الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرع -حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية- بآسفي: رأس بدون جسد ( الِّلي يحْسَبْ وَحْدو يْشَيَّطْ لِيهْ)

رشيد عوبدة

2014 / 3 / 16
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


مَرّ أكثر من شهر بالتمام والكمال على آخر مجلس فرع "لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" بآسفي ( يوم الأحد 16 فبراير 2014 بالمسبح البلدي)، و الذي كان جدول أعماله أنذاك مناقشة التقريرين الأدبي و المالي لمكتب الفرع السابق ، وانتخاب كاتب فرع جديد و معه أعضاء مكتب للفرع، إلا أن السيناريو لم يتم بالطريقة التي تم التخطيط لها ، فالعملية توقفت عند مرحلة تشكيل مكتب الفرع بعد انسحاب مجموعة كبيرة من الاتحاديين من مجلسهم، بعدما أعلنوا احتجاجهم على الإغراق الذي عرفه المجلس بعناصر غير مرتبطة تنظيميا بالحزب و المحسوبة على "الحزب الاشتراكي" المندمج الذي خلق المفاجأة عندما حشد مجموعة من المحسوبين عليه لحسم وجهة كتابة الفرع، علما أن الكل بمدينة اسفي يعرف جيدا حجم قاعدة هذا الحزب كما يعرف الجميع أيضا أن بعض القياديين المحليين لهذا الأخير كانوا مرشحين في لوائح أحزاب أخرى "كحزب التقدم و الاشتراكية"، و قد كان احتجاج الاتحاديين الغاضبين بسبب عدم احترام مذكرة مكتبهم السياسي، و عدم التحقق من هوية المصوتين، و أيضا بسبب الخروقات التي شابت عملية التصويت، إذ لوحظ أن بعض المحسوبين على "الحزب الاشتراكي" المندمج قد صوتوا أكثر من مرة و منهم من سحب أكثر من ورقة تصويت ،في الوقت الذي منع بعض الاتحاديين من التصويت، و بالرغم من ضبط هذه الحالات إلا أن العملية استمرت على مرأى و مسمع من أجهزة الحزب الممثلة في الكاتب الجهوي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لجهة دكالةـــ عبدة و عضوي اللجنة الإدارية للحزب إضافة الى أعضاء كتابة الحزب الاقليمية.
بعد واقعة الانسحاب من المجلس اضطر الكاتب الاقليمي للحزب بآسفي، بصفته رئيسا للجلسة، إلى ايقاف عملية انتخاب مكتب الفرع بعدما تبين له أن من تبقى بالمسبح البلدي و الذين رحجوا كفة التصويت ضدا على رغبة الاتحاديين، لاتربطهم بالحزب أية علاقة خصوصا و أن لوائحهم لم تكن مصادقا عليها من طرف المكتب السياسي، بل شابتها تجاوزات تواطأ فيها بعض أعضاء مكتب الفرع السابق مع بعض أعضاء الكتابة الاقليمية بغرض التحكم في التنظيم الحزبي على مستوى فرع المدينة و تكريس وضعية الجمود التنظيمي، الذي عانى منه الفرع السابق منذ انتخابه إبان الانتخابات الجماعية 2009، والتي خرج منها الحزب بخفي حنين.
الفرع الحزبي بآسفي الآن في حالة ولادة قيصرية غير مكتملة، لأن العملية توقفت بعد خروج مشوه للرأس أما بقية الجسد فمصيره لازال غير معروف إلى حدود كتابة هذه الأسطر ، علما أن احتجاجات مناضلي الحزب عبروا عنها بتوقيع عرائض استنكارية وجهوها لمكتبهم السياسي بغرض التدخل لإيجاد حل لهذا المأزق التنظيمي، وإنقاذ صورة الحزب محليا، علما أن بعض مسؤوليي الحزب محليا وجهويا بدل أن يسهروا على اتمام عملية تشكيل مكتب فرع المدينة تراهم منشغلين بهيكلة شبيبة الفرع التي من المفترض أن الفرع الحزبي هو من توكل له هذه المهمة، و لأن التنظيم بالفرع يعاني الفراغ فقد تم ملؤه، فالطبيعة ــ كما يقال ـــ تخشى الفراغ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة: مواجهات وقعت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهري


.. الاتحاد السوفييتي وتأسيس الدولة السعودية




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): 80% من مشافي غزة خارج الخدمة وتأج


.. اعتقال عشرات الطلاب المتظاهرين المطالبين بوقف حرب غزة في جام




.. ماذا تريد الباطرونا من وراء تعديل مدونة الشغل؟ مداخلة إسماعي