الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجلس النواب العراقي .. وداعا

طه رشيد

2014 / 3 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


ابتدأت فعاليات الاسبوع الزراعي السادس ويوم الشجرة على ارضية معرض بغداد الدولي صباح 15 آذار الحالي ويستمر للواحد والعشرين منه. وقد حضر الافتتاح رئيس الوزراء نوري المالكي، ووزير الزراعة عز الدين الدولة، ومستشار وزارة الموارد المائية محمد الشبلي وعدد من الوكلاء والمدراء العامين، بالاضافة الى رؤساء الجمعيات الفلاحية، وعدد من الفلاحين. وما اثار انتباهنا في كلمة رئيس الوزراء في حفل افتتاح المعرض، هو نقده اللاذع للمحاصصة الحزبية والطائفية وتأثيرها على الانتاج الزراعي !
اما مستشار وزارة الموارد المائية فقد اشار بكلمته الى ان مجلس النواب رفض الموافقة على مشروع، بعد ان تبناه مجلس الوزراء، لاصلاح الاراضي الزراعية بكلفة 18 مليار دولار .
وفي لقاءنا احد اعضاء البرلمان، اثناء زيارته للمعرض الزراعي، اكد ما جاء على لسان المستشار مضيفا، حين سالناه عن هذا الامر، مؤكدا ان مشروع استصلاح الاراضي الزراعية جاء ضمن مشروع " البنى التحتية" الذي لم يصادق عليه مجلس النواب.
عجايب !
والله عجايب امرهذا البرلمان، يرفض التصديق على مشروع قانون البنى التحتية، وهذا القانون يا جماعة لا يتعلق فقط بالمجاري والشوارع بل انه يمس حياة الناس بشكل مباشر، واستصلاح الاراضي الزراعية احسن مثال .
غريب امر البرلمان اذ انه لم يصادق على العديد من القوانين، لم يصادق على قانون تأسيس الاحزاب، ولم يصادق لحد الان على الموازنة، ولو انه صادق، بعد انتظار طويل، على قانون التقاعد الذي لم يلب طموح كل الناس.
التكتلات السياسية المؤتلفة في مجلس النواب الحالي تضع مصالحها الحزبية الضيقة وتنسى مصلحة المواطن الذي ساهم بوصولها الى قبة البرلمان .
لم يبق الا اسابيع معدودة على انتهاء صلاحية مجلس النواب الحالي، وسيصبح" اكسباير" وسيذهب المواطنون الى صناديق الاقتراع مجددا لانتخاب مجلس نواب جديد. ونتمنى ان نرى وجوها جديدة يكون همها مصلحة العراق والعراقيين، وجوه تتبنى برنامجا عراقيا طموحا بتغيير فعلي، وجوه تحترم صوت الناخب وتستمد قوتها مما تقدمه لهذا الناخب ، وجوه تحرم استخدام القوة ضد المواطن الذي يتظاهر ضد تجاوزات الحكومة او الدولة. وجوه جديدة تؤمن بشكل حقيقي وصادق وفعلي ببناء دولة مدنية ديمقراطية حقيقية. ولا يمكن لاي قائمة انتخابية تستمد قوتها من طائفة او عرق تستطيع ان تلبي هذه الاماني وتلبي طموح العراقيين كافة ، وقد اثبتت تجارب السنوات الثمان الماضية هذه الحقيقة .
لم يبق امام العراقي الا خيار واحد، اذا اراد فعلا اختيار من هو أهل لبناء العراق، الا وهو التيار المدني الديمقراطي ،لانه الوحيد الذي يفكر بالعراق من الشمال الى الجنوب دون تجزئة او محاصصة مهما كان شكلها او لونها.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المجر بقيادة أوربان تتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي..


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية.. التجمع الوطني: الإغواء الأخي




.. انتخابات فرنسا.. ماذا سيحدث إذا لم يحصل أحد على أغلبية مطلقة


.. مستقبل غزة في -جيوب إنسانية- .. ملامح -اليوم التالي- تتكشف




.. إسرائيل تعتزم بدء المرحلة الثالثة من الحرب على غزة خلال أيام