الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إستهداف الناشطين الاهوازيين في هولندا من قبل عملاء المخابرات الايرانية

صالح الحميد

2014 / 3 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


يبدوا أن من مساويء الاتفاق الغربي الايراني الاخير هو اطلاق يد المخابرات الخارجية الايرانية وعملاءها في استهداف معارضي النظام حيث تعرض الشاعر العربي الأهوازي موسى الموسوي يوم الخميس الماضي 6 مارس إلى عملية اختطاف خلال خروجه من منزله في مدينة "بانينغن" وسط هولندا، وانهال عليه خاطفوه بالضرب واستجوبوه لفترة حول نشاط المعارضين الإيران في الخارج قبل أن يتركوه على حافة الطريق.
وقال موسى الموسوي في تصريح لـ"العربية.نت" بالهاتف اليوم الاثنين: "كنت في طريقي من منزلي إلى جمعية بالقرب من المدينة التي أسكن فيها لكن اعترضت طريقي سيارة كانت تقل شخصين، حيث وضعا كمامة على فمي فشعرت بالغثيان، ثم اقتاداني بالقوة إلى السيارة ونقلاني إلى منزل في مكان مجهول". وأضاف: "احتجزني الخاطفون حوالي ساعتين وبدأوا باستجوابي حول نشاط المعارضين الأهوازيين في الخارج، ثم انهالوا علي بالضرب بجسم حديدي حاد".
وبدأت الشرطة الهولندية تحقيقاً لكشف ملابسات الحادث، ومن المقرر أن يصل وفد من العاصمة الهولندية للتقصي طبقاً للشاعر الأهوازي. ويتهم موسى الموسوي - الذي اضطر إلى مغادرة بلاده بعد مضايقات أمنية - النظام الإيراني بالتورط بالعملية، قائلاً إنه "بدا واضحاً من خلال استجواب الخاطفين أنهم مستاؤون من نشاطي وباقي النشطاء الأهوازيين في المنفى"، مضيفاً أن "الخاطفين ذكروني بتهديد هاتفي سابق خلال مشاركتي في ندوة شعرية في جامعة هامبورغ الألمانية قبل أربعة أشهر، لكني لم آخذ التهديد حينهاعلى محمل الجد".
و في شهر ديسمبر الماضي قام مجهولون بإحراق الشقة السكنية التي يقطنها الناشط العربي الأهوازي، محمد طاهر المطوري، في مدينة لاهاي، وقد أحيل الملف إلى شرطة مكافحة الإرهاب بعدما تكررت التهديدات ضد المطوري ووالده الناشط والسجين السياسي السابق، هادي المطوري، من قبل مجهولين يتحدثون باسم المخابرات الإيرانية.
والتحقيقات ما زالت مستمرة من قبل شرطة مكافحة الإرهاب الهولندية التي تعتقد أنه هجوم مدبر، ويتهم هادي المطوري المخابرات الإيرانية والسفارة الإيرانية في لاهاي بالوقوف وراء هذا الهجوم الذي أدى إلى إحراق شقة ابنه من أثاثها بالكامل، ويقول إن آخر التهديدات المتكررة قبل تنفيذ هذا الهجوم جاءته قبل أسبوع من الحادثة من قبل أشخاص مجهولين يتكلمون باسم المخابرات الإيرانية من خلال رسائل بريدية واتصالات هاتفية تهدده بإلحاق الضرر الجسيم به وبأفراد أسرته إنْ لم يتوقف عن مواصلة نشاطه السياسي في المهجر، متوعدين إياه بالتصفية الجسدية في حال استمرت نشاطاته السياسية في مهاجمة النظام الإيراني والنشاط من أجل القضية الأهوازية.
هذه الهجمات على الناشطين الاهوازيين تحتم على السلطات الهولندية و دول الاتحاد الاروبي بشكل عام ان تتخذ الاجراءات القانونية و الحقوقية اللازمة بحماية لاجئيها و ملاحقة مرتكبي جرائم الخطف و لحرق و الاعتداء على ارواح و ممتلكلات اللاجئين و تقديم المجرمين للعدالة و كذلك مواصلة التحقيق في معرفة جميع تفاصيل و ملابسات هذه الهجمات و التهديدات المتكررة.
من جهة اخرى على الناشطين الاهوازيين في المهجر ان يكثفوا جهودهم بالتواصل مع حكومات البلدان التي يقيمون على اراضيها من اجل متابعة موضوع هذه الاعتداءات و فضح جرائم النظام الايراني عن طريق الاعلام و منظمات حقوق الانسان و تنوير الرأي العام الغربي بما يحدث داخل ايران من قبل هذا النظام الهمجي الذي يدعي الانفتاح و الصداقة مع الشعوب و لكنه يهمش و يقصي و يقمع كل صوت مطالب و معارض و خاصة ضد الاهوازيين و سائر الشعوب غيرالفارسية المضطهدة و القوميات والاقليات التي لها النصيب الاكبر من الاضطهاد و التمييز.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإمارات وروسيا.. تجارة في غفلة من الغرب؟ | المسائية


.. جندي إسرائيلي سابق: نتعمد قتل الأطفال وجيشنا يستهتر بحياة ال




.. قراءة عسكرية.. كتائب القسام توثق إطلاق صواريخ من جنوب لبنان


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. أزمة دبلوماسية متصاعدة بين برلين وموسكو بسبب مجموعة هاكرز رو