الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سكوت

واثق الجلبي

2014 / 3 / 16
الادب والفن


واثق الجلبي
سكوت
في لفتة ذكورية بهيجة ، استدنى الانثى وهو ما زال في قصره المنيف تحيطه اعمدة الضوء الذكوري بقوة وشموخ فارشا كل ما هو يمت الى المذكر بصلة بين جنباتها الناعسة والمطرقة بنظرها المذكر بقمة عالية من الخشوع الذكري وهي تجلس على الطنافس المعدة لها ، إبتدر المذكر بالسرد الذكوري مستدركا كل المعاني الأنثوية ليصيغها بإعداد ذكوري من طراز نفيس وهي تنظر اليه مبتسمة واثقة من نفسها وهو يتضخم أمامها بشكل عجيب يبعث على الاشمئزاز ولكنها كانت تراقبه بحذر وهو يسرد حيثياته الذكورية بألمعية وفن ذكوري ليس بسمتصعب على الأنثى الذكية أن تشمه وتدركه على بعد الف سنة ذكورية .. إنهالت المفردات الانثوية على لسانه الذكوري مندلقة غير خاضعة للإنضباط والتركيز ببلاهة معهودة وراح يعدد لها المناقب الذكورية بساحات الوغى والمعارك والفتوحات والتصدي للخونة ومحاربة المجرمين ولم يفته ان يذكر العباقرة والفلاسفة والشعراء وتناسى أن يذكر زهير إبن ابي سلمى ولم ينس المفكرين واصحاب الاختراعات واسماء الابطال في حقول الرياضة والمصارعة .. كان كلما يتفوه بشيء اعطته ما يريده من الاصغاء لتمكنه من البوح الذكوري الطازج من غير حدود ولا علامات استفهام ولا نقاط تعجب فراح يكلمها عن السعادة ناسيا انها مؤنثة اضافة الى الحياة وما الى ذلك من انثويات المعاني والمغازي وهو في سرده العميق يطرح الانثى كرمزية للعقل والمنطق والاستحواذ شبه التام على الكون وحدثها عن الحب والعشق والهيام وهو من الاسماء الذكورية اللامعة في العالم الذكوري المتحفز للهيمنة المطلقة على بقية العوالم .. تذكر الكرة والهيمنة والعيون وهي تبتسم وتشتهد التداعي الذكوري الملتصق بها بذوبان اسطوري متبتل لها ان تصغي .. يالها من مشاهد انثوية رائعة ممتدة من عينيها الى صقيعه الذكوري .. كان يذبل شيئا فشيئا وهي تتباطأ بالسيطرة على الموقف بأريحية مفعمة وهي كالدائرة تكبر شيئا فشيئا وهو يتضاءل بشدة وعمق ذكوري وعطش مذكر للأنثى المرئية في صحائف العقيان .. قامت كالنخلة وانحنى لها بإنكفاءة الشغف والانصياع التام .. تساقطت كل معانيه الذكورية المعتوهة وقد اعياه التعب والتشدق المريض بالمعاني فتحت ذراعيها فأجهش طفلا تاركا ذكوريته رهنا بأناملها التي كتبت له ما لم يذكره ورسمت له ملامح الحياة وفق ما رأته مناسبا له .. سكتت عنجهيته واستسلم للأنثى بكل ما اوتي من قوة وهي الى الآن لم تنبس ببنت شفة .

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو