الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسار حقوق المراة والمساواة

عبدالغني زيدان

2014 / 3 / 13
ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014


لو وقفت على ارضية مادية في طرح هذا المضوع فانني ارى انه لازم علي تحديد مسار الموضوع بشكل مادي وهو ان مسار الحركة للانسان في الغالب يكون جدليا من حيث انه مسار خطي مستقيم ام هو مسار دائري
لكنني لست مهتما كثيرا بهذا لانه مهما كان فلن يعيب الفكرة المطروحة وهو مسار الحركة النسوية او المراة في الوجود لا ادري لماذا يتم اقران النسبية بين المراة والرجل عند الحديث عن المساواة او الحقوق وكان المطلق الموجود المادي هو فقط الرجل فضلا عن انه نسبي للوجود ذاته
فهذه النظرة بالنسبة لي جدلية والبحث فيها مضيعة للوقت وساكتفي بالمسار بينهما غالبية الاطروحات الفكرية التي تتحدث عن المراة في اي ايديولوجية تاخذ مسار عمودي وتؤكد على هذا في حين انني اجد ان ههذا الاساس الاولي ونقطة الارتكاز هذه هي سبب الاشكاليات وبالتالي نشوء الثنائيات وبحثها وتصبح النقطة هذه بمنئى عن البحث والتنقيب بها لو تاملنا الوجود الانساني على هذه الارض وهو الوجود المادي وايضا الوجود الروحي وبحثنا عن مضمون الحركة للرجل والمراة فانني اجدها حركة افقية موازية او بتشبيه اخر حسب نظريات الفيزياء الحديثة اكوان متداخلة في نسيج فضائي لا نهائي يتخذ مسار التطور والتقدم له وبالنسبة لي يجب ان يكون هكذا لانه لا يمكن بحث مضمون الرجل والمراة بشكل مادي بحث بحيث ان التناقض في نقطة ما يجب ان يتلاشي ويندمج في سبيل التقدم والازدهار في ضل العقل الجمعي الوحدوي بغض النظر عن كلا الجنسيين ( طبعا هنا نعطي فرصة كبيرة لحقوق المثليين فايضا في خلال المسار ستتلاشى هذه الاشكالية ) في ضل جميع القراءات الايديولوجية تصبح هذه الثنائية هي سبب عدم التطور وتصبح نقطة التصنيف بان هذا مجتمع رجعي متخلف واخر متطور حسب مستوى او الفارق العامودي بين حقوق الرجل والمراة طبعا بما ان الرجل وبسبب الموروث الفكري والثقافي حسب النظرة الحديثة للدولة قد استحوذ على كامل حقوقه واصلا لا يتم الاشارة الى مكانة الرجل وهذا خطا فكري لانه يتم النظر اليه من خلال عيون المراة على انه المطلق لذلك سياتي يوم علينا نكتشف ان المراة ستتجاوز مستوى الرجل عموديا لان هذه النظرة ساذجة من حيث انها عامودية ومن حيث ان الرجل مطلق والحق الحق اقول قد لا يستطيع الرجل بناء قاعدة تسمح له بان يلحق بحقوق المراة فبمعدلة مادية بسيطة نكتشف ان المراة تستحق هذا اذا ما وصلت اليه
ولو تاملنا اكثر فاكثر في اغوار هذه المفاهيم والثنائيات لوجدنا الكثير منها طبعا ايضا من السذاجه الوقوف على الجانب المادي للمراة فالحقيقة تبقى ناقصة اذا لم نعرج الى الجانب المعنوي او الروحي وخصوصا اذا كانت المراة هي نقطة الارتكاز في البحث
فنحن ايضا نعلم تماما حجم ودود المراة من هذه الناحية ان كان على صعيد الذات او الاسرة وحتى العقل الجمعي الروحي فهي الشجرة التي تحمل لنا ثمارا نضجة
طبعا البحث وفق المسار العامودي بالجانب المعنوي للمراة سنجده ايضا مليئا بالمفاجئات والتناقضات فعملية اللحاق بالرجل تجعل المراة تستغني عن العملية الطبيعية لها وهي الانجاب والتكليف بتربية الابناء والتنشئة الصحيحة وفق الايديولوجية بشرط ان لا تكون هذه الايديولوجية تتبنى رؤية مادية بحته للمراة وتنكر الجانب الروحي وهنا الحق الحق اقول لكم ان جميع الايديولوجيات الانسانية تعمل على تحقيق ذلك وهو ( المراة نموذج مادي ك الرجل تماما ) وقد استملها في الحرب العالمية الثانية وفي امريكا والليبرالية اصبحت سلعة من اجل المتعة وفي الاشتراكية تم تاسيس رياض الاطفال ومرضعات والكثير من الحلول لازالة اي مسار ونقطة تعمل على اعادة خلق وبعث الجانب الروحي للمراة
الحقيقة التي لا بد منها
وهي ان نعيد تشكيل اسس وثوابت هذه النظرية وهي المساواة من حيث القمية لهذه الاسس ومن حيث المرجعية والغائية وايضا من دون سلب ي جانب من كلا الطرفين فمعلوم تماما اننا نحن الرجال اصبحت كافة المفاهيم المادية تلصق بنا من دون وعي فضلا عن انني مع تلك المقولة التي احب ان ارددها (ان بداخل كل رجل طفلا يحب ان يلعب ) وايضا تلك المقولة التي تقول ان افضل النساء هي تلك التي تستطيع بعث الطفل النائم داخل الرجل ولدى الشعراء والرومانسسين الكثير في هذا المجال
بكل ادب الرجل يقدر هذه البلطجة الفكرية التي تجعله مادي بشكل كبير في سبيل ان يحافظ على شيء ما للمراة في جانبها المعنوي والروحي وهذه حقيقة موجودة حتى في المجتمعات الليبرالية والمتقدمة لان الحقائق البيولوجية اقوى من ان يتم دفنها فهي تعبر عن نفسها بشكل لا واعي في الكثير من الجوانب
لا قمية اذا بحث هذه المفاهيم وفق نظرية هرمية او عامودية لانه لو بحث اي ثنائية ستجدها تعمل على انكار جانب لاحد الطرفين وايضا ستبقى هذه الاشكالية ( الكابح للتقدم والتطور ) ان تبنى نظرية خطية افقية للمراة والرجل ينصفها كثيرا فليس عليها ان تضحي باسرتها وجلوسها مع اطفالها وبيتها وتضحي بالعملية الروحية وكمغهوم مادي العملية البيولوجية والحيوية وهي الانجاب لاجل فقط ان تلحق بهذا المدعوا الرجل او الذكر
هذه المساواة والمفاهيم اعتبرها خدعة ليبرالية اخرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صعود تاريخي للبتكوين... هل ينعش ترامب العملات المرقمة؟ | الم


.. #رابعة_الزيات تكشف عن عمرها الحقيقي بكل صراحة #ترند #مشاهير




.. تونس والمغرب: ماذا وراء طلب الحصول على صواريخ جافلين الأمريك


.. الجزائر: إدراج -القندورة- و-الملحفة- على قائمة التراث الثقاف




.. الجزائر: مجلس الأمة يدين -تدخل- البرلمان الأوروبي في الشؤون