الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيوعيون الاسلاميون و البيره الاسلامية

مصطفى الصوفي

2014 / 3 / 19
كتابات ساخرة


قبل ايام كنت دخلت في نقاش مع احد "المفيسبكيين" الشيوعيين العراقيين الذي يجهل ما عليه من افكار متصورا اني شيوعي اخر . وما ان كتبت له أن الشيوعية هي رافضة للمنهج الديني , اقتصاديا ام فكريا , ام اجتماعيا , مقتبسا عبارة ماركس الشهيرة (الدين افيون الشعوب ) , اذ به ينفجر بتعليقاته محاولا ربط الاسلام ومنهجه "السميح" كما وصف بالشيوعية , قائلا ان ماركس حينما قالها فأنه لا يعني بها انه رافض للدين , بل العكس , وانه مع كل دين حقيقي يؤدي بالتقدم للإنسانية , فهو مع الدين الحق ,و ضد الدين الباطل !. اما ما هو الدين الحق ! فبالتأكيد سيكون الاسلام (حسب ما فهمت لاحقاً ) .

للأمر تفسيران , الاول , هو اما هي محاولة مجاملة مهادنه للفكر الاسلامي بسبب قوته العظيمة القادرة على نسف كل الاقلية الشيوعية في الوطن العربي بفتوى بسيطة تصدر من عمامة او لحية , لذلك اضطر اعتى مناهضين الدين بالترنح والتراجع قليلا كي يُرضوا اعتى التيارات تطرفا وقسوة و تشدد على وجه الارض الا وهم (اتباع الاسلام السياسي) .

او ان الثقافة الاسلامية طغت دخلت في كل شيء ,فلم يعد من الممكن ان يدخل اي شيء لبلداننا الا اذا كان مزكى من قبل اولياء الله الصالحين وممثليه في الارض , فيحيطوه بقبولهم وشرعيتهم المبجلة( مع بعض الدولارات في جيوبهم) .
على كل حال الشيوعية كتجربة فشلت تماما في العراق وباعتبارها فكر شمولي اخر مثلها مثل الايدلوجيا العقائدية الاخرى فأصحابها على استعداد دوما لرفع شعارات لا تختلف عن التيارات الاسلام السياسي والتيارات اليمينية الاخرى مثل (الخطأ في التطبيق وليس في النظرية ) , والتفاخر بالتاريخ , المجد الزائل وغيرها . رغم هذا يمكن ان نجد بعض النقاط التي نحب ان ننوه لها وهي ما هو مشروع الحزب الشيوعي في العراق ؟. هل المنافسة على وزارة الثقافة فقط والتحالف مع تيارات الاسلام السياسي مثلما حدث !. ثم اي ديموقراطية يدعون بيها السيد حميد مجيد موسى متمسك بمنصبه ولا يتزحزح عنه ! . الخطابات والاسلوب الشيوعي لجيل كامل لا يزال يعتقد انه يعيش في فتره فهد (1940-1960) حيث الجعجاعات التي باتت لا تكش ولا تنش , الحزب الذي بات ينظم مواكب حسينيه ! ويعيش اتباعه بالدين والعقائد الدينية ! .
على كل حال اغلقت حاسوبي واتجهت الى "السوبر ماركت" القريب من المنزل, محاولا شراء بعض العصائر والمرطبات , وانا اتأمل ثلاجه "الرأس ماليه " بحثنا عن مشروب مناسب وسط كميات المشروبات الغريبة والعجيبة والتي لم اكن اعرف الا ثلاث او اربع منها قبل خمس سنوات واذا بصديقي ينصحني بزجاجه (بيره اسلامية , بطعم الليمون ) كما اسماها, ولأني شخص لا يتناول اي مشروبات كحولية , قررت ان اجربها ولو لمره في حياتي , واتبختر مع زجاجتي في الحديقة العامة وسط الحي وكأني سكير قديم .
في صحتكم. عقبال ما يكون عدنا ويسكي اسلامي ( لان نفسي اجربه ). بالمناسبة هم سمعتم بدجاج الكفيل ودجاج العباس البرازيلي ؟. هذه قصه اخرى قد نتحدث بها مستقبلاً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في الصميم ..
علاء الموصّلي ( 2014 / 3 / 19 - 18:44 )
صديقي العزيز مقالتك هذه في الصميم وأنا شخصياً جربت الكثير منهم أقصد الشيوعيين الإسلاميين أنهم مجرد حثالة لا غير والأمر يصل لقاداتهم وهم أناس مؤدلجون وسخفاء لحد الثمالة ... تحياتي لك .

اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا