الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنقلاب السيسي على مبارك وليس على الأخوان

اسامه الدندشي

2014 / 3 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


كل ماأخشاه في مصر ,أن يظهر فصيل مسلح من البلطجية المصرية,يرعاه الأنقلاب, يطلق النار على القوات المسلحة المصرية وعلى المدنيين .
ويخرج الأعلام الأنقلابي بتهيئة الرأي العام , على قبول استعمال الحل الأمني في مجابهة تنظيم أرهابي يتبع القاعدة ,يعبث بالأمن والأمان المصري.ويتصدع العقد الأجتماعي الضمني بين الدولة والمواطن ,ويفقد حصانته ويطال حق المواطنة ,ويحدث فصلا بين المواطن العادي والدولة التي يفترص أن تكون حامية لدمه وعرضه وملكيته ,ويقع عبء ذلك على مسؤولية الشخصية , وكلما تركت الدولة فراغا أمنيا ووطنيا , ازداد بالغريزة ضرورة أحذ المواطن العادي مهمة الدولة الأحتماعية والوطنية ,في حماية عرضه وملكه ووحوده, حتى لو أطر لىبيع مهر زوجته وشراء بندقية تملئ الفراغ الذي تركته الدولة التي تخلت عن وطنيتها.
هنا لا أستنسخ,الحالة السورية وأسقطها على مصر ,بل قراءة الأحداث والتطورات السياسية والأجتماعية التي تمر بها مصر ,ترسم مشهدا لايمكن أن تتقن ألوانه ألا مؤسسة أمنية عالية الخبرة ,علمية في مهنيتها أوصلت السيسي قائد العسكر الى سدة الحكم ,بأنقلاب ضد مبارك وليس ضد الأخوان.
ألثورة الشعبية المصرية ضد الدولة الأمنية ,حاول فرع أمن الدولة قمعها بالبلطجة والرصاص وبوحشية وصلت الى اختراق المتظاهرين بسيارة كبيرة وقتلهم دهسا بدم بارد ,ودعس المتظاهرين بالجمال والخيل ,ونشر البطلجيين يسيوفهم وسكاكينهم يقتلون المتظاهرين وعناصر أمن الدولة ,ناشرين الفوضى والخراب ,ونشر القناصة على الأسطح تقنص المتظاهلرين, هذا المشهد الموثق كان يراقبه السيسي رئيس العسكر الذي لم يحسم أمره ,فهو لم يخرج على الرئيس مبارك الذي ولد من رحم الجيش ومن الضباط الأحرار وله حضوره العسكري ,ولم يعلن السيسي تأييده للمتظاهرين ,بل بقي يراقب المشهد تحت جناحي مبارك ,حتى استوت الطبخة وعمت الفوضى وازداد ضغط المتظاهرين على مساحة مصر ,حينها نزل السيسي الى الشارع وربما بأمر من مبارك رئيس القوات المسلحة,وأذا كنا نجهل طبيعة هذا الأمر العسكري ,فأن المشهد الموضوعي ,يمكن تصوره أن السيسي بوجهين , حماية المتظاهرون من جهة ,ومن جهة ثانية اختراقات لهذه الحماية هنا وهناك ,,نعتقد أنها كانت تنقل لمبارك ,ليبقى الخيط الأنتهازي , أو المخطط له موصولا للسيسي بين مبارك وبين المتظاهرين.
وحين وصلت الثورة المصرية الى ذروتها وتجاوزت حدود الاعوده ,أقنع مبارك بطريقة أو بأخرى بالأستقاله حفاظا على مصر أم الدنيا ,وأعتقد أنها كانت مهمة السيسي ,الذي أفهم مبارك أن الموضوع خرج عن السيطره "ولم نستطع أن نفعل لك شيئا ياريس " ,وهذا معنى مبطن لرفع يد الجيش عن دعم الريس مبارك فكانت الأستقالة.
السؤال الذي يطرحه هذا التحليل , أذا كان السيسي يرغب في السلطة ,لماذا لم يمسك بزمام الأمور مباشرة بعد استقالة مبارك , وترك المسرحية تتفاعل ,حتى اكتمل المشهد الديموقراطي ,وقبل أن يعطي الشعب رأيه في أداء الأخوان السياسي , في الأنتخابات القادمة ,انقض على الشرعية ,ورجعت الأمور "تي تي تي تي متل مارحتي أجيتي"
في مثل هذا المقال يطلب الأيجاز لا الاسهاب
1- السيسي من خارج الضباط الأحرار
2- مبارك له أنصاره في الجيش وجهاز أمن الدولة قوة فعالة مسلحة ومقاتلة وزلم أوفياء لمبارك
3- ثورة 25 يناير الشبابية هي على حكم العسكر وتسلط الأمن
أذن ليبق هو خارج الصراع مع مبارك , وتفادي الصدام مع أمن الدولة وأنصارها في الجيش ,ولتجرى الأنتخابات ,وهو يعلم كما صرح أنه كان يعلم أن الأخوان سينجحون ,فليترك للأخوان أضعاف جهاز أمن الدولة , وأضاعف نفوذ مبارك ,وينحون مؤيديه في السلطة من كافة المؤسسات , وأعتماد رئيس الدولة الجديد على كوادر جديده من حزبه.
وهذا يحدث في كل الدول الدمقراطية ,فبوش كوادره ومستشاريه وقياداته الأمنية والعسكرية من الحزب الجمهور ي , وأوباما ينحي كوادر الحزب الجمهوري ويأتي بكوادر ومستشاريه الأمنيين والعسكريين الديموقراطين وهكذا دواليك, لكن ليس هناك من يحارب الديموقراطية تحت مسمياة دمقرطة الدولة أو جمهرتها ,بينما في العالم الثالث حيث تكون الديموقراطية خطرة على الحكام الأبديين وعلى الاستبداد ,هناك من يقول ”بأخونة" الدولة أوالسلطة أو التلاعب بأي مسمى يخرب العملية السياسية ويتماهى مع شهوة السلطة والحكم .
بعد وضع مبارك في قفص الأتهام ,وأضعاف الحكم الأمني السابق ,بأبعاد طغاته ومستبديه ومفسديه ,وكل من ثار الشعب المصري عليه , وفعل مرسي بشرعيته مايجبن عنه السيسي وينتظره وربما خطط له سواء بفتح الخاء أو ضمها .
تبقى زيارة السيسي الى موسكو سواء كانت لدعم ترشيحه أولعقد صفقة أسلحة لمكافحة الأرهاب , يبقى الخوف وكل الخوف أن يجر بوتين ولافروف مصر الى حرب شبيهة بالحرب السورية بعد اقلآب السيسي على مبارك .
10-3-2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام