الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كم هو غبي
طاهر مصطفى
2014 / 3 / 13الادب والفن
كم هو غبي
جدار الصمت
عزف على عرق ملامحنا
خطى خطوة احرق الأجساد
في مسافات أمواج القلب
تلمس أوراق الورود
المنسابة بهموم خيوط الفجر
فأمطرت الغضب على الجذور
غسلت الليل في وهج الأحزان
وغيوم نسجت من شرايين الشمس
شطان سكرت في جفون الطين
وملامح سقطت أمام دخان اسود
أشعل أضواء عري الألوان
وموانئ صفحاتها جمرة الصباح
تشتاق إلى نجوم
أشعلت الم الوحدة في الأفق
وارتشفت خمر أسوار القيود
اعرف أني شقي ببؤسي
وان الأرحام نفتني من أفواه
رضعت من شفاه الربيع
احترقت من وعود قطرات الماء
وان نسمات الريح
أسكنت الغرباء في قلبي
هي اختلاجات وخواطر
وملامح طغى عليه اليأس
دونت مشاعر نسيم
أبصر كاليتيم
هوى في سواقي غردت
لنعاس بشرى الأماني
فاعتلى المكان صمتاً
حين عزف غصناً
أنشودة في وسط المدينة
متهماً في قضية قصيدة
جرم قوافيها
مزقت شيطاناً بثوب ملائكي
وصرخات أدخلتها مصحات الكذب
الألم المقدس غلقت الأبواب عليه
وهناك قضايا تحت المجهر
الرقص على الأجساد المحترقة
فوق الحطام الآدمي
وسلالم صدئة دهاليزها عفنة
تتراقص على هشاشة المسرح
المتعري من الخوف
ينتظر حفاراً يحفر الأخدود
ليلقي اللوم على روح حشرة
أو شعراء اقسم أنهم في خسر
وجيلنا يحترف الكذب والتنجيم
كم هو غبي
أن الحروف ترقص له
لرصيف عذاب مفروش بالورود
وزمان كالمهرج
رقص على هشيم العيون
لعري ضحية على مسرح الحافلات
وذكريات مقيدة
بأجنحة مكسورة في العراء
عوت أمام حروف الجمال
وتكسرت أمام كرنفال الرمال
أنها تمطر وجع أحرف الماء
على أشجار الكروم والزيتون
وتروي عطش سراب بعيد
للأبجدية القوافل
تتغذى على هشيم الجراح
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل
.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة
.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات
.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي
.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل