الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الامبريالية الاستعمارية الاعلامية الحديثة

علاء عبد الواحد الحسيني

2014 / 3 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


الامبريالية الاستعمارية الاعلامية الحديثة
بعد زوال الاستعمار القديم والحديث برز استعمار جديد على الساحة الكونية هو الاستعمار الامبريالي الاعلامي .يتمتع هذا النوع الجديد من الاستعمار بالقدرة الهائلة على تزوير الحقائق والاحداث وترويج السلع والترويج للقتل وفي نفس الوقت الترويج لحقوق الانسان حسب متطلبات السياسة العالمية ويستطيع هذا الاعلام ان يهيئ الانسان عقلياً وذهنياً لأي مسألة من المسائل التي تتطلبها مصالح القوى العظمى في العالم صاحبة السلطة المادية والعسكرية والصناعية الضخمة بهذه القدرة الاعلامية الحديثة تدار الحروب والاسواق وبهذا الاعلام يسيطر على مقدرات الشعوب الضعيفة والبلدان النامية لما تتمتع به هذه القوى من مؤهلات مادية وغيرها لتحكم سيطرتها على العالم بل اصبح تغيير الرؤساء والملوك كلعبة شطرنج بيد هذه القوى وحتى رجال الدين وغيرهم .
اصبح الاعلام احد ابرز الاسلحة الفتاكة بيد الدول العظمى مما يحتم على الشعوب الضعيفة والخاوية اقتصادياً والتي تجري فيها فوضى دينيةاو طائفية او قومية ان تكون على حذر ويقظة هنا تبرز قيمة الانسان المواطن او الانسان العالمي الكوني بالتحكم في ذاته و حجم قدرته على فهم ما يجول وما يجري من حوله بصورة اكثر ادراكية وواعية ومسؤولة في نفس الوقت. لكن المشكلة لا تكمن في الذات المتعلمة الواعية التي تحدث معلوماتها بين الفين والاخرى مما لاتدع مجال للفراغ العقلي لكي يملأها الاعلام الفاسد .المشكلة الحقيقية هي في الذات الخاملة الجامدة او غير واعية هي التي تكون اكثر اشكالية من غيرها . حيث لعبت التقانة الحديثة والتي تشهد تطور يومي دوراً كبيراً في تزييف الحقائق أن بعض الاعلام اليوم يرتكب مجازر بحق البشرية باسم العلمانية والليبرالية والديمقراطية اعتقد لابد من وجود اعلام متطور يرد الاعلام الفاسد المنحرف . يجب ان نكون على مستوى واعي جداً لما يراد منا وندرس جيداً كل الاحداث والمعطيات على ارض الواقع قبل الخروج برأي واضح وصريح من اي مسألة كانت ان القوى العظمى اليوم تسوق الخراب لكل شعوب العالم الا شعوبها فأنها تعيش الديمقراطية والعلمانية والليبرالية بأحلى صورة ممكنة وتطور من قدراتها في جميع المجالات لكن على حساب دماء الشعوب المستضعفة لازالت هذه القوى تتوغل في ثقافات هذه الشعوب ودياناتهم لتبحث عن ثغرة تنفذ منها لأي خراب ممكن او اي ورقة ضغط تستفيد منها على المدى البعيد والبقاء على المشاكل محتدمة كما كانت سياسة بريطانيا العظمى سابقاً ولا زالت .
حكمة متواضعة ( احكم ذاتك بالعلم والمعرفة تحكم منافذ الولوج لها بدون اذن )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله