الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتقالية هي مفتاح الحل ..!!

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2014 / 3 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


• كل فصائل المعارضة ، ظلت تردد ان سقف الإتفاق مع النظام هو قبوله بمطلب الحكومة الإنتقالية ، وخفت مؤخراً هذا الصوت لدى بعض فصائل المعارضة بُعيد إصرار النظام على مبدأ المشاركة ، وتمترست الفصائل الأخرى خلف هذا المطلب ، والذي أصبح شرطاً أساسياً ، ومفتاح التفاوض في كل القضايا الأخرى التي تخص مناطق النيل الأزرق وكردفان ودارفور ..!!
• ونحن نرى أن مفتاحية مبدأ الحكومة الإنتقالية ، تاتي بعد دروس وعبر التجارب التفاوضية التي كانت تتم بشكل ثنائي ونتيجتها النهائية صفر ، بعد عصف ذهني وصرف أموال طائلة كمستحقات لهذه التجارب التفاوضية التي فشلت جميعها ، ومعظم الفصائل التي وقعت إتفاقيات ثنائية مع النظام وعت الدرس وعادت مرة أخرى لمربع المعارضة ..
• وإصرار النظام ، على مبدأ التفاوض حول مشاركة المعارضة في برنامجه في تقديرنا هو إصرار أعمى ، وهو إصرار من لا يريد حلاً ، ولا يريد حواراً قومياً ، فليس من المنطق ، أن تعترف بأن السودان يعيش في أزمة سياسية شاملة ثم ترفض في ذات الوقت حلاً شاملاً ، وفي تقديرنا ، لن يتم أي إختراق للأزمة السياسية الحالية ، إلا عبر مفاوضات قومية ، تطرح خلالها قضايا قومية ، وأول هذه القضايا القومية ، هي قضية الحكومة الإنتقالية ، والتي إن صلحت صلحت باقي القضايا ، من حريات عامة ، وإنتخابات ، وتحول ديمقراطي ، ودستور دائم ، وإن فشلت فشلت باقي القضايا ..
• بالضرورة ، القبول بتكوين حكومة إنتقالية ، هو الطريق السليم لحل كل القضايا ، والعودة للمربع الأول ، وجلوس كل الأطراف السودانية في طاولة مستديرة بما فيها النظام ، والوصول لحل قومي يتفق حوله الجميع دون إقصاء أو إستثناء ، أما في حالة تمسك النظام بمبدأ المشاركة ، وقبول بعض أطراف المعارضة بالمشاركة ورفض الأطراف الأخرى، ستظل الأزمة محلك سر ، وكأنك يا أبزيد ما غزيت ، وستكون بمثابة أعباء إضافية على الشعب السوداني ، بإشتراك فصائل جديدة في برنامج الدولة الفاشل اصلاً ، وفي الآخر لا خيار أمام النظام إلا بقبوله بهذا المطلب ، ولكن كالعادة ياتي القبول بعد فوات الأوان وبعد إرتفاع سقف المطالب ، كما حدث في مفاوضات جنوب السودان ، عندما رفض ذات النظام مطلب الكنفدرالية ، وتمسك بالحل العسكري ، وبعد ضغوط داخلية وخارجية وافق النظام بالكنفدرالية ولكن حينها كان سقف مطالب الحركة الشعبية قد إرتفع إلى تقرير المصير ، ووافق النظام وكانت النتيجة تشظي الوطن ، وهذا بالضبط ما سيحدث في مسألة قبول ورفض الحكومة الإنتقالية ، وباقي خيارات المعارضة ستظل مفتوحة ، ويا عالم عند موافقة الحكومة بخيار الإنتقالية ماذا سيكون حينها في جعبة المعارضة ، والتكرار بعلم الشطار ..
• كسرة : نرسل التحايا والسلام للموسيقار المبدع الجميل ( محمدية ) الذي يتلقى العلاج وله نقول ألف ألف لا بأس عليك ، ونتمنى لك عاجل الشفاء ، والعودة لتعانق مرة اخرى محبيك ومستمعي أنغامك الجميلة ، فأنت تمثل جيل الأمس وجيل اليوم ، عوداً سالماً ، فكل محبيك في إنتظارك وإنتظار أنغامك ..!!

مع كل الود ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينتزع الحراك الطلابي عبر العالم -إرادة سياسية- لوقف الحرب


.. دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض




.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة