السجّان دليلا آخر على أنه من المتطرفين فلْتعلمْ أن السجون تغصّ بمساجين بتهم مختلفة، مهرب المخدرات مع المتطرف مع الشيوعي مع قاتل ابنته، ولا أظن أن الحال مختلف في أي بلد عربي آخر، لأن سجوننا أوسخ من زرائب الحيوانات، وما كلام السجان لعبد الحميد بالذات كما تهيّأ لك، وإنما هو نوع من الإذلال والتشفّي من كل المساجين

لكأني بك لا تعرف سجوننا العربية يا أخ علي !

وصحيح قولك إن القوات لم تتقصد تدمير بيته،لكن عليك أن تعلم جيدا أن حمص انمسحتْ، بيوت الأبرياء راحت مع بيوت المتطرفين مع شركات كان الناس يرتزقون بالعمل فيها مع أسواق مع مساجد مع كنائس...تمام؟

وقد قُتِل ابنه في غارة، وأصبح مع عائلته مشردا لا مكان يأوي فيه أولاده ولا أحد يستقبله لسبب بسيط أن الآخرين أيضا تشردوا،تمام؟
فماذا يفعل مثله؟ وقد جنّ جنونه لموت ابنه؟

يتبع رجاء


29 - حمد أو الأسد: إحراق البلد أو البقاء إلى الأبد
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 18 - 08:55 )
أقسم عبد الحميد أن ينتقم من سنوات الذل والعبودية التي عاشها تحت نظام لا يفرق عما كنا نسمعه عن سجون ألمانيا الشرقية أو كوريا الشمالية ...
ماذا يفعل وقد فقد كل شيء؟

أما أن تستغرب أني مسيحية وأتعاطف مع عصابات القتل والخطف، فأنا لم أصرّح بذلك أبدا

أنا لم أصرّح بذلك أبدا

وإنما افترضت من نفسك وتخمينك أن عبد الحميد متطرف وأني أؤيد عصابات القتل

نعم أدين القتل
لا أرضاه حتى للشيطان!

وأقول لك
كل الأطراف الماسكة بالحبال المسيّرة للأحداث من نظام ومعارضة لهم حساباتهم، الشريف فيهم راح بداهية مع الحقير ولم نعد نعرف الصح من الغلط

أنا أتمنى أن يخرج كل المسيحيين من تلك البلاد الموبوءة بالدين والعنصرية والاستحمار والاستغباء
هيك هيك نحنا رايحين بين الرجلين أخ علي، سواء كان بشار أو نحرق البلد
أو حمد إلى الأبد

مستعدون جميعهم أن يحرقوا البلد لأجل مصالحهم وسنكون نحن الوقود بكل الأحوال
وما فعله عبد الحميد أراد منه أن يشعر أن من حقه الانتقام ممن أذلّه واستعبده وأهانه

يتبع


30 - نتقدم بصدام الأفكار والحوار أستاذ علي البابلي
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 18 - 08:59 )
أخيراً
يؤسفني أن اضطررتُ لهذا التعليق الطويل

أن تحترمني شيء..وأن تخالفني شيء آخر تماما

للأسف طلع علينا بعض الكتاب الذين يهتزون من نقد بسيط، الحمد والشكر أني قادرة على الرد، وإن وجدت نفسي على غلط بادرت بالتراجع والاعتذار

خذْ راحتك أخي علي بالاختلاف، فنحن لا نتقدم إلا بصدام الأفكار ومعالجتها

مع وافر الود والاحترام


31 - موظفون عرب في سفارات عالمية على شهادة إعدادية
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 18 - 15:06 )
الأستاذ عبد الرضا حمد جاسم المحترم

أشكرك على التفضل بقراءة ردودي التي دفعتك للمشاركة
لا أدري ولم أتبيّن من تعليقك إن كنت توافقني أم لا؟

جوابا على ما تفضلت به، فإن هناك من الموظفين الدبلوماسيين العرب لا يفكّون الحرف، ولا يستطيعون تركيب جملة واحدة متل الأمة والعالم بالفصحى

لا أفهم في السياسة وطرقها الخفية، لكني أستوعب أن البعث دجّننا ووضع عقولنا في قوالب حديدية
وعليه فإني لا أثق بمن كتم أنفاس شعبه وقتل معارضيه ونفى شخصيات كبيرة وزجّ بأخرى في السجون أو غيّبها في ليالي مظلمة

كل ما أردته من مقالي هذا ليس الحديث عن البعث ولا الحرب في سوريا ولا الأسد ولا الحمد

تأثرتُ بقصة شخص قُتِل تحت التعذيب لأي سبب؟ الله أعلم

أنا أكره القتل، ويُميتني تصوّر إنسان يتعذّب، يقضّ مضجعي فلا أنام
امتنعت تماما عن مشاهدة اليوتيوب لأني وجدت أني أضعف بكثير من أن أتحمّل رؤية ضابط يضرب رجلا كفا على وجهه
كف..لا جلد ولا كهربة ولا فلقة

لو قالوا لي إنه الشيطان منْ يعذَّب .. لقلتُ لهم ارحموه أرجوكم
وكل حملة ضد الإعدام أشارك فيها وأعلن رفضي التام

المعذرة لم أشأ أن أدخل في كلام سياسة وأنا لست أهلا لها

مع التقدير


32 - إلى الإخوة الكرام علي البابلي وعبد الرضا حمد جاسم
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 18 - 23:49 )
احترامي وتقديري لكما وبعد

يؤسفني جداً ما قرأته، وما كنت أتمنى أن تتمّ المشاحنات وتصفيات الحساب على صفحتي
أرجوكم أن تتوقفوا تماماً عن هذه الطرق في العراك، وأنتما الكاتبان المحترمان والمحبوبان من كل من تتفضلا بالتعليق عنده

أخي الأستاذ علي البابلي
قبل أن تطلب مني ألا أرضى عن نشر التعليقات المحذوفة، فأنا أول ما فعلته بمجرد قراءتي للتعليق الأول أن بادرت لحذفه
فأنا لا أرضى أبدا.. على الإطلاق..
لا أرضى أبداً.. على الإطلاق، أن يُشهّر بسمعة إنسان
لا على صفحتي ولا على أية صفحة أخرى

في تعليقي 36 قلتُ
أكره القتل، ويُميتني تصوّر إنسان يتعذّب، يقضّ مضجعي فلا أنام

وأنا أرى أن العراك العلني لا يختلف عن القتل والتعذيب، إنه قتل باللسان
اللسان هو السوط والسيف والعصا

ملاحظة مهمة
كان التأخر بالحذف بسبب الفارق في الوقت، بيني وبينكم ثماني ساعات أخي الكريم
نهاركم هو ليل عندي
وقد نشرت التعليقات وأنا أحلم بغد جميل فإذ بي أستيقظ على ما آلمني بصورة حادة فبادرت للحذف فوراً

يتبع لطفاً


33 - إلى الفاضلُيْن علي البابلي وعبد الرضا حمد حاسم
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 19 - 00:09 )
الإخوة الكرام

التعليق 35 لم أعرف من المقصود به أبدا، نشرته احتراما للأستاذ الكريم ، ولما أدركتُ المقصود فيما بعد من التعليقات اللاحقة ، أرسلت شكوى لأني حذفته من بريدي بعد أن تمّ الرد عليه، والمعذرة من الأستاذ المحترم ، فأنا لا يهون علي أبداً وعلى مرأى من عينيّ أن تجري الأمور بهذه الصورة بين زميلين فاضلين أكنّ لهما التقدير والود

أتمنى أن يبادر المسؤول المحترم بحذف التعليق41 كما طلبتُ

إكراماً ورجاء.. إكراماً ورجاءً لا تشوّهوا الصورة

محبة واعتزاز بكما وأرجو أن تتفضلا قبول ردودي بصدر رحب وكرم نفس كما عرفتكما دوماً وستبقيا

لا وداع أستاذ علي، أنتظرك دوماً فأنت أخ عزيز.. أرجوك ألا تكون قاسيا في موقفك مني

وشكراً لكم


34 - بعد اذنك لو سمحت
امال طعمه ( 2014 / 3 / 19 - 06:51 )
الاستاذة ليندا تعرض ظلم وقع على انسان ما بغض النظر عن انتماءاته فهو يحارب الظلم والغطرسة القائمة وليس من الاسلاميين المتطرفين اما كلام السجان فهو اللوجو المستخدم اي الشعار الدارج هذي الايام فكل ثوري ورافض للظلم اصبح من الجماعة اياهم ثم ان هناك الكثير من الظلم الواقع على كل الجهات ولا احد يعلم الحقيقة أين ؟الاستاذة ارادت توصيل صورة العذاب والظلم والقهر الذي وقع على هذا الانسان ورغم ذلك فهي تدعو الى التسامح ونسيان احقاد الماضي والنظر الى المستقبل الى الغد وليس ما كان في الماضي لان الظلم طغى على المشهد بصور القتل والتشريد وغيرها فأصبح الكل كأنه الضحية أما بالنسبة للمسيحيين، المسيحيين لا يتمسكون بشخص او بنظام المسيحين يتمسكون بالوطن، الوطن ليس حفنة تراب الوطن عالم وجداني وانساني يتشارك فيه الجميع بذاكرة جماعية هنالك خوف من المجهول بالنسبة للمسيحي السوري فانظر ما حدث بالنسبة للعراق واعتقد ان الوضع اسوأ بالنسبة للسوري المسيحي أعتذر من الاستاذة لتعليقي مرة اخرى ولكن اعتقد ان هذه هي رسالتك ان صح ظني ،فأنت لاتقفين مع احد بعينه انت تقفين مع الانسان ايا كان الانسان المقهور والمظلوم، تحياتي للكل


35 - لا وداع لأحد.. وأتمنى أن نكون معاً يداً بيد
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 19 - 07:15 )
ممنونة أستاذة آمال طعمة المحترمة على كلماتك التي خففتْ بعضاً من القلق الذي انتابني من هذا الصباح
لا أستطيع أن أصف لك الغصة التي شعرتُ بها وما زلت
كان هدفي أن أعرض مأساة إنسان ، فإذ بالموضوع يتحول إلى مكان لتصفية حساب بين إخوة أعزاء كرام أكنّ لهم كل التقدير والاحترام

ما زلت أرجو المشرف على التعليقات أن يحذف التعليق رقم 41
وقد تقدمت بالشكوى عدة مرات وأتمنى ألا أكون تثاقلت على المسؤول الكريم وكل رجائي أن يستجيب لطلبي لأن التعليق غير موجود ببريدي

لا يهون علي أبداً أن يتعارك الإخوة في بيتي وداري، مقالي هو بيتي، ومن يدخله أعزُّه وأضعه في صدر البيت

شكراً لمساندتك أستاذة آمال
نحن نختلف في الحياة ومشاكلها وهذا طبيعي جداً ، وكلنا لنا دور فيها قد نتفق أو نختلف عليه، لكن في النهاية ، أي عمل كان ، ما لم نضع نفع الإنسان وسلامه ضمن غاياته فلا قيمة له

تفضلي احترامي وشكري ثانية

اخر الافلام

.. الحكومة البريطانية تلاحق طالبي اللجوء لترحيلهم إلى رواندا


.. هل كانت المثلية موجودة في الثقافات العربية؟ | ببساطة مع 3




.. Saudi Arabia’s authorities must immediately and unconditiona


.. اعتقال 300 شخص في جامعة كولومبيا الأمريكية من المؤيدين للفلس




.. ماذا أضافت زيارة بلينكن السابعة لإسرائيل لصفقة التبادل وملف