الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيادة وتنحياتها ..معادلات من خُلاسة فمتلونة

ابراهيم سمو

2014 / 3 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


السيادة لا ترمي الا الى الحاكمية اذاً..
ثم ..التوصيف وان تعدد النطاق او الموضوع فمتقارب وكذلك الفعل والنتائج والتداعيات فواحدة وتحوم حول التنحي و الطغيان ..
ـ سيادة وراثة او من مندل :
بعد معاينات من التي واللتيا على خلايا "البازيلاء" قطع مِندل ان السيادة تامة ليس الا،وراج حديثه حتى امعن من تلاه من رجال التحري في المقولة فناقضوها ودللوا ان السيادة عينها قد تظهر : تامة ، غير تامة ، فوقية او مشاركة وسوى ذلك .
والمشهور ان الجدل حول النطرية المندلية لمّا يزلْ على أشده بخاصة وانه يثبتُ يوما فيوما قصور معلمها صاحب رؤية (السيادة التامة) في مسعاه.. هذا في ميدان الوراثة ، أما

ـ سيادة الدول :
ولكون التوصيف مقيس حيث يجزم كثيرون هنا على تداعيات الحال اصلا هناك ومُستنبَط منه فقد كان التنبه الذي لم يجر بعد من قِبل المختصين في النطاقين الدولي والوراثي واجبا او على الاقل مُحببا ثم ليس استطرادا بل استكمالا يسلّم القاصي والداني قانونيا وسياسيا بان للسيادة ووفق المعايير الدولية والدستورية خصائصُ تعززها وتميّز اصالتها بل فرادتها داخل الدولة الموصوف بها وخارجها لكن العولمة وما ادراك ما العولمة كسرت بثقلها واختراقاتها من الصورة النمطية للسيادة واخذت تفتش لمروجيها عن سبل التدخل وتغيير الخصائص وفق مسميات اطلقتها من وحي المُعاش القهري وارادت تفعيلها هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فلقد انتعشت مِعى العولمة هذي كثيرا حين ارتعد الواقع العربي منتفضا على الفساد والعسف والقهر في دُولِه فاجج مروجوها وساهموا وما يزالون في اطالة عمرالهوّة حتى سقطت مقاصد المنتفضين العرب وانحرفت انتفاضاتهم عن غاياتها الى مَواحَل اعمق ومصاعب ادهى عما قبلُ فقُلب ما كان معمولا به او راسخا في العلاقات الدولية كقواعد كان رؤي الى الزاميتها من زاوية اخلاقية قبل اعتماد تجذّرِ نفاذها قانونيا وهي تكرس ان تحترم دولة ما سواها من الدول في علاقة مساواة وندية بمعزل عن القوة العسكرية اواتساع الرقعة اوامتلاك الثروات والاقتصاد اوعدد السكان فمعادلات السيادة هذه او تلك التي سرتْ فيما مضى قد اختلتْ واختلفت حيث يشيرالواقع وغدت تحتم ان يبدي عمليا رجال وفقهاء القانونين الدولي والدستوري وما بينهما من منظري علم السياسة مرونة حيال مقدمات واقعية تمخضت وتتمخض عن سيادة غير تامة وأخرى مشتركة وثالثة خلاسية تماما كما هو الحال لدى السيادة الوراثية ،المندلية واشياعها في العالم .

ولتفصيل التداعيات :
1 ـ ففي سورية وانطلاقا من فرضية :
نظام + معارضة = عدم توافق
ونظرا لتعنت الآفاق وانسدادها لناحية استحصال الحلول الناجعة وتخلف مقاصدها عن الصواب والدقة والموضوعية وللنتائج الوخيمة التي خلفتها نظرية عدم التوفق هذه فان الواقع استوجب وبمعزل عن كل مشروعية اوشرعية التحول الى معادلة اونظرية جديدة وفق منطق معاييرالفوضى السارية وتتشكل من عاملين اساسيين هما :
الارض + القوة ؛بمعنى البطش .
وعليه فان : السيادة = الارض + القوة حصرا .
ثم وبغية ان يتمكن كلٌّ ومن موقع قوته على الارض من تحديد سيادة ما له تبرر لسطوته وتعسفه وتجسِّره وتفرضه كأمر واقع ..وعليه فالسيادة اضحت تتحدد وفقا لتمظهرات القوة ومفعوليتها على الارض وحسب صبغياتِ تلونِ ذهنيةِ مُنشئها التى اتضحت تتأرجح في سورية بين:
أ ـ سلفية جهادية تحاجج بالدين ، تعنف وتتفرع فيما بينها الى اسماء ومسميات ومضامين متناقضة ومناقضة لشعاراتها .
ب ـ مُعَارَضَة مختلِفة ، متخالفة في نزعاتها بين قومية وسياسية وعشائرية وطائفية ومذهبية تتجاذب احيانا بلا تماه ثم وعلى غير التوقع تتنافر .
ت ـ ليبرالية علمانية قد تتلون احيانا بصبغة قومية "عربية " او تحافظ على انها حرة لكنها متنحية اومغيبة بسبب الانقذاف الى الدين .
ث ـ النظام ومؤازريه من قوى داخلية وخارجية ذات اجندات متعارضة .
ج ـ كردية اعلمتْ عن عدم توافقها مع المعارضة والنظام في آن واحد فغرقت في الامة الديمقراطية والادارة الذاتية،تعرض مشروعها كانموذج لسورية المستقبلية عبركانتونات قاطعتها فصائل سياسية كردية ،ما كان ينبغي بغية تأصيل وتوحيد الخطاب ان تنأى بظلالها او تُستبعَد ،ثم ولكونه ثبت ان ما تقدم من معادلة مستحيلةُ الحلول وحيث ان المشهد ذي الدم في سورية استقر على التنافر لذا فقد توجب سريعا البحث جديا عن صيغ جديدة لمعادلات صميمية تعبر عن الواقع وتجبّرالسيادة والامن الوطني والحياة من التجاوز والغلو..
او فالمعادلة :
سورية = حرب اهلية .
تسري دون انقطاع وتثار الفوضى بفعل العولمة وتُفرَض معادلات قهرية تستغرق الوطن العربي كله من نوع :
وطن عربي = حروب اهلية + تشرذمx (- استقرار + تصدع سيادة ). لاسيما :
2ـ وان الحال في دول الغليان العربي اضحى يشير الى معادلات من الدرجات الآتية :
في ليبيا :
سلطة حاكمة x القبائل x جهاديين – القذافي +( - اقليات x الثوار ) xمتملقين = سيادة ليبية غير تامة او خلاسيّة
و في اليمن:
شيعة x سنة + القاعدة + (– على عبدالله صالح) = اليمن +( فوضى – سيادة )
ثم في تونس :
بوعزيزي + انتفاضة شعب x ( - زين العابدين بن علي) = الترويكا + بطالة ) x– استقرار / تضليل) .
او في مصر:
ثوار x مبارك = سيسي – اخوان x ( سيسي – عسكر )+ (مصر – ثورة) +(- اقباط ).
3 ـ واستطرادا ولتشابه الحال في اوكرانية بل ولإنتقال فيروس الربيع العربي اليها فانه يمكن قراءة الحقائق على النحو التالي:
الربيع العربي + الربيع الاوكراني = تغيرات جذرية في الكون... ثم ازمة اوكرانيا = روسيا x قوى التحالف – (المعارضة والنظام – ارادة الشعب ) = قرم – اوكرانيا = سيادة متعددة
وللتفصيل ف السيادة المتعددة = روسيا / الحلف الاطلسي + ( – ارادة الشعب الاوكراني + فوضى خلاقة )
وتاليا فمعادلة الربيع العربي x الربيع الاوكراني + القوى الدولية الفاعلة = عولمة + خصخصة العالم المُثار لصالح العولمة ..او حرب باردة متطاولة .. اوحرب عالمية ثالثة فاتكة تلوح و تعزز مقولة انشتاين : " أنا لا أعرف السلاح الذي سيستخدمه الإنسان في الحرب العالمية الثالثة، لكني أعرف أنه سيستخدم العصا والحجر في الحرب العالمية الرابعة" .
واخيرا كفرضية او معادلة نحو الحل فان السيادة الدولية اذا طابقت السيادة الوراثية لجهة التقسيمات والانواع والتداعيات والاسباب والمظاهر فانها ستفند مزاعم انشتاين والا فشؤم هذا الاخيرعلى الابواب ونحسُه .. !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما مع مواصلة محادثات التهدئة في


.. إيران في أفريقيا.. تدخلات وسط شبه صمت دولي | #الظهيرة




.. قادة حماس.. خلافات بشأن المحادثات


.. سوليفان: واشنطن تشترط تطبيع السعودية مع إسرائيل مقابل توقيع




.. سوليفان: لا اتفاقية مع السعودية إذا لم تتفق الرياض وإسرائيل