الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خُطىً تاهَتْ ...

يحيى علوان

2014 / 3 / 14
الادب والفن


مَرعوبـاً من صُبـحٍ كسولٍ ، أَهرَبُ من كابوسي ، ومن نهـارٍ أَغبَرَ يتوجَّسُ
في باحـة الـدار ...
من شمسٍ أَدارتْ ظهرهـا فأمطَرَت الباحَـةَ بشعاعٍ باهِتٍ ..،
عصافيرُ الصُبـحِ تَنثُرُ علـى الصمتِ المُريبِ تَغريـدةً بنغَمٍ مُتّصلٍ غير مُقفّىً ،
وريشٍ ناعِـمٍ ، أَفْلَتَ من الجنـاح لكَثرَةِ الطَيَـران ،
سَحابَـةٌ رماديّـة إعتصَرتْ نفسها ، فلَمْ تفلت منهـا قطـرَةٌ أو دَمعـةٌ ..
مُقَطِّبَـةَ الجبينِ ، لَمْلَمَتْ نفسَها وإرتحلَتْ ، تبحثُ عن نـدىً ..

أَهـرَبً من حاضِـرٍ مُكفَهِرٍّ ، يُشيرُ إلـى غَـدٍ قاتِـمٍ ..
خائفـاً من زمنٍ ، مـا عادَ لِـي .. رُغمَ أَنَّ عجـوزاَ من الجيرانِ ، دائريةَ القِوام ،
تأتَأَتْ على رأسي - يـومَ كنتُ صغيراً- تُلحِنُ بما تيَسَّرَ لذاكرتها الخَرِبَـة من
سورةِ ياسين وآيـةِ الكرسي ، قبلَ أَنْ تُوَلّـي عيناهـا الكليلتينِ شطْرَ الغَمـام ..
.............................
.............................

أَرانـي ، وحيـداً ، واقفـاً فـي مأتَمـي ...
للوحشَةِ تَرَكني الصحبُ .. راحوا يشربونَ نَخبـي ..
أَتَلَصّصُ فـي اللامكـانِ ، مََضيْتُ أَبحَثُ عن قبـري ..
لَـمْ أَعثَرْ عليـه ..
قَرَّرتً أَنْ أَعـودَ ، وأُشهِرَ صـوتـي ، مُشبَعاً بالنشـيد...

أَيهــا الكابـوس كُـنْ رئيفــاً ..!
أَينَ الطـريقُ .. !؟ فالخطـوُ تــاهَ ..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا