الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في رواية -الصوت- لغابرييل اوكارا

منصور بختي دحمور

2014 / 3 / 19
الادب والفن


صاحب الرواية غابرييل أوكارا شاعر و روائي نيجيري من مواليد 1921م كانت بداية حياته العملية مجلّد كتب نشر أعماله الأولى - خاصة الشعرية منها – بشكل منتظم في مجلة "أرفيوس الأسود" ، ثم بعد ذلك ظهرت في مجموعة تحمل عنوان "ابتهالات الصيّاد".

ملخص الرواية
"أوكولو" فتى باحث عن الحقيقة داع إلى الحرية ساع إلى تحرير عقول أهل بلدته "أماتو" من ظلم الحاكم "إيزونغو" الذي كان يتهم كل من رام الحرية أو سعى إليها بفساد عقله وجنونه خوفا من كشف الرعية حقيقته وتقصيره إزاء شعبه.
لقد كانت بداية القصة أن اتهم أهل أماتو أوكولو بضعف صدره وعدمية ظله وفساد رأسه وعينيه ظنا منهم انه كالمجنون لا يرى ما يرون ولا يع ما يعون، والأمر الذي ارق الحاكم "إيزونغو" فلن يغمض له جفن حتى يرى "أوكولو " قتيلا أو منفيا، فبعث وراءه ثلاثة أشخاص يتحسسونه إلا أن أوكولو استطلع أمر الثلاثة وحاول محاورتهم .
اجتمع أهل القرية على أوكولو وضربوه بإشارة من الحاكم أيزونغو لولا انه وجد إلى الفرار سبيلا ليختفي في كوخ "تويريه" الفتاة التي اتهمت قبل بالسحر اثر وفاة والديها الواحد بعد الأخر خلال أسابيع قليلة، وبعد وفاة كل الشبان الذين تقدموا إليها لطلب يدها للزواج واحدا بعد أخر ظنا منهم انها استخدمت السحر في قتلهم وأنها نذير شؤم إن لم يتم طردها وبالفعل كان ذلك إذ طردت إلى كوخ في مضارب البلدة .
أدخلت تويريه أوكولو الطريد الى كوخها وخبأته إلا أنها كشفت فرأت انه يجب الدفاع عنه فجادلتهم ودفعتهم بكل ما أوتيت من قوة حتى ردتهم عما أرادوا، وفي اليوم التالي لم يهدأ لإيزونغو بال فجمع أهل أماتو وذهبوا إلى كوخ تويريه وطلب منها إخراج أوكولو قبل أن يجعل من كوخها كومة رماد وبالفعل استسلم أوكولو لتهديد الحاكم دون أن تستسلم تويريه خوفا عليها وقبض عليه.
وقف أوكولو للمحاكمة وتبادل التهم مع الزعيم إيزونغو الذي كان الخصم والحكم في آن، وأراد استدراجه ليكون واحدا كباقي الرعية يقول ما يقولون ويتصرف ويفكر كما يتصرفون ويفكرون وهو الفتى العاقل البلدة.
بعد أخذ و رد أطلق سراح أوكولو وكان أن تتبعه أحد كبر إيزونغو يدعى تيبيو_وي ،فلحق عليه و تجادلا حول الغاية من بحث أوكولو و أوصاه بأن من كانت له غاية كغايته فلا يبوح بها حى يحظى بماحظي به كبار أوزنغو أنه ليس باستطاعته تغيير الواقع ، وكلما سكت كان قد نال من نعيم العيش ما يناله المقربون وما التصريح إلا إظهار الحقد اتجاهه و استهدافه إلا أن أوكولو كان مؤمنا بفكرته مناضلا لأجلها إذ فضل النفي إلى "سولوغا" على البقاء حبيس اللسان .
توالت المصائب على أوكولو فقد اتهمته حماة فتاة كانت قد نامت على كتفه بعد أن سقط المطر وحماها بمعطفه منه فقد رأت الحماة أن أوكولو لمس جسد إيبيريه الفتاة المسكينة التي لم تجد سبيلا إلى تبرئة نفسها وتبرئة الشخص الذي حماها من تهاطل المطر فقد كانت فاقدة للوعي نتيجة التعب والإرهاق .
بعد رحيل أوكولو رأى إيزونغو أن الخطر الذي كان يحيط به قد زال فأمر أهل أماتو بإقامة حفل بهيج فرحا بما آلت إليه قريتهم ظنا منه أن الصوت المعارض الوحيد قد خفت وأن أوكولو صار فعلا جامدا حاسبا بذلك أنه إنجاز عظيم، من جهة أخرى تتأسى تويريه لفرح قوم كان أكولو يسعى إلى تعليمهم معنى الحياة وبصوت تملؤه الحسرة تقول: "لماذا يريدون له هذا الأمر السيئ إليهم بشيء أبدا ؟ " ويحذر أوكوليه المقعد – صديقها الوحيد من بين جميع أهل أماتو- ويوصي الفتاة المتحسرة بأن لا تترك أوكولو يعود إلى بلده حتى لا تكون كارثة، إلا أنها كانت واثقة من عودته.
لم تكن الأمور كما خطط لها أوكولو أو ظنها ؛ فقد قبض عليه وأدخل غرفة مظلمة لساعات ولما فر التقى بشرطي لم يعر شكواه اهتماما بل كان خائفا من الرجل الكبير الذي كان رجاله قد قبضوا على أوكولو وأدخلوه غرفة حسب أن بها عظاما بشرية في ظلمة قاتمة، فقد فر الشرطي خوفا على نفسه وعلى مستقبل عائلته من رجل فوق القانون؛ وبذلك لم تكن سولوغا أحسن حالا من أماتو.
يشتد بأوكولو الجوع فيكرمه صاحب مطعم كان واقفا بالقرب منه ويدور بينهما النقاش؛ فيوصيه المضيف بأن يكون كباقي الناس.
يغادر أوكولو المطعم وبينما هو سائر تقوده يد إلى الرجل الكبير الذي كان قد زرع جواسيس في شوارع سولوغا لتصل به إلى رجل أبيض فيدور بينها حوار حار ينتهي بنصيحة الرجل الأبيض لأوكولو مفادها أن "هناك من تستطيع إخبارهم بحقيقة ما هم عليه في وجوههم مهما كانت هذه الحقيقة كريهة؛ ودون أن ينالك سوء، لكن الأمر عينه لا يصح مع آخرين"، ولما لم يجد إلى الرجل الكبير سبيلا للقاء –حسب رأيه– غادر وفكر مليا في العودة إلى أماتو .
في أماتو كانت كلمات أوكولو قد دخلت عقلي شابين سمعهما أوكوليه وكشف حديثهما للفتاة الساحرة تويريه وتستمر البلدة في حفلتها حتى اليوم السابع من رحيل الطريد.
يزداد الأمر تأزما في سولوغا؛ فقد اتهمت إيبيريه من قبل قومها بلمس أوكولو جسدها بالرغم من محاولتها تبرئة نفسها أمام خطيبها وأمه التي رفضت زواجهما رفضا مطلقا بعد الذي حدث على الكانو (القارب) إلا أن خطيب الفتاة يلح على الزواج منها محملا بذلك أمه على مسؤولية اختيار الفتاة التي صار يحبها بعد ذلك، ثم ترضى بعد ذلك شرط البحث عن أوكولو واستجوابه.
يجلس أوكولو على جدار في ظلمة قاتمة وهو يسترجع ذكريات صباه فإذا بصورة أبيه تقف بين عينيه وهو يوصيه على فراش الموت: "كان يمكن أن أصبح غنيا جدا...لولم أفصح عن الحقيقة ولو لم أفعل ماهو قويم إلا أن داخلي مطمئن وطاهر مثل عين السماء".
في هذه اللحظة وقف ضابط المباحث بين يديه وخلفه جمع من الناس قد وقفت الحماة في مقدمتهم لاستجوابه وبعد أن أقسم لهم ببراءته أجمعوا على إعادته إلى بلده وإلا إدخاله مصحّا عقليا وقد كانت الفكرة مواتية لما خطط فوافق على الرحيل على أول كانو متجه إلى وطنه.
كانت أماتو لا تعرف سكون ولا يعرف ليلها من نهارها بعد رحيل أوكولو فقد صارت مسرحا للهرج والرقص والغناء لا تخلو إلا من الفتاة تويريه وأوكوليه المقعد اللذين يزداد تأثرهما برحيل أوكولو كلما ازداد هرج الراقصين وتعالت أصوات المغنين.
في اللحظة التي لم يكن فيها قدوم أوكولو متوقَعا دخل عليهما و ناقشهما في سبب عودته ، وبعد إصرار منه على مواجهة إيزونغو و أتباعه أصرّت تويريه - هي الأخرى - على مرافقته و لو كلفها ذلك حياتها ؛ و بالفعل تذهب و إياه إلى الذين لعب نبيذ النخيل بعقولهم و استهوتهم نشوة الرقص حتى تعبت أجسادهم و صار بعضهم ساقطا على بعضهم إما دائخا و إما معانقا أحلامه لا يفارقها إلا على زئير إيزونغو طالبا من رجاله القبض عليهما لو لا أن أبادي كان قد عقّله بعض الشيء .
بعد أن قال أوكولو و تويريه ما أرادا قوله و غادرا ؛ قرر صنّاع القرار إعدامهما لإخماد ثورتهما وإخفات صوتهما فكان أن أركبوهما قاربا و بينما هما على سطحه إذ بدوّامة تبتلع القارب بمن فيه و يبقى أوكوليه المقعَد على قيد الحياة يحكي قصتهما لأبناء البلدة كما أوصت تويريه.

التعريف برواية الصوت:
رواية الصوت إحدى أهم الروايات الإفريقية التي يطمح كاتبها من خلالها إلى التعبير عن شعبه و ثقافته بالفكرة الإفريقية ، فهو من مناهضي و رافضي الفكرة التي يرى أصحابها من خلالها الترجمة بالمعاني
إن رواية الصوت تجربة روائية تعكس غني اللغة الأفريقية التعبيري، ففي هذه الرواية يحاول "غابرييل أوكارا" إثبات أن بإمكان الكاتب استخدام العبارات الاصطلاحية في لفته، هو بحث تكون قابلة للفهم بالإنكليزية وهي اللغة التي كانت وسيلة من وسائل التعبير الأساسية للأدباء الأفريقيين ويذكر أن الكاتب الذي يكتفي باستخدام المعادل الإنكليزي لذلك العبارات الاصطلاحية، هو لن يكون معبراً من صور وأفكار أفريقية، وإنما عن صور وأفكار إنكليزية، لذا فقد خاض الروائي في الصوت تجربة البحث عن معادل لغوي وشكلي حديث للرؤيا الأفريقية، يروي قصة "اوكولو" أو "الصوت" بلغته التي لم تقف عند حدود الحروف والألفاظ بل تعدتها إلى خلق مناخ روائي تشيع في سردياته الروح الأفريقية المعبرة عن معاناة حقيقية للفرد في مجتمعه الأفريقي ذي السمات الخاصة فهو يرى من منظور آخر حيث يكون فيه اللفظ أصدق معبر عبر عن الأفكار والمشاعر، ولا تصل فكرة معينة إلى القارئ إذا اتخذت سبيل ترجمة المفهوم نفسه عند أهل اللغة المترجم إليها، لأن الترجمة تخرج بذلك النص من إفريقيته فتلبسه بردة عربية أو هنداما أوربيا ولا ننسى أن اللغة ترجمة للفكر -حسب رأي أوكارا- مفندا ذلك بقول إحدى المدارس الفكرية : "ما إن تكن إفريقيا حتى تظل إفريقيا دائما وسيظهر هذا في كل ما تكتبه".
بغض النظر إلى صحة هذه الرؤيا ونسبة قصرها أو كمالها فإن جري أوكارا وراء هذه الفكرة لغرض حسن يريد من خلاله إبراز الفروقات الدقيقة في التعبير وسبل استعمال المجاز عند الإنسان الإفريقي وبذلك يقول: "وقد سعيت في كتابي إلى أن أبقى على أكثر ما يستطاع من الالتصاق بالتعبير الشفوي إذ يمكن التقاط المعايير الاجتماعية، وطرق تصرف شعب من الشعوب وقيمه من خلال كلمة واحدة أو مجموعة من الكلمات من جملة أو حتى من اسم ترد في أي لغة إفريقية ".


