الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنكر واضح للوقائع التاريخية والقرائن الدامغة بالوجود الكوردي على أرضه التاريخية

عبد الكريم كرمو

2014 / 3 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


مع التقدم الذي أحرزه الشعب الكوردي على صعيد بلورة ممثله الشرعي الذي اضحى المعبر عن أهدافه وطموحاته على المستوى السوري والإقليمي والعالمي وما يشكله من ثقل في المعادلة السورية بدات أطياف من المعارضة السورية

بتكيف جهودها لخلق ما من شأنه ارهاب المعارضة وصنع شرخ بين أهم مكوني الثورة السورية ( الكوردية والعربية ) بما يمهد لإفتعال صراعات قومية وتحريف الثورة عن مسارها الحقيقي والتلويح بالخطر الكوردي على وحدة سوريا وعروبتها .

هذا ما بات يستشف في الآونة الأخيرة من خطابات وتصاريح رموز في المعارضة السورية كان آخرها ما أدلى به أحد ابرز قيادات الأخوان المسلمين علي بيانوني لقناة العربية ضمن برنامج نقطة نظام . الى درجة بات فيه يتساءل الكوردي هل الثورة السورية عليه أم على النظام ؟ والتساءل يكسب شرعية عندما تتصاعد حدة خطاب تلك الأطراف ,التي ابدىالسوريون تخوفهم منهم منذ الأيام الأولى للثورة السورية , وها هم اليوم يكشفون عن رؤيتهم لسوريا المستقبل ..خاصة ما يتعلق منها بالشعب الكوردي وقضيته وحقوقه المشروعة كمكون اساسي في هذا البلد ومشاركا فعالا في الثورة من أجل الحرية والكرامة , لبناء سورية ديمقراطية تشاركية دستورية لكل السوريين .

أما اذا كان هناك من يحاول القفز فوق صفحات من التاريخ لاتنسجم ومشاريعهم الفئوية أو القومية للوصول إلى ما يخدم اطروحاتهم التي ترتكز على اسس هي بالضد من مصلحة الشعب السوري ,قبل كل شيء ، باعتبارها صورة مستنسخة من تلك التي قامت الثورة من أجل ازالتها من الواقع السوري وانقاذ البلاد من أثارها التي أودت بأبناءه إلى ما هوعليه الآن من المأساة .

إن ما تضمنه تصريحات البيانوني ، من تنكر واضح للوقائع التاريخية والقرائن الدامغة بالوجود الكوردي على أرضه التاريخية , وضرب بما تنص عليه الأعراف والمواثيق الدولية بشأن حقوق الشعوب عرض الحائط , ليست سوى قنبلة في أحشاء الثورة السورية التي باتت على أبواب النصر , وسعي منه لزرع الشقاق في صفها من خلال رفع راية عروبة سورية واسلامها ، ورفض لحق الشعب الكوردي في تقرير مصيره الذي اقره بالفيدرالية في اطار الدولة السورية ، معتبرا ان وجود اسم سوريا مرتبط بملازمتها لصفة العروبة , متناسيا أن هذه الصفة القومية ألحقت باسم سوريا منذ أن اغتصب جنرالات حزب البعث السلطة في هذا البلد وهو الذي يدعي معاداته للبعث وايديولوجيته التي تعتبر العروبة من صلبها ، ومتناسيا أن الحق الكوردي دون الفيدرالية أو كما يراه هو باللامركزية الادارية هو تنقيص من ذلك الحق كونه لايندرج في في إطار الدستور بل في إطار القوانين التي هي عرضة للتغيير في أي وقت . الأمر الذي يفصح بوضوح دعواته الى اعادة هيمنة النظام البعثي وبقناع آخر, والسناريو الليي أو التونسي لا يتفق والتكوين المجتمعي لسوريا , لذا من الأولى بهؤلاء إعادة النظر في حساباتهم اتي هي بعيدة عما يجب أن تكون عليه سوريا المستقبل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط