الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يلّي نسيتونا يمته تذكرونا

محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)

2014 / 3 / 13
كتابات ساخرة


اليوم شفت عضيدي أبو اللول البارحة نزل مجاز , ضابط أخو أخيته وأبن عائلة وعنده مالت الله وحيل حباب .
تبادلنا الترحاب رغم مسحة الزعل البادية على محيّاه وجلسنا في مطعم قريب وأوصينا لكل منّا على نص نفر كباب مع الحباشات والزلاطات
ولما وصلنا للشاي تخلى عن لهجته الغريبة التي سمعتها أول ما رأيته اليوم بعد فراق شهرين بالتمام , كان يتكلم لغة بعيدة عن البغدادية أقرب للبدوية منها للكردية أو التركمانية أو خليط بينها ربما أعتادها بحكم التأقلم وبتأثير البيئة والأشخاص , عاد صاحبي الى طبيعته الكرخية وأسترسل في سرد الحكايات وكأنه راو كان محكوم بالصمت لم يتكلم منذ سنوات , مجموعة سوالف جعلتني صامتاً مصغياً له رغم أتهام الخبثاء لي بأنني مهذار
نظرت يميناً وشمالاً باحثاً عمّن يسمع معي تلك الأخبار التي تشيّب السبايكية وحتى الصلعان لأنها بصراحة لايمكن أن تقال كونها ترتبط بالعسكرية ما يتعلق بها من أسرار , فأستدعيت صديقي جودي الچايچي ومعه العمال ليشاركونا ميز الطعام , جميعهم فغروا الأفواه من العجب والأنذهال ,كان يتكلم بمرارة وهو ينتقل من حكاية الى أخرى مع فاصل من العتاب , فقد كرر لستين مرة أتهامه لي بأنني مثل الجميع الذين لم يسألوا عنه طيلة الشهرين المنصرمين التي قضاها مع جنوده خلف الهضاب وأنني (محسوبكم قيد الأتهام ) لم أكلف نفسي حتى بترميشة بالتلفون كي أطمئن عليه , ليقول بحرقة مشيراً بأصبعه وهو مغمضاً عينيه :
ماعدكم صاحب صديق و عساها أبخت كلمن ورطنا و عافنا بالجزاير والصحراء
أردت أن أواسيه وأعتذر بالزحام الذي يستنزف الوقت ويطيل أوقات الدوام , أوأتحجج بالمفخخات التي جعلتنا مشتتين البال , لكني توخيت الأيجايبة على حساب السلبية فبادرته :
على بختك أبو اللول أنت مشتبه بداعتي , لأن كل القنوات تلهج بأسمكم ومسويه حملة أسمها دعم الجيش العراقي
أما لجنة الأمن والدفاع فأدت الواجب بالتمام والكمال لله , وراح يشكلون لجنة لتقصّي الحقائق عما يجري خلف الهضاب ومعها التلال وحتى الجبال
قلوبنا معكم وأنتم في حشاشة الجوف و أحترامكم وحده من يجعلنا نصمت عن النقد والتشخيص و فضح السياسات الرعناء لأنكم ببساطة :جيش العراق
أردت أن أقول له : هل حالك أفضل من حال المدنيين من أهلنا هناك , أولئك الساكنين خلف نفس الهضاب , لكني تداركت الأمر خشية أن تصيبه الغيرة ليعيد نفس العتاب.
فعدت الى صوابي و ندست الچايچي بالموبايل :
أبني جودي گوم أخذ الصينية وجيبلنا قاط لاخ
ربي بشاربك كل المنسيين من أهل العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو