الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موسيقى فردريك شوبان في العصر الرومانتيكي

مازن المنصور

2005 / 7 / 5
الادب والفن


ُ ُ إن الحب لايستطيع التعبير عن الموسيقى ، لكن الموسيقى تستطيع ا لتعبير عن الحب ، ولكن لم نفرقهما وهما جناح الروح ،، ؟

برليموز
الموسيقار شوبان ولد من أ ب فرنسى وأم بولندية، أندفع منذ صغره نحو الموسيقى ، وقد تجلت هذه الموهبة في السنوا ت الأولى من حياته ، مما أ خذ الوا لد على عاتقه أن يتعهد طفله بدراسات أ ولية على آ لة ا لبيانو إذ لاحظ أ ن الطفل كثيرا مايجلس أ مام ا لبيانو يرتجل بأنامله الصغيرة
أ لحانا ساذجة فطرية تنبىء عن شخصية عبقرية فذة . وقد ظهرت مواهب الفنان ا لصغير في سن ا لتاسعة عندما عزف في حفلة عامة . وصفقت له الجماهير ، وأ غدقت عليه الهدايا .
وفي حفلة أ خرى أ قيمت في العام التالى بفارسوفيا سمعته فنانة إ يطالية تدعى ( أ نجليكا كتلانى ) ، فتملكتها أ لحان شوبان ا لساحرة ، وأهدته ساعة ذهبية نقش عليها ( ذكرى وتقديرا من السيدة كتلانى إ لى فردريك شوبان في سن العاشرة ).

ولقد كرس شوبان حياته للبيانو ، فلم يتعلم آ لة موسيقية أ خرى كما فعل موزارت وبيتهوفن وكان في أ سلوبه الفنى ميالا إ لى عدم التقيد بالقواعد الموسيقية ، ولم يكن أ حد يستطيع مجاراته في قوة الارتجال المبتكر . وقد كتبت له مجلة المسرح بفيينا . ’’ إنها مفاجأة سارة للجمهور حينما سمع هذا الشاب العبقري شوبان ، أ ن الحانه ليست بديعة فحسب بل هناك نبوغ فنى ومعجزة جبارة سواء في عزفه أ و في ارتجاله الأ لحان النقية العاطفية ‘‘ وكان طا بع
أ لحانه يتفق وروحه الصافية النقية ، ينتقل من نغمات الحب إ لى نغمات السرور ، ومنها إ لى حزن وآلام ، ثم يعرج إ لى أ لحان الغزل ... وهكذا . وكانت موسيقاه تمتاز حقا بروح جديدة في معناها ومبناها.


التحليل الموسيقى لباليه بنات الحور ( Sylphides)

من أ لحان ا لباليه لشوبان مايعرف باسم ( السلفيد) . والمعروف أ ن شوبان لم يخصص هذه
الألحان للرقص التعبيرى ،ولكن (وايت وموراى ) قاما باختيار بعض هذه الألحان بعد وفاة شوبان لما تمتازبه من النغمات الحلوة الرا قصة التي تتفق والفكرة المنشودة .
فالجزء الأول من البالية يحوى فكرة من نوع المقدمات (Preludes) ، تعبر إ لى فكرة أ خرى من نوع ’’ النوكتورن‘‘ , وهي موسيقى متهاد ية ا للحن تسرع نغماتها أ حيانا في الجزء الأوسط مع أ نطباعها لطابع الحزن والأ سى .

الجزء الثاني. فا لس مرح خفيف ، تخيم عليه دلائل الفرح والغبطة . وقد وضع في مقام
( صول بيمول ) ، كما أ ن رقصة المازوركا كانت لها مكانة ملحوظة في هذا الجزء لما تمتاز به من طا بع الخفة والارتياح .
وتلى المازوكا موسيقى من نوع الفالس البطىء تعلنها أ لة الكلارينيت في وضوح وإ تقان ،
وكأ نها أ لحان توسلات عميقة تساندها آ لات الأ وركسترا في تجا وب ملحوظ .
وتأ بى فكرة البريلود التى أ علنت بداية البا ليه إ لا أ ن تعود من جديد ، تتبعها فكرة أ خرى من نوع الفا لس في مقام ( دو ماينر ) .
وقد نلمس قبل ا لنهاية نغمات ها دئة كالنسيم تعزفها الكلارنيت في توافق بديع .
وتختم أ لحان البا ليه بفالس حيوى خفيف في مقام ( مي بيمول ) ميجر تعلنه الأبواق ، وكأنها تدعو القوم إ لى حلقة الرقص دون تعاظم ولا كبرياء .

وكانت وصية شوبان عندما وا فته المنية عام 1849 أ وصى أ ن ينتزع قلبه ، ليدفن في مدينة ( وارسو ) مسقط رأسه ، وأ ن تدفن رفاته بباريس بجوار صديقه ( بليني ) الموسيقار الايطالي المعروف ، كما أ وصى عند دفن جثته أ ن ينشد على قبره قدا س الحداد الذ ي وضعه موتسارت . وفد أ قيم لشوبان في وارسو عام 1880 تمثال عظيم تخليدا لذكرى هذا الفنان الموهوب .


الفنان
مازن المنصور
Oslo.Norway
[email protected]










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا