الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض الحقائق عن إختفاء الطائرة الماليزية

عدنان يوسف رجيب

2014 / 3 / 15
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


تحليل عن سبب إختفاء الطائرة الماليزية

عدنان يوسف رجيب

أود أن أورد تحليلا محتملا عن سبب إختفاء الطائرة الماليزية التي إختفت في البحر عند إتجاهها الى الصين، يوم 9 آذار 2014

التحليل يشمل مسالتين: 1- نفي وجود عامل إنساني ضالع في الإختفاء، 2- وجود عامل طبيعي مسؤول عن هذا الإختفاء.

حول النقطة الأولى، بوسعي أن أضع الحقائق التالية، وفق ما جاء في جميع الأخبار العالمية:

*الطائرة إختفت من الرادار الأرضي فجأة (وهي عملية لا يستطيع أحد من القيام بها).

*مرور فترة أيام طويلة، نسبيا، وليس هناك علم بمصير الطائرة.

*عدم ظهور أي أجزاء أو مواد تعود للطائرة، سواء في المياه أو حتى على اليابسة، للدلالة على وجود تحطيم أو تخريب جرى على الطائرة.

*عدم الحصول على الصندوق الأسود (الذي عادة ما يكون موجودا والحصول عليه،حتى في حالة وجود تخريب أو تحطيم للطائرة بأي شكل كان).

*عدم إدعاء أي جهة إنها ضالعة في إختفاء الطائرة (رغم مرور فترة أيام).

فإذا كان الإفتراض إن الطائرة قد تعرضت الى عملية إرهابية، (قرصنة) إذن كان يتوجب أن يبين القراصنة الإرهابيون (أو مريدوهم) أهدافهم، سواء للسلطات الماليزية، مثلا، أو لطاقم الطائرة المختطفة ليتم التداول في هذا الأمر، وبالتالي يجري التعرف على مصير الطائرة بعد ذلك. لكن بعد مضي فترة أيام عديدة لم يجري أي توجه من هؤلاء الإرهابيون (المحتملون) لإعلان أهدافهم. إذن ماذا ينتظرون هم (أو مريدوهم) بعد إختطاف الطائرة؟!! وحتى لو تصورنا أنه حصل صراع بين المختطفين وآخرين في الطائرة، بحيث تحطمت الطائرة جراء ذلك، إذن نحن أمام نفس النقطة السابقة، وهي أين بقايا التحطيم ؟! بيدو إن هكذا إحتمال بعيد، حيث لا دلالة على منطق عقلي واضح من إرهابيين على مثل هكذا إختطاف يكتنفه السكون وعدم الإفصاح عن الأهداف.
إضافة الى إن عملية إختفاء الطائرة، المفاجئ، عن الرادار هو عامل هام في إن ما حصل هو ليس عملا إرهابيا، فإن من الصحيح كون إن المختطفين لا يتمكنون من حجب الطائرة عن الرادار، ولا يتمكن أحد آخر، لو أراد، أن يحجب الطائرة عن الرادار، سواء كانت مختطفة أو غير مختطفة.
وكما مر سابقا، إن كان هدف المختطفين، المحتملون، هو الإضرار بالطائرة، أوتفجيرها أو غير ذلك، فكان يجب أن يجري الحصول على بقايا الطائرة أو بقايا من حمولتها. لكن طواقم التفتيش الصينية واليابانية والماليزية فتشت مسار الطائرة عبر البحر لأيام دون جدوى. كما لم يعثروا هناك عن أي شيئ ولا حتى عن الصندوق الأسود، الذي يتوجب وجوده عادة.
كذلك، فالدلائل تشير بأنه لم يكن هناك لوجود أي إنذار من طاقم الطائرة للإتصال بالقواعد الأرضية. حيث إن مثل هذا الإنذار هو أمر ممكن وضروري، خصوصا في هكذا طائرة حديثة، للإعلام عن وجود شيئ غير ملائم ، مثل عملية القرصنة، لكي تتخذ القواعد الأرضية الإجراءات المناسبة.
وهنا، يبدو إن المؤثر على الطائرة كان شديدا وسريعا مما عسر على طاقم الطائرة من القيام بإرسال أي إشارة إنذار للقواعد الأرضية. ومثل هكذا صعوبة لا تأتي من قوة القراصنة في منع إرسال الإنذار، بل من إن الإشارة، التي قد تكون قد تم إرسالها، لم تصل للأرض بسبب تكنلوجي. وذلك بدليل إختفاء الطائرة أصلا من الرادار، وبذا تكون إشارة الطائرة، إن كانت قد أرسلت، فقد تبعثرت في الفضاء كذلك، ولم يرصدها الرادارالأرضي.
حول المسألة الثانية، فإن الحقائق التي يمكن أن نعتمد عليها هي تأثير المجال المغناطيسي الأرضي: هذا المجال يكون شديدا وجاذبا في مناطق كثيرة من الأرض. من هذه المناطق، مثلا، هي المنطقة المشهورة المسماة بـ مثلث برميودا. هنا تبين لنا الحقائق، إن ثمة إختفاء لعشرات الطائرات وعشرات البواخر العابرة لهذه المنطقة، وذلك خلال عدة عقود من الزمان في القرن العشرين. ويتحدث بعض الطيارون، اللذين نجوا من الموت، بأن البوصلات في طائراتهم قد فقدت الإتجاه وأصبحت تدور بشكل عشوائي، كذلك الطائرة أصبحت في مهب الريح، وفقد بعض الطيارون وعيهم. ولم تكن إلا في حالات نادرة أن يوصل الطيارون إشارات للأرض عن وجود إرتباكات شديدة في أجهزة الطائرة لا يعلمون مصدرها. وقسم منهم إختفى مع طائرته بعد تلك الإشارات.
وهناك منطقة بحرية تحاذي الصين ومجاوراتها، يسمونها " بحر الشيطان" كان يحصل فيها إختفاء للطائرات والبواخر شبيه بما يحصل في مثلث برميودا. ويذكر "جارلس برليتس، في كتابه، "مثلث برميود" إن بعثة علمية كانت تحاول أن تستجلي ماذا يحصل في بحر الشيطان، لكن البعثة العلمية مع الطائرة وطاقمها تم إختفاءهم؟!!. كما إن هناك بحار صغيرة حول جزر في المناطق المحاذية لماليزيا والصين يحصل عندها إختفاء للطائرات والبواخر، وتحصل أحيانا فيها هيجانات موجية بحرية يصل إرتفاع الموجات فيها لحوالي سبعين مترا، تغرق البواخر الكبيرة وترفع الصغيرة منها فوق الأمواج وترميها بعيدا عن مسارها.
الإستنتاج من المسألتين السابقتين: ربما يكون الإحتمال،هنا، هو إن الطائرة الماليزية قد تعرضت لتأثير شدة المغناطيسي الأرضي (إرهاب طبيعي !)، جذب الطائرة (المعدنية - الحديدية) بإتجاه المجال المغناطيسي، وربما ليسقطها في قاع البحر، منطقة معينة من البحر، قد تكون عميقة لا تراها أجهزة الرصد المرسلة من دول المنطقة. ووجود الطائرة في قاع البحر خرب أجهزتها التكنلوجية، كما، وهو طبيعي، أضاع وعي طاقم الطائرة عن عمل أي شيئ.
هذا التحليل الذي أعتقده يقترب من الصواب، وفق المعطيات التي وصلت إلينا. وعند حصول معطيات جديدة، تؤكد أو تعارض هذا الرأي، فسآخذ به حتما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عبد الله خلف
المختفي ( 2014 / 3 / 15 - 19:29 )
ارجو من عبد خلف التعليق على الموضوع فلعله يفيدنا بتفاسيره الباهره فلعلها مؤامرة على الاسلام ولما لا


2 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 3 / 15 - 23:51 )
الوضع مريب , و لكن , المهم هو : البحث المستمر , لعلهم يصلون إلى الحقيقه .
لا أعلم , هل أشترك في البحث دولاً من غير جنوب شرق آسيا؟ .

اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -