الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ساعة للفرح ...

حسام سلمان بركي

2014 / 3 / 17
الادب والفن


في انتظار القادمين

يطل تاريخ يتيه بالماضي

على أنفسنا والذكريات


ما سبق من تفاصيل الأشياء

ويعود الحنين

لأيام لم نستطع فيها أن نكون

السؤال :

متى يكون لنا حاضر؟

نخبر أبنائنا في المستقبل عنه

دون البحث عن مبررات الغياب

والاختباء خلف ظلالنا

وهو السؤال :

في محطات المسافرين

إلى أين ؟

يأخذنا انتظارنا

وينضح من خشب الكراسي الأنين

ساعة للتذكر وعمر للنسيان

نتشارك في الهم

والحزن فينا مرايا السلطان

يحملنا عميقا الجرح

في اشتياق لساعة فرح

ونمل صوت الأنين

ينحدر السكون إلى أعماقنا

نشارك الهواء ضياعه

نضرب مفاتيح الموسيقى

ونرتل على مهل لغة الياسمين

في انتظار القادمين.....

نبض الأرض وهاجس الغائبين

ركن صغير يجلس فيه

مظلومي التاريخ والمكتومين

وفي انتظار الغائبين ....

لا غرباء , لا ضحايا , و لا سماء

تتسع لرؤى من ينتظر

لا اشتياق العشاق ولهفة اللقاء

تدنو منا تحرضنا ونهيم بها

لا لغة بمفرداتها نستعين

نحن فقط من يطرح الأسئلة :

أين ؟

متى ؟

كيف ؟

*****

ساعة للعتب وعمر للتعب

نعتق انتظارنا على المقعد

ويتسلق على أعمدة الانتظار

كل ما نحلم به والوقت

في ضمة أعذب للقادم

في صرخة أقوى للغياب

ينضح الحنين...

لساعة فرح تمطر أزرار أزهار

ثمة احتضار

وثمة صخب هادئ خلف جلدنا

ونحن نمد الأشرعة

نبحث عن مجداف عن عناوين

ثمة ما يحرك الجرس بالأنين

ينحرف الموت المبارك عن الطريق

يستريح ويريح أعصاب المنتظرين

ساعة للفرح ..

........قبل دنو المبارك منا

ساعة للفرح ...

......... قبل أن ترخى الستارة

على حزن الوجود

وأساطير كانت ولم نكون

عادت ونحن نراقب الرصيف

أمام محطة المسافرين الثابتين

نسلي أنفسنا بما نكره

ونسرج للفرح أحصنة وجودنا

ثمة ولادة ...........

وثمة حراك في أقدامنا

لملاقاة القادمين

عيوننا مزروعة برايات الفرح

وفضاؤنا يرتل لحن العابرين

ثمة فرح .........

يجثو على ركبتيه أمامنا

نربيه ليحرس الزمن القادم

ونورثه لأطفالنا الميامين

ثمة فرح .......

يتلو آياته على الخاشعين

ينضح من جدار كتيم

ويشاكس أوراق الشجر بالريح

بعد غياب السفر يستريح

تحت غيمة سمراء بلون حبيبتي

فوق كرسي المحطة

وداخلنا ...

ساعة للفرح ..

نحيكها بابتسامة غامضة ..

نستقبل أحلام الزهور

بشقاوة الصبا ونو الأنثى

ساعة للفرح ...

تنطق أسماء العاشقين

باتجاه القلب

وتلعن سنوات التشتت

تنذر للتفاصيل الحنين

وتجدد الغامض الواضح

في رحم مغامرات المجانين

ساعة للفرح ....

هوية القادمين

وانصهار الوطن بالمسافرين

مقصلة الحزن

وتعويذة ضد موت حزين

ساعة للفرح .

ونحن المنتظرين ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب