الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب مفهوم الإرهاب في القانون الدولي الحلقة 16

ثامر ابراهيم الجهماني

2014 / 3 / 20
دراسات وابحاث قانونية


المطلب الثاني : إرهاب الأفراد .
رأينا إرهاب الدولة وأشكاله في عجالة سريعة ، وهنا سنتطرق إلى إرهاب الأفراد .
ولنتذكر سوياً الإعلان العالني لحقوق الإنسان الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة . وبالتحديد المادة /3/ ، حيث نصت على أنه :>. ولكن إذا فقد الفرد حقه ، وما يضمن الأمان له ولأسرته . فماذا يفعل ؟ .
لابد له من الدفاع عن حقوقه ، وحقوق أخوانه ..لكن الأمر لا يقف عند هذا الحد . حيث يصبح إرهابياً في نظر العالم كله ..إلا المظلومين مثله .
تطوّر الإرهاب الفردي >(16) . وقد كان شعار الإرهابيين في عملياتهم هو <<أرهب عدوك وانشر قضيتك >> (17) .
من ذلك نجد أن للإرهاب أسباباً لابد من ذكرها : فهناك الدوافع السياسية والدوافع الإعلامية ، والدوافع الشخصية ، وقد يكون له سبب أو دافع روعي أو ثأري ، ونذكر هنا على سبيل المثال << حادث التفجير الذي تعرض له (قصر الشتاء )القيصري في روسيا عام /1880/ على يد المنظمة الإرهابية ( ناردونيا فوليا )، أو الحادث الأخر المشابه الذي تعرض له في باريس منزل المدعي العام الفرنسي ( بونو ) على يد الارهابي الفوضوي ( رافاشول ) عام 1892>>( 18) .
أما فيما يخص الدوافع الثلاثة الأولى فنذكر مثالاً أورده اليهودي ضابط المخابرات في الموساد سابقاً ( فيكتور أو ستروفسكي كلير هوي ) في كتابه (عن طريق الخداع ) حيث يقول :<< في الثامن والعشرين من تشرين الثاني 1971، قام أربعة رجال باغتيال رئيس الوزراء الأردني وصفي التل ..وكان التل أول هدف لمجموعة (إرهابية ) من الفلسطينيين تسمى بالعربية "أيلول الأسود" (19) .ويستطرد قائلاً : وفي الخامس من أيلول الأسود هاجموا المقر "الإسرائيلي " في القرية الأولمبية ، فقتلوا /11/ رياضياً ومدرباً " إسرائيلياً " ، وذلك بناءً على دوافع سياسية .
ونسوق هنا شخصية وصفت بالإرهابية من وجهة نظر الامبريالية والدول الأوروبية ، هذه الشخصية "الأسطورة" المناضل الأممي (كارلوس ). وهو إيليتش راميريز سانشيز- المعروف أيضاً بكارلوس – والمولود في 12 تشرين الأول /أوكتوبر سنة 1949. كان والده محامياً شيوعياً ثرياً . بدأ حياته الثورية عام 1964 بانتسابه إلى حركة الطلاب الشيوعية في كاراكاس (فنزويلا) ثم توجه لاحقاً إلى كوبا حيث تلقى تدريبات على " حرب العصابات " عام 1968، ثم أرسله الحزب الشيوعي الفنزويلي إلى الاتحاد السوفييتي لمتابعة دراسته في جامعة لومومبا . وفي وقت لاحق طرد من الجامعة المذكورة لـ " عدم جدّيته " . نسبت إليه عشرات العمليات خصوصاً في فرنسا مثال عملية شارع " تولييه" في باريس سقط فيها شرطيان فرنسيان ومخبر لبناني في حزيران /يونيو 1975. أو ضد مصالح فرنسية في الخارج . حوكم غيابياً في فرنسا وحكم عليه بالسجن المؤبد . ولقد وصفته دائرة الهجرة الأمريكية في مذكرة أصدرتها سنة /1991/ بأنه " خطير جداً ولا يتردد في إطلاق النار وهو ماهر في تغيير شكله وهويته " (21) . ألقي عليه القبض في السودان وتم تسليمه إلى فرنسا في 15 آب / أغسطس 1994 . بعد أن كان طيلة ربع قرن هاجس أجهزة الأمن والإعلام ، لدرجة أن وزير الداخلية الفرنسي الأسبق " غاستون دوفير " وصفه عام 1983 بأنه " الرجل الأخطر في العالم " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسائل إعلام إسرائيلية تتناول مخاوف نتنياهو من الاعتقال والحر


.. تونس.. مظاهرة في مدينة العامرة تدعو لاجلاء المهاجرين غير الن




.. إخلاء مركز للمهاجرين في تونس ومظاهرة لترحيلهم ورفض توطينهم


.. الأمم المتحدة: دارفور معرضة لخطر المجاعة والموت




.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية