الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اولتراس ..هل كان دماء الشهداء من أجل شركات الأمن الخاصة؟

رامز صبحي

2014 / 3 / 10
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


دوري شركات وبيزنس وفلوس الشعب بتضيع ...تلك الكلامات كانت من أغنية لأولتراس زملكاوي بعنوان عقيدة الفرسان كانت كفيلة هي وغيرها من كلمات في البوم اولتراس أهلاوي الأخير لكسب تعاطفي وتأيدي المطلق لتحركاتهم واحتجاجتهم ، وكان هذا التائيد سببه ما تراى لي حينها ان تضحياتهم ومواجهتهم لقوات الأمن ترمي لتحرير معشوقة الشعوب من سيطرة رأس المال الهادفة لتنامي أرباح اصحاب رؤس الأموال على حساب جماهير الدرجة التالته سواء بغلاء اسعار التذكار او بشتفير المباريات او بمنعهم مؤخرا من حضور المباريات، واعتقد ان كثيرون مثلي شاركوني هذا التائيد والتضامن مع الأولتراس بكافة انتمائته .

وعندما قرأت السطور الأولي من بيان مجموعات الاولتراس الأخير كنت كما فعلت عندما اطالع رؤس تصريحات المسؤلين في الدولة عن إنحيازهم للفقراء ولكن ما تلبث ان تمضي في قرائة المزيد وتتطلع على التفاصيل تتلاشى امالك في وجود من ينحاز حقا للفقراء وليس مجرد شعارات

فقد انتهى البيان بمطلب ينسف كل تعاطف او تضامن بنيته يوما لكيانات الاولتراس ، فعندما تطالب تلك الكيانات مجتمعه باسناد تأمين مباريات كرة القدم إلي شركات أمن خاصة علينا ان نقف قليلا وننحي مشاعرنا جانبا ونتسائل بعقل .

هل تم تقديم مئات الشباب ما بين جرحى وشهداء من أحل هذا الهدف إي استفادة شركات الأمن الخاصة من الأرباح المنتظرة في حال تحقيق المطلب؟ وهل هذا المطلب يتماشي مع كلمات الاغنية سالفة الذكر أم انها كانت شعارات أيضا مثل تلك التي يرددها السادة المسئولين عن الانحياز للفقراء ؟

كنت أنتظر من الاولتراس حل مبتكر كما اعتدنا منهم ذلك يستند الي قوتهم التنظيمية وكأن تسند حماية المباريات وتأمينها لمجموعات شعبية منهم أو غيرها من حلول لا تصب في صالح رأس المال الذي شارك بدم بارد في قتل الالاف من اصدقائكم الحالمين بوطن تسودة العدالة الأجتماعية والحرية الحقيقية والكرامة الإنسانية وهي كلها مبادىء تتنافي مع مصالحهم القائمة على القمع والقهر الطبقي والاستغلال .

أسمع قاري منحاز لأولتراس يردد " ما يهمنا هو حضور المباريات دون قمعنا بغض النظر عن تراكم أرباح الشركات الخاصة " ..الحق أقول لك أن تلك الشركات ستسلب منك الحرية وتكون أكثر قمعاً في حال رددت هتاف ضد مصالحها او رفعت بنر يهاجمها.

أخيرا إلي كل شاب ارجوك فكر كثيرا قبل أن تخاطر بحياتك وتقدمها قربانا لرأس المال وكفانا ما مضى ودعونا نفكر كيف نجعلها مسخرة لتحقيق أهداف ثورتنا وليس مصالح رجال الأعمال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ


.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب




.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام


.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ




.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا