الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هيبة عمر البشير على محك تضخم البروستاتا

خليل خوري

2014 / 3 / 17
كتابات ساخرة



لا يكاد يمر يوم دون ان يتعرض الرئيس السوداني عمر البشير، قدّس الله سرّه وادامه الله ذخرا وسندا للامتين العربية والاسلامية ولاحرار العالم ، لحملات اعلامية ظالمة ، لم يتعرض لمثلها أي زعيم عربي، تشنها عليه اطياف المعارضة السودانية ، في وقت متزامن مع الحملات المسمومة التي يبثها التحالف الامبريالي الصهيوني عبر وسائل اعلامه المختلفة بغية شيطنته دون ان تاخذ بعين الاعتبار ان هذه الحملات لن تزعزع ثقة الشعب السوداني بانه زعيم ملهم لم تنجب اية امراة سودانية طوال القرون الماضية مثيلا له في عبقريته العسكريه، وحنكته السياسية، وفي قدرته على استقطاب الجماهير، وتعبئتها وتنظيمها من اجل النهوض بالسودان حضاريا . ولكثرة ما تعرض له الزعيم السوداني الملهم من حملات ظالمة لا تستهدف النيل من سمعة وكرامته فحسب ، بل النيل من كرامة السودانيين بشقيهم الجنوبي والشمالي باعتباره الرمز الوطني الاوحد للسودان ، فقد التصقت بهذا الزعيم زورا وبهتانا مصفوفة لها اول ولا اخر لها صفات وممارسات استبدادية لا يستحقها : كالزعم بانه دكتاتور وطاغية وسادي يتلذذ في تعذيب ضحاياه، وفاسد وشمولي وعسكريتاري وقمعى الى اخره ، مع ان الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية السودان ، وتحديدا منذ ان تولى قبل بضعة عقود ، وربما ترجمة لوحي هبط عليه اثناء كان مجرد ضابط اخواني مغمور في الجيش ، ادارة دست الحكم الى اجل غير مسمى ، مع ان هذه الاوضاع تدحض كل الهراء والاراجيف الذي يروج لها المعارضون والمتربّصون شرا بالسودان، مثلما تؤكد ان الشعب لم يتمتع ان لم يكن يتمرغ في الديمقرطية كما يتمرغ بها في ظل حكم الزعيم الديمقراطي ونصير المراة والفقراء ، ناهيك عن ان مجريات الاحداث في السودان تؤكد ايضا : انه اذا تململت شريحة صغيرة من شرائح الشعب السوداني ضد زعيمها الملهم فان السبب الجوهري لتململها لو دقق فيه جيدا أي مراقب محايد، يكمن في توق هذه الشريحة للحكم الاستبدادي الدكتاتوري المطلق ، ومناهضتها للتوجهات الديمقراطية للزعيم الملهم ! الادلة الماثلة تدحض كافة الاراجيف التي يروج لها المعارضون مثلما تؤكد ان الرئيس الملهم يطبق برنامجا لادارة دفة الحكم وفق ارقى اشكال الديمقراطية ، وادارة دفة الاقتصاد بالاتجاه الذي يؤدي الى تحقيق اعلى مستوى معيشي للشعب السوداني ، وفي هذا الشان لا يستطييع أي معارض ان ينكر ان انجازات الرئيس الملهم ، سواء كانت انجازات ديمقراطية او اقتصادية او اجتماعية ، باتت مثلا يحتذى به من جانب الدول المتقدمة ، مثلما اصبحت نبراسا للدول المتخلفة ، وان دولة غنية مثل سويسرا ، بعد اطلاع خبرائها وعلمائها وساستها على برامج عمر البشير ، قد قرروا في نهاية المطاف تشكيل وفد منهم للتوجه الى السودان لمقابلة البشير لعلهم يقنعوه بان يحل رئيسا زائرا ولمدة عام للدولة السويسرية وفي هذه الاثناء يقدم لهم النصائح والارشادات الكفيلة بتطبيق تجربته السودانية ، وبالتالي الاسهام في عملية الارتقاء بسويسرا ديمقراطيا وحضاريا الى المستوى الذي يتمتع به الشعب السوداني. ما من شك ان عبقرية البشير في ادارة دفة الحكم وبرامجه في تطوير السودان على مختلف الصعد لا تخلو من بعض الثغرات ، لو تنبّه اليها الزعيم واولاها اهتماما اكبر ، يمكن سدها بكل سهولة ويسر،وفي زمن قياسي ! كما لا تخلو من بعض العيوب : مثل بعض الثغرات التافهة التي يوظفها المعارضون لعمر البشير ويركزون عليها تشويها لانجازاته وانتقاصا لعبقريته ، والمتمثلة بالتشريعات التي تقضي بجلد النساء اللواتي يتحركن بالشوراع والاماكن العامة ، ولقد ارتدين سراويل ضيقة تبرز مؤخراتهن على نحو يثير شهوة الذكور ، وحيث قامت الشرطة الدينية تطبيقا لهذه القوانين بجلد المئات من السودانيا ت وسط الشوارع، فيما كان المارة هنا يتابعون هذا الطقس الديمقراطي باشمئزاز واستنكار، اللهم الا "وفد الخبراء السويسريين" الذي اعرب عن تاييده لجلد النساء تكريسا لمجتمع الفضيلة ! وفي هذا الشان ايضا يظلم المعارضون رئيسهم الملهم ، لانه كأي رئيس ديمقراطي لا يميز بين الرجل والمراة في الحقوق والواجبات ولا يميز بين الجينز الذي يبرز مؤخرة الانثى ، ولا بين الدشداشة الشفافة التي تبرز العضو الذكري للرجل كل هبت على دشداشته رياح بالاتجاه المعاكس ، فثمة ادلة لا يرقي اليها الشك انه حين اصدر قراره بتشكيل الشرطة الدينية، وفوضها صلاحية جلد النساء اللواتي يرتدين الجينر ، فقد اصدره كارها ونزولا عند رغبة الاتحادات النسائية، ومنظمات المجتمع المدني في السودان، وبعد الحاح شديد من جانبها بتطبيق عقوبة الجلد بالكرباج ، صونا لعفّة المراة، وتفاديا للغضب الرباني ، الذي تجلى اكثر من مرة في السودان حسب اجتهادات طائفة من علماء الدين : بانحباس المطر، وبالقحط والمجاعة ، والحروب الاهلية ، وحتى بتوسع فجوة العجز في الموازنة العامة للدولة ، بسبب الاثارة الجنسية الناشئة عن ارتداء بعض الاناث في السودان سراويل الجينز الضيقة ، وحيث تؤكد هذه الطائفة من العلماء ان الاقتصاد السوداني لن يتعافي الا اذا ارتدت الاناث سراويل فضفاضة ا غير ان الاسوأ في الحملة الاعلامية الظالمة التي تشنها المعارضة السودانية بالتنسيق الوثيق مع الدوائر الامبريالية والصهيونية ضد الرئيس السوداني الملهم عمر البشير ، منذ اليوم الاول لاستلامه لمقاليد السلطة في انقلاب عسكري جسد الارادة الشعبية، تشنها بهدف اجهاض توجهاته الديمقراطية ، الاسوأ في هذه الحملة ان بروستاتا الرئيس الملهم قد تضخمت الى حد لم يعد قادرا على التبوّل بشكل طبيعي، وبالتالى اداء المهمات الحضارية والديمقراطية المنوطة به بالمستوى المطلوب :لانشغاله بالتوجه الى الحمام عشرات المرات خلال ساعات الدوام ، وان الرئيس الملهم لم يعثر بعد على طبيب سوداني متخصص في المسالك البولية كي يقوم بمعالجة مرض تضخم البروستاتا الذي يعاني منه، ولتقديم العلاج المناسب له ! وهنا اجزم ان الاكذوبة مكشوفة ومفضوحة، ولا يمكن ان تنطلى حتى على السذج والبسطاء من الشعب السوداني: فهل يعقل ان لا يعثر الرئيس الملهم على طبيب متخصص في أي مجال طبي ، وفي السودان مستشفيات ومراكز صحية وعيادات يعمل فيها الالاف من الاطباء السودانين ؟؟.وحتى لو لم يتوفر مثل هذا الطبيب فهل يتخلى وزير الصحة عن مهامه الانسانية في ظل هذه الظروف الدقيقة والصعبة التي يعيشعشها السودان بسبب مرض رئيسه ، ويدع رئيسه الملهم عرضة لالام البروستاتا ، ام ان وزير الصحة سيبادر الى احضار طبيب متخصص من الخارج: لان المشكلة لم تعد تكمن في الالام التى يتحملها الرئيس ، ولا بزياراته المتواصلة للحمام ليلا نهارا ، بل تكمن ايضا في المشروع الحضاري الذي تعهد الرئيس الملهم بانجازة طوال تمسكه بمقاليد السلطة، وحيث يتعذر عليه اشاعة الديمقراطية في السودان وتحقيق رفاهية الشعب طالما ظل منشغلا في تضخم البروستاتا! ما يمكن تاكيده استنادا الى مصادر موثوقة ومحايدة ان الرئيس الملهم يعاني فعلا من مرض تضخم حميد في البروستاتا ، وان طبيبه الخاص عندما طلب منه الانحناء كي يدس اصابعه في مؤخرته تشخيصا لحجم البروستاتا اعترض الرئيس بشدة ، رغم انه اجراء طبي يخضع له أي مريض يعاني من تضخم البروستاتا حتى لو كان رئيس البيت الابيض . واظن الرئيس الملهم كان محقا في الحفاظ على كبريائه ، لانه لو خضع لمثل هذا الاجراء الطبي فلن ياخذ المعارضون بعد ذلك تهديداته على محمل الجد حتى وهو يلوّح في وجوههم مهددا متوعدا كعادته بعصا الماريشالية التي لا تفارق قبضة يده تاكيدا لزعامته الابدية للسودان ...!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل