الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين هو السلاح الذي تقتلنا به وأشنطن والغرب وبأايدنا نحد حرابه ....

شيرين سباهي

2014 / 3 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


أخذ علماء الشريعة والفقه والدين التفسير للدين عدة منعطفات لكنها تصب في نهر واحد منها :

بالتعريف الأسلامي عرف الدين على أنه التسليم والأنقياد لله

بالتعريف العام هو مايعتنقه الأنسان ... ويعتقد به كسلطان عليه ...وبيهم من صنفه بالشرع الألهي عن طريق الوحي

بكل هذة الحالات هي تصب في نهر قداسة ذات والخضوع لها رهبة ورغبة بشرية تخضع لوفق حقيقة سماوية هي الله عز وجل خالق الأكوان ...ولكي تستمر هذة الكينونة السماوية خلق الله أدم من تراب ونفخ بها الروح ....لتدب في الأرض

الله له الجلالة لم يخلق سيدنا أدم عليه السلام أعتباطاً ...بل اتاه بما يحفظ له ..الأستمرارية في الطبيعة والحياة ...فصب كل مكون في قارورة ابدية ...للتعايش والتجانس والعبادة لتكمل صورة الأرض ...

ولكي تستمر هذة المكونات وفق عدالة سماوية وقانون أرضي وهبنا ذات الجلالة الدين .....الذي هو القانون الأول للبشرية جمعاء ....لكن الدين نوعان :

أولاً : أديان سماوية أي كتابية ...(اليهودية) التي أنزل الله فيها كتابه (التوراة) على رسوله(موسى) عليه السلام.

ومثل(النصرانية) التي أنزل الله فيها كتابه (الإنجيل) على المسيح (عيسى) عليه السلام. ومثل (الإسلام) الذي أنزل الله فيه (القرآن) على خاتم رسله (محمد) عليه الصلاة والسلام.

ثانياً : وأديان وثنية أو وضعية، تنسب إلى الأرض لا السماء، وإلى البشر لا إلى الله مثل (البوذية) في الصين واليابان، و(الهندوسية) في الهند، و(المجوسية) في فارس قديما، وقال في المجوس الرسول الكريم النبي محمد (ص) " «سُنُّوا بِهِمْ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ»

أي .....لاكتاب لهم ..

أذن كلنا نبقى كبشر تحت رعاية الله ... القرأن الكريم فيه قوانين الأرض والمجتمع والشريعة وأستمرارية البشر كما هو في الأنجيل والتوراة ... منها أصول الزواج والطلاق والأرث والصلاة والزنا والسرقة والفاحشة وعدة امور

مازالت تسير عليه البشرية ...

تتغير المجتمعات من زمن الى زمن ومن جيل الى جيل ومن حدث الى حدث لكن قوانين الله ثابت لأنها سماوية من الممكن أن تطرأ تغيرات في البيئة والأنسان والحياة لكنها لاتعني أن نتخلق الفتوى ونتلاعب بالشريعة وفق رغبات ذاتية في الأساس هي مطامع

وهي المطامع تنطلق من نكران حقيقة دين وشرعه .. القرأن والتوارة والانجيل كتب سماوية انزلها الله على عباده كاملة مكتملة على عباده ..ووهبنا صفة الأدمية لنطبق تلك الكتب وفق عقل راجح وهيبة الخالق ...وأي تجاوز بها او عليها هو مخالف وقد يكون كفراً...

المجتمع العربي مجتمع دين فيهم من تسلق عليه وتغطى به لملذات ومطامع ذاتية وبيهم من أستفحل على الله لأنهم لايعترف بهذا الدين من الاساس ... وزع الله جلاله ثروات الطبيعة على قدرة البشر وميز سبحانه العرب بخصوبة أرض ومعادن وعقل ...وانهار

ووووو ... هذة الخيرات فتحت عين طمع الأنسان على هبات الله لغيره ...

ما أريد ان اصل به مع القارىء هو أن النفس والعقل يختلفان في رغباتهم .. خيرات العرب سال عليها لعاب الغير وأعني هنا احداث الشرق الأوسط وأنف البيت الأبيض ... فلم تجد وأشنطن والغرب باباً تدخل منه غير باب الدين ...

فأستغلت فئات معينة من النفوس الأسلامي التي تمطح للصعود لأبراج عاجية تحت عباءة الرسول ... فبدأت تستغل الشباب والمغرورين وضعاف النفوس والجشعين وغيرت مفاهيم الله والقرأن وأصبحوا هؤلاء أدوات مسيرة دون أن يدركوا ان القرأن وقوانينه لاتحرف ...

التبحر في الدين والتقرب لله من خلاله فهم شرائعه مطلوب ..لكن عندما يروج الشرع ويتحول الممنوع والمحرم الى مرغوب وواجب هنا أصبح كفراً وتعدي على القرأن ...
والأخطر من ذاك ..هو الفتنة في الدين ....فجعلت الدين مكروا عند البعض ومعبودا عن الأخرين ... من طبيعة المسلم العربي ...أنه مزاجي ويفكر بقلبه لاغياً عقله تماماً وهذه نقطة ضعف العرب المسلمين ...

لو حظنا أحداث الدول العربية ...الكل يموت بسبب الدين من خلال فتاوى وشخوص وأسلاميات وحلم الخلافة ...الكل غافل على أن الله لو كان يرغب بحعل الخلافة ديمومة لأستمرت حتى هذة الساعة لكن الله ميزة الأنسان عن الدواب لتستمر ووهبنا الابداع العقلي ..والذهني والعلمي ... لنتعايش ونشكره على هباته ..

صراع خلق الدولة الأسلامية ...وعودة الخلافة هي حلبة يلعب لها الغرب على المسلمين ..لأنها لو كانت سمحت لهذة الخلافة ان تكون لفرضيتها بين عشية وضحاها لكن وفرت التربة الخصبة وحصان طروادة لهذة الفئة لكن بالحلم ...

هل فرض القرأن القتل ...ونهب الاوطان ..وهتك الأعراض ..وتشريع الزنا ..ووووو أكيد لا هذة مقومات زرعها الغرب وامريكا وحلفاءهم في نفوس المسلمين ...وجعلت الموت رغيف يومي للشعوب التي لها مطامع بها ووظفت من يرعى هذة المقومات من نفس الدين ...

العراق ....وطن ذو خيرات أول ما قتلت فيه القوة صدام حسين لأنه كان عظم في فمها ومن ثم بدأت ترسل من هيئتهم للمناصب وللمقاصل .... بسبب الدين يموت العراقي ...وبيد مسلمة وعراقية ...وبيد عراقي تنهب خيراتنا ...

أذن كم نحن بلهاء سوقتنا واشنطن بالدين ..ونحرتنا بالدين ....رغم أننا أمة خاتم الأنبياء لكننا في الحقيقة أجهل الجهلاء ...الغرب والبيت الابيض يتفرج علينا ونحن ننحر بعضنا بقوانين شرعتها كواليس ومطامع دول الجوار ..والكل يصب شهواته في أحظان العراق ..وسوريا ..ومصر ..وتونس ..وليبيا كلها دول تدور في نفس الحوض الدموي الدين .....

لماذا لا نسمع بتظاهرة في دول اوربا او امريكا لانهم يقتاتون على دماءنا من دماءنا يصنعون اسواق السلاح ....ويروجون له ولايصنعنون أسلحتلهم الا ليبيعوها على العرب فقط ....

الدين سيف نحده على رقاب بعضنا والغرب يصفون بها شعوبنا ..... يخلقون الحركات الاسلامية ويمونوها بأسحلة تالفة وفاسدة ومنتهية الصلاحية ...لنبقى نحن الضعفاء بالدين والضمير والحياة .... اتوجد في الأرض امة اجهل منا

اذا رضينا ان يتلاعبوا بشرائعنا وكتبنا ومقومات ديننا ... ونتحول الى دمى دموية يتلذذ بها الغرب ومسرح يتفرج على أوجاعنا من صنع له مسرح الموت ..... أغبياء ..بلهاء ..... نحن الأمة التي لاتستحي من دينها ولاتخاف الله في شرعه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الألعاب الأولمبية باريس 2024: إشكالية مراقبة الجماهير عن طر


.. عواصف في فرنسا : ما هي ظاهرة -سوبرسيل- التي أغلقت مطارات و أ




.. غزة: هل بدأت احتجاجات الطلاب بالجامعات الأمريكية تخرج عن مسا


.. الفيضانات تدمر طرقا وجسورا وتقتل ما لا يقل عن 188 شخصا في كي




.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويوقع المزيد من القتلى و