قراءة في مضمون رواية الصوت:
إن رواية الصوت لمن الروايات الفريدة التي تلزم قارئها أن يكون إفريقيا بثقافة وفلسفة إفريقيتين يعيش من خلالها واقعا إفريقيا معيشا، فهي تترفع بذلك عن الرومنطيقية الزائفة لتلمس جانبا حساسا ومهما في الحياة الإفريقية ألا وهي البحث عن معنى الحياة.
أوكولو فتى باحث عن هذه الحقيقة التي لم يجدها في مجتمعه الإفريقي سواء في بلده أو ما جاور بلده وهو نموذج حي من نماذج المجتمع الإفريقي الذي عانى من ويلات الاستعمار الذي ضرب الإنسان في إنسانيته حتى جعل من الحل مشكلة لأنه "في حالة الصحة يكون تناول المشكلات من أجل علاجها هي أما في الحالة المرضية فإن تناولها يصبح فرصة لتورم الذات وانتفاشها وحينئذ يكون حلها مستحيلا لا لفقر في الأفكار أو الأشياء ولكن لأن شبكة العلاقات لم تعد أمورها تجري على طبيعتها" على حد رأي مالك بن نبي.
لقد جعل أوكارا مجريات روايته تقوم على شخصية ميكيافيلية مثلها في إيزونغو المسيطر على زمام أمور قبيلته والجاعل حاشيته يتخللها الفتى المطلع علوم الرجل الأبيض المتمثل في أبادي ليبدو هو الشخص الذي يظهر أفطن وأحكم ممن جعل مشورتهم جزءا من حكمه، واختيار إيزنغو لأبادي دليل على حنكته وبعد نظره على ما يراه ميكيافيلي.
بنى أوكارا هذه الرواية على ثنائية الوجود و الماهية فأوكولو في كثير شعر بوجوده لكنه في كثير لم يشعر بماهية هذا الوجود "فإذا كان وجود الشيء يرتبط بواقعه أنه (موجود) فإن ماهيته تعتمد على واقعه (ما هو...) فماهية موضوع ما، تتألف من تلك السمات الأساسية التي تجعله موضوعا معينا وليس موضوعا آخر" لذا فأوكولو تساءل طويلا عن معنى الحياة عند إيزونغو وعند رجل سولوفا الكبير وترنح طويلا في إجابته بين السلب والإيجاب، وبهذا جسد أوكولو مقولة باكونين :"لست في الحقيقة حرا إلا يوم تكون الكائنات الإنسانية التي تحيط بي رجالا ونساء حرة أيضا...فأنا لا أصير حرا إلا بحرية الآخرين".
حاول أوكارا ألا يعطي صورة نمطية عن أوكولو كونه مثقفا واكتف بشخصية موازية له في صف إيزونغو تمثلت في أبادي الذي رضي بواقع قبيلته في سبيل ضم كتفه إلى كتف زعيمه وهكذا مثل أوكولو دور ماسح عار أمته التي "تسترجع بسببه شيئا من عزتها"..."وإن الضحية تحررنا عندما تساعدنا على أن نكتشف كما اكتشفت بنفسها بأننا قادرون ويجب علينا أن نتحمل كل شيء " على حد قول سارتر، "وقد تسلب عقولنا امام الهاوية اللاإنسانية ولكن يكفي أن يوجد رجل واحد صلب وعنيد ومصر على القيام بمهمته كإنسان لينتزعنا من دوختنا".
خاتمة
لقد عانت إفريقيا من ويلات الاستعمار وزادت معاناتها بعد استقلالها خصوصا بعد أن جرّد الإنسان الإفريقي من إنسانيته وانتهز فرصة استيلائه على كرسي الحكم حتى صار لا يفقه معنى للحياة.
إن أوكارا نموذج حي من مجموعة كبيرة من الكتّاب والأدباء الذين كانوا ألسنة شعوبهم؛حيث باحوا بذلك المكبوت؛ فأحسنوا بذلك الوصف والتصوير ليخرج لنا جانبا مهما من الحياة الاجتماعية المعيشة في إفريقيا تمثّل في صوت أوكولو المتفجر الرافض لواقع أماتو المرّ؛ التي عانى لأجلها المنفى والألم وسوء العاقبة رغم محاولته الجادة في إخراج شعبه مما كان فيه .
كانت رسالة أوكارا محمولة في ثوب فلسفي ؛فهو يؤمن بفلسفة الوجود التي تبحث في جوهر الأشياء ومنها جعل من بطله أوكولو باحثا عن حقيقة الحياة وجوهرها فتراه دائما وكأنه يتساءل: هل واقعه المعيش يجعله يشعر بوجوده ؟ وهل لهذا الوجود من معنى؟
أوكارا روائي أقنعه بطل روايته أوكولو بفكرته وإن لاقى مصرعه دون أن يترك وصيا أو تابعا له إلا مقعدا يقص حكايته وتضحيته من بعده؛ الأمر الذي لا نجده إلا في مسرحيات الأديب الكبير شيكسبير الذي كان كثيرا ما يودع بطله الحياة في سبيل فكرة ناضل وضحى لأجلها.

المصادر و المراجع
1. رواية الصوت، غابرييل أوكارا،تر:نزار مروة ، مؤسسة الأبحاث العربية ، بيروت، ط.01،1983.
2. الأمير، نيقولو ميكيافللي، تر:خيري حماد،دار الآفاق الجديدة،بيروت،ط.23،1999.
3. مفاهيم في علم اللسان، د-التواتي بن التواتي،دار الوعي، الجزائر، ط.02،2008.
4. الوجودية، جون ماكوري، تر: إمام عبد الفتاح إمام،سلسلة المعرفة ،المجلس الوطني للثقافة و الفنون والآداب، الكويت ، العدد 58 ،1982.
5. دليل أشهر أقوال الفلاسفة ،قاضي هشام ،دار هومة ،الجزائر ،ط.02،2007.
6. ميلاد مجتمع ،مالك بن نبي ،تر :عبد الصبور شاهين ،دار الفكر ،دمشق ،ط.06 ، 2006.
7. مواقف مناهضة للاستعمار، جون بول سارتر، تر :محمد معراجي ،منشوراتANEP ،الجزائر، دط، 2007.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