الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنتخابات كيم جونغ اون ( نعم ) او ( نعم )

كور متيوك انيار

2014 / 3 / 12
السياسة والعلاقات الدولية


في اليومين الماضيين شهدت كوريا الشمالية إنتخابات تشريعية لانتخاب مرشحين في الدوائر البالغة عددها 687 دائرة ، ويجيب الناخبين بنعم او لا ، و الغريب في امر تلك الانتخابات هو إن كل دائرة يترشح فيه مرشح واحد فقط ، ولقد بلغ نسبة المشاركة في العام 2009م 99.98 بالمائة وانتخب كل المرشحين دون إن يخسر احد ، وفي الانتخابات الحالية فاز كيم جونغ اون بنسبة 100% حيث ترشح من الدائرة رقم 111دائرة جبل بيكتو وهو مكان مقدس لدى الكوريين وكان الزعيم كيم ايل سونج والد كيم جونق ايل اقام معسكراً لمقاتلة اليابانيين عندما كانوا يحتلون كوريا ؛ التصويت في كوريا الشمالية ليساً امراً اختيارياً بل هي ملزمة على الجميع .
وفي تعليق لوكالة الانباء الرسمية حول حصول كيم على نسبة 100% ذكرت إن النسبة يعتبر تعبير عن مدى الدعم المطلق الذي يحظى به كيم جونغ والثقة العميقة فيه معبرة عن التقدير الكبير الذي يكنه له المواطنون ، وتجرى الانتخابات البرلمانية كل خمس سنوات ولا يجتمع المجلس سوى مرتين في السنة ، تولى كيم جونغ اون شؤون البلاد عقب وفاة والده كيم جونغ ايل وكان يبلغ وقته الثامنة والعشرون من عمره .
وفي وقت سابق من العام 2013م قام كيم جونغ اون بالحكم على زوج عمته الذي كان الرجل الثاني في النظام بالاعدام برفقة خمسة من المسؤولين حيث جردوا من ملابسهم و تم الزج بهم في قفص به مايقارب 120 من الكلاب البرية المتوحشة التي تم تجويعها وظل الكلاب تنهش فيهم لمدة ساعة كاملة ، ووجهت له تهم قيامه بدسائس ضد الحزب وضد الثورة لقلب قيادة الحزب والدولة والنظام الاشتراكي ومن ابرز التهم الموجهة اليهم هو عدم التصفيق بحماسة في الإجتماعات الرسمية ، لم ينسى الزعيم كيم جونغ بعد إن إنتهى الكلاب من المحكوم لهم بالاعدام في إن يواسي عمته وهو يبكي بحرارة على فقدها الجلل ؛ كذلك اشرف كيم جونغ اون على إعدام عمه تشانغ سونغ ثايك بالزج به في قفص للكلاب وشاهد المجزرة برفقة 300 من المسئولين .
ربما تتساءل لماذا يتم إجراء إنتخابات بينما يترشح لها فقط مرشح وحيد لكل دائرة ، و التصويت إجباري ، لكن هذا ليس بالامر الغريب لان حتى الانظمة الديكتاتورية تحتاج الى إجراء إنتخابات لكي تثبت شرعيتها على الرغم من إنها لا تحتاج الى اي دعم لكي تستمر في السلطة لكن تلك الانظمة الديكتاتورية على الرغم من ما تملك من ادوات قهر و إزلال مازالت تخشى المواطن الذي بدروه يخشى منه فيلتقيا في المنتصف ، خوف الشعب مقابل خوف النظام ، وبذلك يخرج الشعب لانتخاب الزعيم الذي لا يحتاج الى اصواتهم ليبقى في السلطة لكن خوفهم من ادوات الإجبار و القهر يجعلهم يخرجون لانتخاب الزعيم ، ويرضخ الزعيم لانتخابات وهمية لإثبات اركان حكمه بينما هو في الاصل ليس بحاجة اليهم لكنه يشعر إن دعمهم مهم ، و المصطلح الاقرب لوصف تلك الانتخابات و العملية الغير ديمقراطية " بمركز الخوف " خوف الشعب من الزعيم و خوف الزعيم من الشعب .
الشعوب لا تعلم إنها بقليل من الجهد يمكنها إن تهزم اي ديكتاتورية وتهزم معها ادواته القهرية بدلاً من الرضوخ وإضفاء الشرعية له بالتصويت في إنتخابات لا يمكنه إن يختار فيه من يريد بل من يريده الزعيم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا