الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برودة

واثق الجلبي

2014 / 3 / 18
الادب والفن


برودة
اقامت الفرضيات والدلائل الملموسة مدارس عديدة في حيثيات الأمل وانسيابية العاطفة الحسية المنسكبة فيه والمتواصلة معه حتى ان الحرارة أصبحت من مقومات الحياة شأنها شأن البرودة ولكن بنسب وكيفيات تحافظ على النظام الحياتي الداخل في الانسان والخارج منه شأنه شأن بقية الاشياء المزروعة هنا وهناك والمتواجدة داخل منظومة الكون .. مشاعرنا أخذت من البرودة الشيء الكثير وباتت حواسنا مرتبكة تجاه ما تلمسه او تراه او تتذوقه او تحسه وكأن الذات بدأت بشيخوخة مبكرة منذ بواكيرالحياة ولكننا نراهن دائما على الأنسنة في دواخلنا مهما اشتدت عواصف البرودة التي تعيق حرارة العواطف المعقلنة .. ربما سائل يسأل : هل هناك عواطف معقلنة ؟ حتمية التجارب تعطيك دفعا لتجاوز التقليد في التفكير والرؤية فالعقل في جانب والعاطفة في جانب فاي جانب يتغلب على الآخر فالقيادة له .. ولكن ألا توجد منطقة وسطى بين العقل والعاطفة ؟ دعنا من الوعي المرتبط بالعقل واللاوعي فالكلام عنهما يحتاج الى تفصيل ومقام ولكن عين العقل وعين العاطفة كمشترك حرفي تجعلهما في صياغة مستتبة الوضع لتبقى كلمة ( قاطفة) ثمرة للدراسة البحثية اللغوية التي من شأنها التداعي على المعنى وكما اعتقد انها منطقة العواطف المعقلنة .. يستوي الحر فيها مع البرودة لإنتاج حزمة مشاعر معقلنة قادرة على الرؤيا مهما كا الضباب شديدا ومربكا وتستحيل الأنسنة بوصلة توجهنا الى الطريق الصحيح .. البرودة التي تسري باجسام الموتى تجعل من مشاعرنا حارة تجاه منظر البرودة الكامل فما هو الشعور المتوهج من العقل وفرقه عن الشعور الصادر من القلب ؟ العقل والقلب في جسد واحد بمجموعة غاية في التعقيد والمهارة لذا فان بعض ما نقوله لا يشمل الجميع وعلى هذا الاساس تبقى الافكار متاحة ومباحة بحدود المعرفة التي يسعى اليها الجنس البشري كل وتوجهاته المدركة لضرورة من ضروريات بقائه على سطح الارض .. فترات البرودة تزحف نحو الحرارة التي ان حاولت النهوض لاجتاحت كل سنوات الصقيع المتراكم على الانسنة الضائعة وسط زحام البشريات المرتبكة السقوط والانحدار الا انها حققت إنتصارات فادحة على حساب الأنسنة الراسخة كالراسب الثقافي وتظهر بين الحين والآخر على خجل .. مسايرة البرودة للحرارة وبالعكس تأتي وفقا للحيثيات المتأتية من تفاعلات الانسنة مع البشرية أو الآدمية التي تمثل فيما تمثله العقل والعاطفة وفق معطيات وتدفقات متلازمة حتى نهاية المطاف المستلزم حدوث تشابكات وتحاورات تفضي إلى طرق ونهايات تقتضي وجودهما معا .
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف