الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبواب ...

حسام سلمان بركي

2014 / 3 / 13
الادب والفن


بعيدا هناك ........

أرمق بالشرر تلك الأبواب


كان للغزاة حكايا

تسردها كل قطعة ..... رؤيا

وتدخل في أغاني الغياب

أستمر بالتشرد على حواف الذكريات

وأرى شظايا الأزمنة

رقصات الغجر وربابة القلب

ترسم بالأغاني للرقص باب

*****

تحلق الأهازيج بقايا حلم

وتنور التداني منها

ببريق مرايا المواويل

موال أنا واللحن مدى

أدخل ثنايا الرقص بتاريخ النبض

في عروقي أغاني القادمين

ورقص الحروف في كتاب

بين شفاهي أنت ......

مفتاح الحياة ومرور بين جنبات الأخبار

تكون دمشق في عطر الأزهار

بين نهدين هما ...... رشفة الاستمرار

نور تلألأ على رخام أرجواني

خلف طنين نحلاتي ..... ضد جدار

لم يبق سوى لحن الرباب

ودبيب امرأة في خاصرتي

هي رقصة بدوية وكل الأحباب

هي وشم في خاصرة القلب

ودفقة في رعش الأعصاب

*******

حلم خلف كل باب

والحلم هو الحياة

هو الهجرة التي لا تنتهي

إلى أماكن لايقصدها الذباب

ألم أرحل يوما .....؟

وأكون حيث أشاء ....؟

سؤال خلف كل شعار

يتوج تفاصيل الرحيل في الحياة

ويلجم شبق الصعاب

هسيس الذكريات أخاف

نعم أخاف .... والخوف قلعة

توجد نفسها ..... فتجذب القادمين

وقع أقدام الحقيقة على الدرج

درج يقود إلى الجنوب والموت والبحر

ألم أرحل يوما .....؟

*******

العاصفة تجلب الخراب

عليّ ترتيب نفسي

والهجرة في العاصفة

إلى نبع أصوات أقدام الحفاة

بين الجلد والعظم شجاعة كافية

للنوم ..... والتبرج بالأغنيات

كانت وكنا واللحظات

حبات رمل وأحجار نرد

وكأس يدار بيد الأحباب

يشكو ..... والشكوى مفتاح لباب

يهجر الجسد الواني .... ويمضي

هناك ..... لا حدود .... لا قيود

لا مقاصل تقص الرقاب

هناك ... تقترب الأفكار مع المد

وتبتعد النفايات مع الجزر

حتى ترمي بها أمواج الواقع

جثة هامدة على شاطئ الحساب

أناة .... تبحث عن بعل

وتتحدى – موت- بواقع التراب

ألم أرحل يوما .....؟

في موت يجمع الخطوات نحوه

ويرمي كل الذكريات في الظلام

إن كان علينا مواجهة الموت

فلنعرف إلى أين نحن ذاهبون ؟

لنعرف ذاتنا ورائحة قهوتنا

وطعم الرغيف من يد أمنا

كلنا نصرخ من الرتابة

يسمع في بكائنا نبض الحياة

ونرى في حياتنا دموع الشبابيك

العتيقة وألفة الدروب

مشينا سويا" إلى محاولات

الوجود بعيدا" عن التتالي

والطغاة ..... والمقابر

قريبا منا ومن الحب

نجد قلبا يجرؤ على العصيان

قلبا يجرؤ على الموت

وفي الجرأة نجد الحياة

يكفينا قليل من الفرح لنبلغ مداه

مهما استعصت علينا الشعاب

خلف كل باب

شكلا" آخر للحياة

حيث في الأرض سلام

وفي التراب محبة

نرتمي بعد كل باب

ومعنا الحب في حضن الحقول

وتسرع قدمانا تسابق الفراشات

لتقول همسات الحجر ولغة الشجر

وداع البحر للشمس وفرح

الليل بالنجوم فليلتقي الأحباب

يكفي الحفاة خيط يوصلهم إلى المبتغى

ويكفي الطغاة كرسي يتحجرون عليه

ويكفينا من صندوق باندورا

جرأة معرفة المجهول

والبحث وسط الخطايا والشرور

على ومضة أمل تنسج لحياتنا الثياب

خلف كل باب

شكلا" آخر للحياة

هجرة في بقايا الأحلام

وأزرار تتفتح في الأرحام

نسوق حياتنا خيوطا" مهلهلة

ونرفو ما تبقى ...... منا

مسارح مهجورة تقول كنا

ريشة تراب على قبور – بغنة –

وغصات التاريخ الذي لم يجدنا

نهرب مع أعدائنا إلى المجهول

ونهجر المدن ..... وأصواتنا

ونرمي التاريخ بعلب صدئة

نرجع صامتين إلى تلك الأبواب

نفتحها لنلعن السراب

ونمضي واثقين ..... واقفين

كالشجر....................

ونهم إلى ذاتنا بالرحيل




أناة : زوجة الإله بعل الذي نازل الإله موت ملك الموت.

باندورا : صندوق مليء بالآثام حسب الأسطورة اليونانية كان يملكه أيبيمثيوس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب


.. عاجل.. الفنان محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان في رسالة صو




.. انتظرونا غداً..في كلمة أخيرة والفنانة ياسمين علي والفنان صدق


.. جولة في عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2024 | يوروماكس




.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم