الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إجتثاث الإرهاب .. والمجاملات الغير منطقية

جواد القابجي

2005 / 7 / 3
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


إن المد الإرهابي بالتأكيد له جذوره .. والمعروف بالجذر هو التمويل المادي لهذا العمل السيء .. والإجتثاث كلمة تعني الإقتلاع من الجذر ..
إن دولة وحكومة معترف بها دولياَ لا يمكن ان تعتمد على اسلوب المجاملة مع البلدان التي تساهم في إطالة أمد الارهاب والذين يعنيهم الشأن العراقي يعلمون جيداّ من هم ممولوا الارهاب .. وعلى رأسهم عائلة صدام حسين وعصابته من بقية أقاربه الأميين .. بالتأكيد هؤلاء هم الذين يشكلون الخطر الأساسي في خلق حالات الفوضى وإرهاب وقتل العراقيين .
وهل منّا لا يعلم بأية أموال يتم قتل العراقيين .. أليست هذه أموال العراقيين التي سرقت من الشعب العراقي والعجيب ان دول الجوار باركت لعملية السرقة هذه ..بل والأعجب إن حكومتنا الموقرة لم تقدم أية دعوى قضائية لإسترجاع أموال الشعب العراقي المسروقة بل يترك المجال وبحرية تامة لهكذا مجرمين وليعملوا بالعلن لذبح العراقيين وأمام أنظار الحكومات التي منحتهم الإقامة واللجوء ..
في نفس الوقت إن بعض هذه الحكومات او الدول أخذت تتبلى وتتهم بعض الشخصيات العراقية بدعاوى شتى مثل الطعن بشخصية الجلبي لا لشيء وإنما لأنه كان ولايزال صاحب المواقف المعروفة ضد صدام وكل من ناصره .. أقول ان البعض أقاموا الدنيا ولم يقعدوها لمحاولة محاكمة السيد الجلبي .. فكيف لحكومتنا العراقية الحديثة والمنتخبة أن تغفل موضوع ممولي الارهاب ...!!!
إن سفر الشخصيات الذين هم على رأس الدولة العراقية للقاء الملوك والرؤساء والحوار معهم وتقديم بعض التنازلات ومن ثم إستجداء موضوع حماية الحدود من المتسللين الارهابيين .. وهذه قضية خاسرة لا يمكن السيطرة عليها ومغفل او يستغفل من يقول بأن القوة العسكرية او قوات الحدود بين كل بلدين ان تحمي الحدود وأكبر مثال هي ( الحرب العراقية الايرانية ) حيث كانت قوات الجيش في إزدحام متفاقم وقتال يومي متواصل .. ولكن المهربيين والمتسللين لن يتوقفوا ..
لن أقصد هنا إن الارهاب لا يمكن القضاء عليه بل العكس فالارهاب يمكن إجتثاثه وبمدة قياسية وقصيرة جداَ لا كما صرح به السيد رئيس الوزراء الجعفري بأنه سيمتد لحوالي سنتين .. والحقيقة سيبقى لسنوات طويلة وغير محدودة إذا عولج بهذه الطريقة ..
إن كثير من العراقيين الذين أقاموا لفترات في بلدان الجوار مثل ( الأردن و سوريا ) وكيف هناك تزور الجنسية العراقية وجواز السفر العراقي وتزوير أية وثيقة أخرى وحتى شهادات الدكتوراه ولأي إختصاص وكل هذا يحصل بسعر وثمن بسيط من الدولارات .. هذا مثل بسيط يثبت إن الحفاظ على حياة العراقيين من القوى الارهابية هو ليس حماية الحدود بل هو :-
(( إجتثاث ممولي الإرهاب .. تلك العصابات الصدامية التي تقتل العراقيين بأموالهم المنهوبة ))
المفروض عدم التساهل والتهاون والمجاملة وتقديم الدعاوى القضائية ضد هؤلاء عصابات التمويل والمطالبة بتسليمهم الى الدولة العراقية لمحاكمتهم .. بتهم سرقة الأموال العراقية وخيانة العراقيين بأرسال الأجانب لقتل العراقيين ..
بذلك يجب على تلك الحكومات أن ترضخ للمطلب العراقي الرسمي والشرعي وأن يُشكل ضغط دولي عالمي على هذه الدول لحفظ الدم العراقي .. وعدا ذلك إن هذه الدول تساهم مساهمة فعالة في قتل العراقيين ..
أكرر إن الحدود لن تكن أهميتها أكبر .. لأن المال يلعب دوراَ وبكل حرية وقادر أن ينسل من بوابات العراق الرسمية .. فالحدود وأمن الحدود ماهي إلا حلقات فراغ وإلهاء وظلم كبير وسفك مستمر للدم العراقي ..
إضافة الى المطالبة بتسليم هؤلاء عصابات التمويل الارهابي .. يجب المطالبة بإسترداد وإسترجاع الأموال العراقية المسروقة لنستفاد بها في البناء وليس أن نُقتل بها ..
(( بذلك نكون قد حقنّا الدم العراقي .. وإسترجعنا الأموال المسروقة ))
دعونا من المبررات الغير منطقية من رؤساء وملوك بلدان الجوار بتبرير حماية الحدود .. فالمفروض قطع دابر الممولين للآرهاب الذين يصولون ويجولون وبكل حرية في هذه الدول وأمام أنظار مسؤوليها ولا أعلم كيف تمر هذه الخدعة على دولة مثل ( أمريكا ) إلا اللّهمَّ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية في بريطانيا.. هل باتت أيام ريشي سوناك م


.. نحو ذكاء اصطناعي من نوع جديد؟ باحثون صينيون يبتكرون روبوت بج




.. رياضيو تونس.. تركيز وتدريب وتوتر استعدادا لألعاب باريس الأول


.. حزب الله: حرب الجنوب تنتهي مع إعلان وقف تام لإطلاق النار في




.. كيف جرت عملية اغتيال القائد في حزب الله اللبناني؟