الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يعيش الغراب......تسقط البومه

فاروق الجنابي

2014 / 3 / 11
كتابات ساخرة


من مستجدات القدر ومن منطلق الديمقراطيه الجديده تظهر في الافق العراقي المصطلحات اللغويه التي تعبر عن حال السياسين الجدد وانحرافهم عن اصول الكلام. وآخر ما توصل له السياسي العراقي من ابداع ،هو التعبير عن الذات في وصف بعضهم للآخر بأسماء يمكن ان تظهر الوجه الحقيقي لحالتهم.

ظهر عزة الشاهبندر في موقف هجومي على احد الفضائيات ناعتا" انور الحمداني مقدم ستوديو التاسعه ب "الغراب" وقد تصور السيد عزة انه يقلل من قيمة الحمداني بهذا الوصف ونسى ان الغراب هو اول حيوان يرسله الله لتعليم الانسان في حادثة هابيل وقابيل المذكوره في القرآن الكريم ، وقد يكون ان القدر قد ارسل الحمداني "الغراب" بشكل انسان ليعلم الشاهبندر كيف يتصرف في هذه الحياة وان لا يستهين بمخلوق مهما كان . الحمداني لم يتهاون بالرد على مهاجمه النائب فنعته ب "البومه" واذا فتشنا عن معنى البومه فسنجد انها لاتظهر الا في المناسبات الليليه واستغلال الظلام للانقضاض على فريستها.

في مناسبه اخرى تورط الابراهيمي (وكيل وزارة التربيه) بوصف معلمي العراق ب"المطايا" وكان بجانبه صديق عزيز عليه فصوّره في غفله من الابراهيمي وباع هذا الصديق اللقطه المصوّره بالموبايل الى احد الفضائيات التي بدورها لم تتهاون بنشرها، والمطي ،أجلّكم الله، هو حيوان داجن من الفصيله الخيليه وهو طفل الحمار ،ويقال والعهده على الراوي، ان الايراهيمي كان مولع بالمطايا ووصف زملائه حبا" بهم وليس تقليل من شأنهم!

اما رئيس الوزراء فان وصفه للتظاهرات الشعبيه ب"الفقاعه"، والفقاعه يا اخوان تبقبق وتكبر ثم تنفجر وهذا ما سيحدث للمالكي بعد الانتخابات ان شاء الله لانه انتفخ بما فيه الكفايه ،ولا ادري ما سيعمل عندما يتبقبق.
اما المفارقه الاخرى فهي استخدام سياسينا للاحذيه لتبادل التحايا بينهم وبدأت النائبه عاليه نصيف بهذا الموديل من التحيه حيث ارسلت(سكاربيلها، اي حذائها) بإتجاه النائب الجميلي مع قفشات من الكلام الذي نسمعه في اماكن معينه من بغداد ، واعتقد انها استلهمت هذه الطريقه من الصحفي الزيدي وليس ابتكارا" منها.

طيلة الاوقات احاول ان لا اتطرق في كتاباتي للحكم الماضي الذي يسمى "بالعهد البائد" لكي لا اجرح مشاعر أناس تضرروا منه لاسباب مختلفه ،ولكن وجدت نفسي اتذكر المقوله (متعرف خيري حتى تجرب غيري) ولا اريد ان ازيد على ذلك حيث ان سياسينا قالوا مافيه الكفايه ودفعونا الى الحنان لذلك الماضي الذي كنا نشكوا منه و لم نتجرأ بفضفضة ما بداخلنا خوفا" على عوائلنا من قسوة بعضهم علينا . احن على ذلك الماضي عندما اشاهد شرذمه من المتطفلين يقودون هذا البلد المعطاء ويتناحرون لكسب وفير المال من اناس بسطاء آمنوا بهم فخذلوهم. كان الامان جيراننا وكانت المحبه ديننا ،والآن مصائب تتراطم فوق رؤوسنا ومستبدون متسلطون على رقابنا ،فيا ويلنا بما جلبنا لانفسنا بوقوفنا مع رعاع القوم فدمّرنا وطننا باستنجادنا بالكافر الامريكي وبمرتزقه ينتظرون مع حقائبهم ثورة الشعب عليهم ليقفزوا من الشبابيك الى وطن لجوئهم الماضي ،للانضمام الى عوائلهم وليطعموا اطفالهم دم العراقيين من الاموال التي سرقوها خلال فترة وجودهم في الحكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي




.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو