الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شام يا ذا السيف

عدنان الأسمر

2014 / 3 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


أصدرت مؤخرا الحكومة السعودية قرارات باعتبار عصابات القاعدة وداعش وجبهة النصرة تنظيمات إرهاب ومنعت عناصرها من دخول الأراضي السعودية وفرضت عقوبات قاسية على منتسبي تلك العصابات ورافق ذلك صدور فتاوى من مشايخ الفتنة الذين يتدفق الدم من أفواههم وتنبعث رائحة شواء اللحم الآدمي من ثنايا شعر لحاهم لان تلك العصابات مجرمة وإرهابية ولا تمت إلى الجهاد بصلة في حين أن أولئك المشايخ أصدروا فتاوى تحرض على الجهاد وتعد المجاهدين بمكاسب ومغانم بعد قتلهم .
وقد جاءت تلك القرارات تعبير عن هزائم مرتزقة العصابات الذين جاءوا إلى الأراضي السورية من أكثر من 110 دولة أمام الجيش العربي السوري واكتشاف العشرات من الأشخاص الذين تم تضليلهم زيف وكذب مبررات تفويجهم لقتل أبناء الشعب السوري وتدمير مقدرات الدولة السورية مما دفعهم إلى العودة إلى أماكنهم الأصلية فلم تتمكن تلك العصابات من فصل جزء من الإقليم السوري وبث سيطرة دائمة عليه كما أن المؤسسة العسكرية السورية والمؤسسة الدبلوماسية تعملان بكل قوة ونشاط وتماسك وأن الجامعة العربية لم تجرؤ على تسليم مقعد سوريا إلى الائتلاف الصهيوني الأمريكي العثماني و قطر حاولت تقديم أوراق اعتماد جديدة للقيادة السورية وذلك للعمل من أجل تحرير الراهبات المختطفات كم أن الإدارة الأمريكية هربت إلى المستنقع الأوكراني لعلها تدخل في مقايضة واهمة مع روسيا بالإضافة أن المخططات الأمريكية لتجزئة السعودية وفصل المنطقة الشرقية جادة لا محالة بالرغم من دفع السعودية أكثر من مئة مليار لتمويل العصابات وتدريبها وتسليحها وتجهيزها للقتال في سوريا في حين أن الحصار الصهيوني والاعتداءات على قطاع غزة وتهويد القدس وتهديد المجسد الأقصى بالهدم تحدث يوميا .
ولا يسعنا إلا التساؤل عن الدماء التي جرت انهارا والدموع التي سالت وديانا وآلاف القتلى والجرحى والمعوقين وآلاف النازحين في وطنهم واللاجئين خارجه وتدمير المؤسسات الصناعية والزراعية والتعليمية والخدمية فهل يعقل أن يجوع المواطن العربي السوري وهو من بلد الخير ووافر الثمرات وأن يتشرد وينتظر المساعدات والإحسان الدولي ثم متى يعود مئات المفقودين والمخطوفين أليس هذا وذاك في خدمة المشروع الصهيوني ومشاريع الإدارة الأمريكية وأوضح ما يدل على ذلك مشروع كيري وتأكيد نتنياهو أن لا سلام مع الفلسطينيين إلا بعد إلغاء حق العودة والاعتراف بيهودية الدولة ومحاولة فرض اتفاقية الإطار على الطرف الفلسطيني إلا أن السيف الشامي سيظل قاهرا بتارا قادرا على إسقاط مشاريع التآمر على الأمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فراس ورند.. اختبار المعلومات عن علاقتهما، فمن يكسب؟ ????


.. 22 شهيدا في قصف حي سكني بمخيط مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا




.. كلية الآداب بجامعة كولومبيا تصوت على سحب الثقة من نعمت شفيق


.. قميص زوكربيرغ يدعو لتدمير قرطاج ويغضب التونسيين




.. -حنعمرها ولو بعد سنين-.. رسالة صمود من شاب فلسطيني بين ركام