الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا أحبُّ الكلام

زياد شاهين

2014 / 3 / 14
الادب والفن


لا أحِبُّ الكَلامَ...الكَلامَ .. الكَلام
كما لا أحِبُّ السّكوتَ
وفوقَ لساني
وتحْتَ لساني
وَمِلءُ فَمـي
حَطبٌ يابسٌ من نخيلِ دَمي
وَثِقابُ حُروفٍ وعاصِفةٌ من نِقاطٍ

وإنّي أحبّ الحياةَ كما هي حاءً وياءً والفاً وتاءْ
بغيرِ طقوسِ الرِّيَاءْ
بدون جليد الكلام !

فماذا أقولُ؟
وهلْ سيُعيدُ الأفولُ بزوغَ أصيلِ الكلام؟

تظلُّ الخيولُ تصولُ..تجولُ
وفوق جباهِ رجالِ الكلام تدورُ
تدوس عليها وتمضي بعكس الأغاني
فعُدّوا الخيولَ ولا ... لا تعُدّوا الرجالَ
الرجالَ
الرجالْ؟

وماذا أقول؟
وقلبي الصّغيرُ كبيرُ الحُطام
يُغادِرُني صوبَ شامٍ تنامُ ولا .. لا تنام
يُغادرني صوبَ طفلٍ يُعلّقُ حُـلْمَـهُ فوق هديلِ الحمامِ
ويأكلُ كِـسْرةَ صَبْرٍ
ويرْقُـدُ مثلَ حمامٍ ذبيح
يُردّدُ في غيهبِ رملِ الخيامْ
أهازيجَ أمِّـهِ حتى دماءِ المَنامْ

فماذا أقولُ؟
أراهنُ أنّ الخيامَ قصورُ رُخامٍ
وأنَّ الدّمارَ جمالُ الولادَةِ
إني أحبّ شموخَ بلادي
أحبُّ الخيامَ البيوتَ البيوتَ الخيام
وأنقشُ حبي بضوء النجومِ
ودرَّ الكلام
وأغبطُ طفلاً تشرّدَ بين ظلالِ الخرابِ المُتاحِ
وتحتَ ظلالِ الكلامِ يهرولُ ثمّ
يبوّلُ فوقَ سطوحِ الصفيحِ
على لُغَةٍ من كلامٍ فَصيح
ويضْحكُ مِلْءَ الدّمارِ الفسيحِ ويركضُ
يركضُ خلفَ رصاصِ الكلامِ يصيحُ بأعلى الغُبارِ
بأعلى الدّخان !
أحبُّ الحياةَ
أحبُّ الحياةَ .................أحبُّ؟
يذوبُ جليدُ الكلام وينهضُ دبُّ السّكوتِ!
يذوبُ جليدُ الكلامْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نابر سعودية وخليجية وعربية كرمت الأمير الشاعر بدر بن عبد الم


.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24




.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو